Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي 11/09/2017

الفراشة: نشر السلام من خلال الفن

Image

نقاط رئيسية

  • تعاون بين الحكومة اللبنانية ومجموعة البنك الدولي واليونسكو في مبادرة "الفراشة" لتعزيز التفاهم المشترك ودعم الحوار بين المجتمعات المحلية المضيفة واللاجئين.
  • عمل الأطفال اللبنانيون والسوريون معا لإنتاج أعمال فنية وقصص تم عرضها في بيروت ومقر البنك الدولي في واشنطن العاصمة.
  • قالت بانا، ابنة الخمسة عشر ربيعا، من لبنان: "لقد حاولت أن أتخيل السمات المشتركة بين بلدي، لبنان، وسوريا. رسمت الطربوش، والبيوت العتيقة...فنحن في النهاية ننتمي إلى المنطقة نفسها ولدينا ثقافات متشابهة."

وحدت مجموعة البنك الدولي واليونسكو جهودهما مع حكومة لبنان لتعزيز التفاهم المشترك ودعم الحوار بين المجتمعات المحلية المضيفة واللاجئين.

من خلال مبادرة "الفراشة"، عمل الطلاب اللبنانيون ونظراؤهم النازحون معا لإنتاج أعمال فنية يجري عرضها حاليا بمقر البنك الدولي في واشنطن العاصمة، حيث نسج الأطفال والمراهقون حكايات عن موضوع التعايش وصوروها في رسومات على لوحات قماشية.

صممت المبادرة ونفذت بالمشاركة مع برنامج الفنون التابع لمجموعة البنك الدولي وتضمنت 132 ورشة عمل فنية نظمت في 22 مدرسة حكومية لبنانية في مختلف أنحاء البلاد.

أدت أعداد اللاجئين السوريين الكبيرة الذين يقدر عددهم بمليون ونصف مليون لاجئ إلى زيادة سكان لبنان من 4.5 مليون إلى حوالي 5.9 مليون نسمة، من بينهم مليونان من الفئات المعرضة للمعاناة. كانت التداعيات الأولى للصراع السوري إنسانية في الأساس ومرتبطة بالتدفق الهائل للاجئين. ومع مرور الوقت، تفاقمت المعضلة الإنسانية وتحولت إلى عائق اقتصادي واجتماعي هائل يفضي إلى تآكل قدرة لبنان على تلبية الطلب المتزايد على الخدمات وإلى تأجيج التوترات الاجتماعية.

 


"رسمت منزلي في سوريا. كم أشتاق إلى بيتي."
أحمد ابن العشر سنوات من سوريا

وسائط إعلامية

Image
click
فيديو

معرض الفراشة: نشر السلام من خلال الفن


وفي هذا الصدد، يقول ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي في دائرة الشرق الأوسط لدى البنك الدولي "إن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية على المجتمعات المحلية المضيفة للنازحين، والتي دخلت عامها السابع حاليا، تعد أحد التحديات الإنمائية الرئيسية التي يواجهها لبنان. فباستضافته مثل هذا العدد الضخم من اللاجئين، يقدم لبنان خدمة للصالح العام العالمي ويقدر المجتمع الدولي هذا الجهد. وما زلنا ملتزمين بدعم لبنان في مواجهة هذا التحدي وتشجيع النمو الاحتوائي وتوفير الوظائف."

 تقول وفاء شرف الدين، مديرة قسم التمويل لدى مجلس التنمية والإعمار في لبنان، "لقد تشرفنا بالعمل في هذا المشروع. إن المجلس هو مؤسسة لبنانية عامة اكتسبت خبرات عملية في مشاريع البنية الأساسية وصقلتها بالتصدي لقضايا التنمية الاجتماعية، مما عزز شمولية المشاريع بدعم من المجتمع الدولي."

ومن خلال هذه الأنشطة، كانت الفنون بمثابة وسيلة قوية للشباب للتعرف على ثقافة بعضهم بعضا، وأداة لتشجيع التماسك الاجتماعي والقبول والتسامح.

تقول مارينا غالفاني، مديرة برنامج الفنون لدى البنك الدولي، "لتسهيل تقديم الخدمات الحضرية التي تحتاجها المجتمعات المحلية المضيفة والنازحون في لبنان، يتعين منح الأولوية لرأس المال الاجتماعي الذي تمثله كل هذه المجموعات المتنوعة. وينبغي تحويل التركيز إلى شبكات العلاقات بين من يعيشون ويعملون معا إذا كان لمجتمعاتهم المحلية أن تعمل بشكل فاعل."

لقد أدى هذا النشاط إلى خلق حيز ملائم للأطفال بالمدارس، ومناطق آمنة يستطيع كل من اللبنانيين واللاجئين أن يعبروا عن أنفسهم بالرسم، وتتاح لهم الفرصة لكي يفهموا بشكل أفضل وجهة نظر بعضهم بعضا.

تقول آيات سليمان، مديرة الممارسات الاجتماعية والحضرية والريفية والقدرة على التكيف في إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، "في هذا النشاط، نطل إطلالة نادرة على عقول وقلوب الأطفال اللبنانيين والسوريين: ذاكرتهم، أحلامهم، طموحاتهم لعالم أفضل، التي عبروا عنها تصويريا من خلال لوحات ورسومات رائعة تبعث لنا رسائل قوية عن السلام والتسامح."

يقول داريو زاناردي، أخصائي التنمية الاجتماعية، "على مدى هذا النشاط، ساهمنا في بناء التماسك الاجتماعي بين المجتمعات المحلية، وهي عملية طويلة. وبالتأكيد سلكنا الاتجاه الصحيح في التصدي للتوترات الاجتماعية والتصورات المشوهة لدى الأجيال الصغيرة من خلال تعميم الفن في التعليم باعتبارها أداة لبناء السلام."

أزيح الستار عن الأعمال الفنية في وقت واحد ببيروت وواشنطن يوم الجمعة الواقع في 13 /تشرين الأول/اكتوبر/2017 ومازالت معروضة للجمهور بالمجمع الرئيسي للبنك الدولي في واشنطن حتى 17 نوفمبر /تشرين الثاني 2017.

 



Api
Api