موضوع رئيسي

مُؤثِّرات عالمية تغير المسار الحالي نحو الحفاظ على سلامة المحيطات

10/16/2013


Image

من خلال تكاتف الجهود، فإنه من مصلحة الجميع إحياء المحيطات المتهالكة من أجل أجيال المستقبل.

حقوق الصورة لـ جاك لندن

نقاط رئيسية
  • تدهور سلامة المحيطات يُعرِّض رفاهة المجتمعات المحلية في أنحاء العالم للخطر وقد يجعل ملايين الوظائف في مهب الريح.
  • لمعالجة أزمة المحيطات، دعا البنك الدولي إلى انعقاد لجنة الشريط الأزرق التابعة للشراكة العالمية من أجل
  • لجنة الشريط الأزرق هي مجموعة متنوعة من الشخصيات المُؤثِّرة التي تعتقد أنه من الضروري اتباع نهج شامل يجمع بين جهود مؤسسات الأعمال الكبيرة والصغيرة والحكومات والأوساط العلمية.

ألحقت الأنشطة البشرية أضرارا خطيرة بالمحيطات خلال القرن الماضي. فقد أدَّى الإفراط في الصيد إلى نضوب المخزونات السمكية- وتذهب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إلى أن قرابة 57 في المائة من المخزونات السمكية تم استغلالها استغلالا كاملا وأن 30 في المائة أخرى تعرضت للاستغلال المفرط أو الاستنزاف أو تتعافى حاليا مما شهدته من استنزاف فيما مضى. وخَلَق الجريان السطحي من المغذيات والتلوُّث من مصادر على اليابسة مناطق ميتة من المياه تفتقر إلى الأكسجين وغير ملائمة لمعظم أشكال الحياة البحرية. ويتسبب تغيُّر المناخ في ارتفاع درجات حرارة المحيطات ويؤدي إلى زيادة حمضية المحيطات.

ويُعرِّض تدهور سلامة المحيطات رفاهة المجتمعات المحلية الساحلية وسبل كسب العيش فيها في مختلف أرجاء المعمورة للخطر، وكذلك مئات الملايين من الوظائف التي تعتمد على الصناعات المرتبطة بالمحيطات مثل السياحة وصيد الأسماك والنقل البحري والتكنولوجيا الحيوية.

فما الذي يمكن عمله لتغيير هذه الأوضاع؟

يعرض تقرير جديد صدر عن لجنة من الخبراء الدوليين دعا البنك الدولي إلى انعقادها لتقديم المشورة للشراكة العالمية من أجل المحيطات طريقا للمضي قدما للمواءمة بين سلامة المحيطات ورفاهة البشر.

تكاتف الجهود لإحداث تأثير هائل

تضم لجنة الشريط الأزرق خبراء من 16 بلدا يُمثِّلون طائفة متنوعة من مصالح المحيطات، بالإضافة إلى تمثيل من الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات علمية واقتصادية ومؤسسات متعددة الأطراف.

وتعليقا على ذلك، قال أوفي هوي غولدبرغ، رئيس لجنة الشريط الأزرق، ومدير معهد التغيُّر العالمي، جامعة كوينزلاند، أستراليا "الحفاظ على سلامة المحيطات تحد عالمي يتطلب تنسيق الجهود بين مؤسسات الأعمال الكبيرة والصغيرة والحكومات والمؤسسات العلمية. ومع أنهم قدَّموا آراء مختلفة اختلافا كبيرا، فإن الجميع في هذه اللجنة اتفقوا على أنه ينبغي ألا نستمر في اتباع نهج العمل كالمعتاد، وأنه يجب أن تكون كل أجزاء المجتمع جزءا من الحل".

وتضم اللجنة أطرافا عديدة منها قادة صناعات الأغذية البحرية مثل كريس ليشيفسكي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Bumble Bee Foods، وسيلفيا إيرل، خبيرة علوم المحيطات، وراجنار آرناسون، خبير اقتصاديات المصائد السمكية، وتويلوما سيروني سليد، الأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ.

 


" إن جمع هذا الفريق المتنوع والقوي يظهر ما يمكن تحقيقه من خلال شراكة عالمية فعالة. وتنشأ أهم أولويات اللجنة بشكل طبيعي من أهداف الشراكة العالمية في تحقيق سلامة المحيطات وتخفيف وطأة الفقر، وستجعل توصياتها هذه الشراكة ذات أهمية إستراتيجية في تحديد كيف وأين تكون مؤثِّرة. "

يورغن فوغيل

مدير إدارة خدمات الزراعة والبيئة بالبنك الدولي

إعادة تحديد ما هو ممكن في الحفاظ على سلامة المحيطات ورفاهة البشر

توصي لجنة الشريط الأزرق أن تقيم الشراكة العالمية من أجل المحيطات -وغيرها ممن يقومون باستثمارات مستقبلية في المحيطات- نهجها على خمسة مبادئ رئيسية تأخذ في الحسبان الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وانطلاقا من منظور شامل لأزمة المحيطات، ستُحدِّد هذه المبادئ أولويات استثمارات الشراكة العالمية من أجل المحيطات التي تؤدي إلى مساندة سبل مستدامة لكسب العيش والعدالة الاجتماعية والأمن الغذائي وسلامة المحيطات ونظم فعالة للإدارة العامة وبناء القدرات والابتكار، وتتصف بالاستدامة على المدى الطويل. وستساعد الإستراتيجية القائمة على هذه المبادئ الشراكة العالمية في اتخاذ قرارات ذكية بشأن أين ومتى وكيف يمكنها تحقيق أكبر الأثر.

ولا يوجد حل يناسب كافة الأحوال للتصدي للتحديات التي تواجهها المحيطات. ولكن توجد حلول قد تعود بالنفع على كل من المحيطات والاقتصادات. ومن خلال تكاتف الجهود في هذا الوقت الحرج من التاريخ، تبعث الشراكة العالمية من أجل المحيطات برسالة واضحة مفادها أنه من مصلحة الجميع إحياء المحيطات المتهالكة من أجل أجيال المستقبل.

 


وسائط إعلامية

Api
Api

أهلا بك