وفي هذا الصدد، يقول ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي في دائرة الشرق الأوسط لدى البنك الدولي "إن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية على المجتمعات المحلية المضيفة للنازحين، والتي دخلت عامها السابع حاليا، تعد أحد التحديات الإنمائية الرئيسية التي يواجهها لبنان. فباستضافته مثل هذا العدد الضخم من اللاجئين، يقدم لبنان خدمة للصالح العام العالمي ويقدر المجتمع الدولي هذا الجهد. وما زلنا ملتزمين بدعم لبنان في مواجهة هذا التحدي وتشجيع النمو الاحتوائي وتوفير الوظائف."
تقول وفاء شرف الدين، مديرة قسم التمويل لدى مجلس التنمية والإعمار في لبنان، "لقد تشرفنا بالعمل في هذا المشروع. إن المجلس هو مؤسسة لبنانية عامة اكتسبت خبرات عملية في مشاريع البنية الأساسية وصقلتها بالتصدي لقضايا التنمية الاجتماعية، مما عزز شمولية المشاريع بدعم من المجتمع الدولي."
ومن خلال هذه الأنشطة، كانت الفنون بمثابة وسيلة قوية للشباب للتعرف على ثقافة بعضهم بعضا، وأداة لتشجيع التماسك الاجتماعي والقبول والتسامح.
تقول مارينا غالفاني، مديرة برنامج الفنون لدى البنك الدولي، "لتسهيل تقديم الخدمات الحضرية التي تحتاجها المجتمعات المحلية المضيفة والنازحون في لبنان، يتعين منح الأولوية لرأس المال الاجتماعي الذي تمثله كل هذه المجموعات المتنوعة. وينبغي تحويل التركيز إلى شبكات العلاقات بين من يعيشون ويعملون معا إذا كان لمجتمعاتهم المحلية أن تعمل بشكل فاعل."
لقد أدى هذا النشاط إلى خلق حيز ملائم للأطفال بالمدارس، ومناطق آمنة يستطيع كل من اللبنانيين واللاجئين أن يعبروا عن أنفسهم بالرسم، وتتاح لهم الفرصة لكي يفهموا بشكل أفضل وجهة نظر بعضهم بعضا.
تقول آيات سليمان، مديرة الممارسات الاجتماعية والحضرية والريفية والقدرة على التكيف في إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، "في هذا النشاط، نطل إطلالة نادرة على عقول وقلوب الأطفال اللبنانيين والسوريين: ذاكرتهم، أحلامهم، طموحاتهم لعالم أفضل، التي عبروا عنها تصويريا من خلال لوحات ورسومات رائعة تبعث لنا رسائل قوية عن السلام والتسامح."
يقول داريو زاناردي، أخصائي التنمية الاجتماعية، "على مدى هذا النشاط، ساهمنا في بناء التماسك الاجتماعي بين المجتمعات المحلية، وهي عملية طويلة. وبالتأكيد سلكنا الاتجاه الصحيح في التصدي للتوترات الاجتماعية والتصورات المشوهة لدى الأجيال الصغيرة من خلال تعميم الفن في التعليم باعتبارها أداة لبناء السلام."
أزيح الستار عن الأعمال الفنية في وقت واحد ببيروت وواشنطن يوم الجمعة الواقع في 13 /تشرين الأول/اكتوبر/2017 ومازالت معروضة للجمهور بالمجمع الرئيسي للبنك الدولي في واشنطن حتى 17 نوفمبر /تشرين الثاني 2017.