موضوع رئيسي

“وثبة" اليمن نحو تنمية الشركات وخلق فرص العمل للشباب

12/19/2014


Image

خريجة المشروع أسيل الهتاري تعمل الآن في مركز سبأ الطبي في صنعاء.


نقاط رئيسية
  • إزدهار مشروع يخلق فرص تدريبية للطلبة والخريجين يقدم الاستشارات للشركات الصغيرة بالرغم من عدم الإستقرار في اليمن
  • بدء برنامج تدريبي لطلاب الجامعات لمدة ستة أشهر
  • أكثر من 60 في المائة من المتدربين عرضت عليهم فرص عمل في أماكن تدريبهم.

وحتى الآن، حقق المشروع تقدما طيبا، خاصة في ضوء عدم إلمام معظم اليمنيين بفكرة المنح التدريبية وخدمات تنمية الشركات. دشنت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (SMEPS) المشروع في أغسطس/آب 2013. وهي وكالة حكومية أسست لتطوير قدرة الشركات اليمنية ونتيجة لذلك، بذلت الوكالة جهدا كبيرا لترويج وثبة. واستخدمت في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي وعقدت ورشات عمل وزارت المئات من الشركات والجامعات في صنعاء وعدن. (الاضطرابات السياسية الحالية تعني أن اليمن مازال بعيدا عن خلق البيئة المواتية التي يطالب بها الخبراء الاقتصاديون قبل تدشين أي مبادرات).

وكانت النتيجة اجتذاب أعداد كبيرة من الشركات الصغيرة والصغرى وشباب الخريجين. وقدم أكثر من 4000 خريج و800 شركة طلبات للمشاركة في المشروع، وهو اهتمام أكثر كثيرا مما كان متوقعا. ويعكس هذا قدرة اليمنيين على التأقلم مع الظروف الجديدة مهما كانت صعبة. وتم اختيار حوالي 200 شركة لخدمات تنمية الأعمال والعدد ذاته من المتدربين.



" أكثر من 4000 شاب و800 شركة طلبوا المشاركة في البرنامج ما يعكس قدرة المواطنين على التأقلم مع الظروف الجديدة مهما كانت صعوبتها. "


وتم تخصيص نحو مليون دولار لبرنامج المنح التدريبية وأكثر من مليوني دولار للشركات الصغيرة والصغرى. وعلى ذلك اعتمدت معظم هذه الشركات ممارسات جديدة في الإدارة وممارسة الأعمال. واشترى حوالي 190 شركة من المجموعة الأولى أنظمة للإدارة المالية، وأجرت بحوثا تسويقية، وطرحت مبادرات لتنمية المنتجات، وشنت حملات ترويجية وتسويقية. وقد سجلت زيادة في الإنتاجية وتحسينات في الجودة والقدرة التنافسية لسلعها، وكذلك زيادة في حصتها السوقية وفي صادراتها وأرباحها. وتوجه بعضها إلى معارض دولية بأمل النفاذ إلى أسواق جديدة.

إن مشروع الوثبة بذل جهدا للربط بين المتدربين والشركات الصغرى والصغيرة عن طريق مفهوم "التعلم والكسب". وحصل الشباب على منح تدريبية لمدة ستة أشهر في صنعاء وعدن وتعرفوا على مهارات القيادات في هذه الشركات ما ساعدهم على تنمية مهارات التواصل والتكنولوجيا والعمل ضمن فريق. ولم يكن الهدف النهائي هو التدريب باعتباره غاية في حد ذاته بل وسيلة لضمان فرصة عمل للمتدرب.

ومن بين 96 متدربا، استطاع 60 أن يحولوا التدريب إلى فرصة عمل بعد ستة أشهر، ويعكس هذا المعدل المرتفع حقيقة أن إلحاق المتدربين كان يعتمد على المهارات التي تحتاجها الشركات وهو ما زاد من احتمال احتفاظ المتدرب بوظيفته. ووصف أصحاب الشركات ممن قدموا منحا تدريبية وصفوا المتدربين بأنهم ملتزمون ويعملون بكد قائلين إن التجربة غيرت وجهة نظرهم كي يصبحوا أكثر انفتاحا لتعيين الخريجين الجدد.

ويعد نجاح وثبة حتى الآن مبشرا بأن يكون أسلوبا قادرا على الاستمرار لتحسين موارد رزق الشباب، وهو ما يشير إلى أن المزيد من مثل هذه المبادرات يمكن أن يساعد الشباب الطموح على قيادة المجتمعات المحلية، بما فيها ما تضرر من الصراع، للخروج من براثن الفقر. وينبغي أن يساعد نموذج المشروع التجريبي على المساعدة على تنمية القدرات المحلية اليمنية لمحاكاته والتعلم منه وتنميته

Api
Api

أهلا بك