موضوع رئيسي

مصر: قرض بقيمة 300 مليون دولار يوفر أكثر من 70 ألف وظيفة

12/31/2015


Image

"ماكينة الخياطة هي مصدر دخلي الرئيسي"، هكذا قالت نعيمه بسيوني، وهي أرملة وأم لأربعة أطفال. حصلت نعيمه على قرض متناهي الصغر عن طريق الصندوق الاجتماعي للتنمية لتطوير مشغل خياطة صغير وشراء المواد اللازمة لمشروعها. وأضافت "لقد تمكنت بفضل هذا المشروع من تربية أطفالي وتعليمهم".

في عام 2014، وافق البنك الدولي على منح قرض لمصر بقيمة 300 مليون دولار لتوسيع فرص الحصول على التمويل للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر باستخدام آليات تمويل مبتكرة، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب، وكذلك المناطق المحرومة.

وبحلول نهاية عام 2015، تم صرف حوالي 70 في المائة من مبلغ القرض، وأدى ذلك إلى توفير أكثر من 70 ألف وظيفة. ومن المقرر أن يصل المشروع إلى أكثر من 130 ألفا من المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، 37 في المائة منها تملكها نساء.

والصندوق الاجتماعي للتنمية هو جهاز وطني مسؤول عن توجيه القرض لمؤسسات الوساطة المالية- مثل البنوك، ومؤسسات التمويل متناهي الصغر، وشركات رأس المال المخاطر، وشركات التأجير التمويلي – بحيث يصل في نهاية المطاف إلى المستفيدين، وهم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

يساعد "مشروع تعزيز الابتكار من أجل إتاحة الخدمات المالية الشاملة" الصندوق الاجتماعي للتنمية بإقامة البنية التحتية الكاملة لتفعيل مكون رأس المال المخاطر. شمل ذلك إنشاء قسم رأس المال المخاطر في الصندوق الاجتماعي للتنمية لأول مرة على الاطلاق، وتوفير خدمات بناء القدرات للموظفين، ووضع سياسة للاستثمار وتشكيل لجنة للاستثمار. وتُعقد بانتظام مناقشات مائدة مستديرة ولقاءات واجتماعات لإدخال هذه المنظومة الكاملة للتمويل متناهي الصغر في مصر، بما في ذلك للمستفيدين الجدد أو المحتملين.


فتح الأبواب أمام رواد الأعمال

يفتح قرض البنك الدولي الأبواب أمام النساء والشباب والفئات المهمشة الأخرى لبدء وتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال استخدام أدوات تمويل مبتكرة لزيادة فرصهم في الحصول على الائتمان. ويهدف إلى زيادة فرص الحصول على تمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على أساس مستدام وتجاري، يعزز النمو، وخلق فرص العمل، ونظام مالي شامل للجميع.
قالت مها عامر، التي بدأت في إنشاء مشروع خاص للأثاث المنزلي مع مجموعة من النساء من أجل سد فجوة في محافظتهن وهي الإسكندرية "رغم التحديات العديدة التي تواجه معظم الشركات الناشئة، بما في ذلك التسويق ونقص العمالة الماهرة، فإنني أنصح جميع الشباب العاطلين عن العمل بأن يصبحوا من رواد الأعمال في المستقبل".

في مصر، تعد المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر المصدر الرئيسي لفرص العمل الجديدة، وهي تمثل أكثر من 98 في المائة من منشآت الأعمال، وتوفر أكثر من 85 في المائة من الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي، و 40 في المائة من إجمالي الوظائف. وقالت ليلى عبد القادر، رئيس فريق عمل مشروع البنك الدولي "لقد وفر المشروع أكثر من 70 ألف وظيفة، منها أكثر من 30 ألفا من خلال مشاريع صغيرة وأكثر من 40 ألف من خلال مشاريع متناهية الصغر".

وفي حين يحفز المشروع النمو وخلق فرص العمل، فإنه نجح أيضا في الوصول إلى الناس والمجتمعات المحلية التي كانت في السابق تفتقر كثيرا إلى فرص الحصول على التمويل.

وأضافت ليلى عبد القادر "تمثل المرأة أكثر من 30 في المائة من إجمالي المستفيدين، في حين يمثل الشباب 40 في المائة. علاوة على ذلك، فإن ما يقرب من 70 في المائة من القرض يلبي احتياجات المحافظات التي كانت محرومة سابقا والقرى الفقيرة، مع التركيز على صعيد مصر".


Api
Api

أهلا بك