موضوع رئيسي

تحسين الاتصال بالإنترنت في ميانمار لمواجهة التحديات المحلية

08/22/2014

Image

خلال 48 ساعة هي عمر الهاكاثون، احتشد 76 مبتكرا شابا للتصدي لتحديات اجتماعية مختلفة عبر استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول.  

Code for Change Myanmar

نقاط رئيسية
  • مع تخلّف ميانمار كثيرا وراء جيرانها في استخدام الإنترنت، يسعى البنك الدولي بقوة للمساعدة على زيادة إمكانية الاتصال بالإنترنت وتحسين الابتكار محليا
  • في وقت سابق من العام الحالي، عُقد أول هاكاثون بمساندة من البنك حيث تم حشد أفراد من مجتمع التكنولوجيا في البلاد لحل مشاكل القطاع
  • يساعد هذا الحدث، وهو الأول من نوعه في ميانمار، على استمرارية وتوسيع "ثورة الاتصال"

تملك تكنولوجيا المعلومات والاتصال إمكانيات هائلة لتحويل البلدان وتدعيم الاقتصاد والتصدي للفقر. لكن تحفيز هذا التغيير يتطلب أن تتوفر للمواطنين إمكانية الاتصال بالإنترنت، ثم إنشاء نظام يشجع على العمل الحر وعلى التعاون والتنسيق.

وقد ظلت ميانمار لسنوات طويلة تسعى جاهدة ليكون لها موطئ قدم في مجال التكنولوجيا. ففي عام 2013 احتلت المركز الثالث بين أكثر بلدان العالم انخفاضا في معدل الاتصال بالإنترنت: أقل من 1.2 مستخدم للإنترنت لكل 100 مواطن، لتأتي بذلك بعد البلدان المجاورة بفارق واسع كما هو الحال في تايلند (28.9) والصين (45.8). ويساعد البنك الدولي على التصدي لهذا التحدي، بالتعهد بتقديم 31.5 مليون دولار في فبراير/شباط لمساعدة ميانمار على توسيع نطاق شبكة الاتصالات وتحسين نوعيتها وخفض تكلفتها.

لكن البنية التحتية ليست سوى جزء من الحل، فإمكانيات هذه التكنولوجيا لتحويل المجتمع والاقتصاد تتطلب حشد مجتمع التكنولوجيا لتطوير أدوات تدفع إلى تحقيق التغيير الإيجابي. ولهذا السبب اشترك البنك الدولي مع Code for Change Myanmar وInternews  و Ooredoo  في مارس/آذار لعقد أول هاكاثون من نوعه في البلاد.

والهاكاثون هو تجمّع لتمكين المطورين والمصممين وأصحاب العمل الحر من العمل معا خلال وقت قصير في العادة للتوصل إلى حلول لتحديات اجتماعية محددة.

ويوضح ديفيد مادن، مؤسس Code for Change Myanmar، ذلك قائلا "ميانمار هي نقطة ثورة في الاتصالية.. والغرض من هذا الهاكاثون هو مساعدة مجتمع التكنولوجيا على استخدام مهاراته ومواهبه في حل مشاكل عملية في ميانمار".


Image

تتصدى تطبيقات الهاتف المحمول التي قام مشاركون في الهاكاثون بابتكارها لتحديات محلية مثل تنظيم الأسرة ومشاكل الزراعة ورفع الوعي بالإيدز.

Code for Change Myanmar


قدمت ست منظمات غير حكومية ثمانية تحديات تواجهها في عملها في أنحاء البلاد. وخلال 48 ساعة هي عمر الهاكاثون احتشد 76 مبتكرا شابا للتصدي لهذه التحديات ومن بينها كيفية استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول في:

- مساعدة النساء على تنظيم فترات الحمل،

- الحد من انتشار الإيدز،

- ترجمة شرائط فيديو تعليمية مهمة إلى اللغات المحلية في ميانمار.

وقام الفريق الفائز وهو NilBug ببناء تطبيق يستند إلى نظام أندرويد لمساعدة المزارعين على تبادل واستلام التحذيرات بشأن اقتراب الحشرات والأمراض الزراعية. وكان على أعضاء كل فريق عرض منتجهم خلال ثلاث دقائق فحسب أمام هيئة من الحكام مؤلفة من خبراء في التكنولوجيا والتنمية.

وقال كو أركار مين أونج، الذي عرض منتج NilBug إن نجاح فريقه جاء من معرفة كل فرد بالآخر.

وتابع قائلا "نعرف بعضنا بعضا منذ فترة طويلة. وقد شكلنا فريقا بدون تفكير حالما سمعنا عن هذا الحدث. وقد استمتعنا بما نفعله دائما. وكان هذا هو قوة الفريق".

وحين سئل لماذا اختار فريقه مجال الزراعة، قال كو أركار:  "ظهرت الفكرة في عقولنا، مع اختلاف في التنفيذ مثل استخدام أجهزة تحديد المواقع بالأقمار الصناعية إلى الهواتف المحمولة ومجموعات النقاش. وكانت هذه فرصة عظيمة لتطبيق مهاراتنا والتعرض لمشاكل خطيرة في ميانمار".

ومع نجاح أول هاكاثون، تعتزم Code for Change Myanmar عقد حدث آخر في أوائل سبتمبر/أيلول مع التركيز على حلول الأعمال لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلاد على الاستفادة من ثورة الاتصال.

وعن ذلك يقول تنزين نوربو، خبير أول سياسة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالبنك الدولي، "شاهدنا كيف أن التكنولوجيا حول العالم يمكن أن تستخدم في رفع المواطنين من براثن الفقر.. وآمل أن يظهر هذا الحدث قدرات التكنولوجيا في المساعدة على التنمية في ميانمار".


Api
Api

أهلا بك