Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي 04/24/2018

الزراعة الحديثة تغير حياة المزارعين الأفغان

Image

منذ بدأ المشروع  الوطني للبستنة والثروة الحيوانية أنشطته في إقليم بنجشير عام 2008، تعلم المزارعون المحليون وسائل البستنة الحديثة. ويمكنهم الآن زراعة البساتين أو استبدال الحدائق التقليدية بأخرى حديثة.

 

تصوير: Rumi Consultancy/البنك الدولي


نقاط رئيسية

  • الزراعة التقليدية تفسح المجال للبدائل الحديثة، لتحسين المحاصيل وسبل عيش المزارعين الأفغان في إقليم بنجشير.
  • يتعلم المزارعون تقنيات زراعة أكثر كفاءة لزيادة إنتاجية البساتين.
  • تمت زراعة أكثر من 400 هكتار من البساتين في الإقليم مما مهد الطريق أمام البستنة الحديثة.

وسائط إعلامية


مقاطعة بازاراك، إقليم بنجشير - تركت عقود من الأساليب الزراعية التقليدية محمد يوسف، 42 عاما، محبطا. فقد كان تحت ضغط مستمر لزيادة إنتاجه لأن محصوله كان دائما أقل من المتوقع. كانت الأساليب التقليدية التي تعلمها من والده لسنوات عديدة هي الطريقة الوحيدة التي كان يعرفها للزراعة والحصاد.

يقول يوسف، وهو مزارع منذ أكثر من 20 عاماً: "اعتدت زراعة القمح والذرة، لكنني لم أكسب الكثير." ويمتلك مساحة تصل إلى حوالي 0.6 هكتار من الأراضي الزراعية، وهي قطعة أرض صغيرة يجب أن يوفر منها سبل العيش لأسرته المؤلفة من تسعة أفراد. على الرغم من أن يوسف مزارع مخضرم وكان يحصد ما معدله 600 كيلوجرام من القمح سنوياً، لم تكن الأرباح كافية لإطعام أسرته. كان عليه أن يعمل كعامل يومية لإعالتهم.

في عام 2016، اكتشف يوسف المشروع الوطني للبستنة والثروة الحيوانية من خلال جاره محمد أكبر، 45 سنة. وبدعم من المشروع، قام بزراعة بستان تفاح على مساحة 0.4 هكتار في مايو آيار 2016. كانت هذه بداية رحلة جديدة، يقول عنها يوسف بحماس "زرعت الأشجار بالتشاور مع موظفي المشروع بعد أن علمت أن البستان سيؤدي إلى أرباح أعلى بكثير مقارنة بما كنت أجنيه من القمح".

يعيش يوسف وأكبر في قرية مالاسبا في إقليم بنجشير بوسط أفغانستان. قام أكبر بزراعة حوالي 1 هكتار بالعنب واللوز والتفاح والخوخ والكرز خلال السنوات الأربع الماضية بمساعدة المشروع. وعن هذه التجربة، يقول أكبر الذي سيحصد بستانه هذا العام: "إن نظام البستنة الذي يستخدمه المشروع مختلف تمامًا عن النظام الذي كان لدينا. في هذا النظام، يتم اعتماد الشتلات ويمكننا البدء في حصاد المحصول بعد ثلاث سنوات من الزراعة.


"إننا راضون عن أنشطة المشروع، حيث أن كل ما يقوم به لصالحنا، ونحاول الاستفادة منه بقدر الإمكان."
Image
صاحب نزار
قرية مالاسبا، إقليم بنجشير

Image

حتى اليوم، تمت زراعة 400 هكتار من البساتين في إقليم بنشار ضمن مشروع البستنة والثروة الحيوانية، الذي يضفي الصبغة المؤسسية على ثقافة البستنة الحديثة.

 

تصوير: Rumi Consultancy/البنك الدولي


تعزيز أفضل الممارسات

يعمل المشروع الوطني للبستنة والثروة الحيوانية على تحقيق هدف أساسي هو زيادة الإنتاجية والإنتاج العام للمنتجات البستانية. وتجري أنشطته في إطار وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية بمنحة قدرها 190 مليون دولار من الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان. وقد بدأ أنشطته على المستوى الوطني في أبريل نيسان 2013 وسيستمر عمله حتى نهاية عام 2020.

يهدف المشروع إلى التشجيع على تبني ممارسات الإنتاج المحسنة من قبل المزارعين المستهدفين، مع التدرج التدريجي للخدمات الزراعية التي تتمحور حول المزارعين، والأنظمة، ودعم الاستثمار في جميع أنحاء البلاد. ويتم تنفيذ أنشطته حاليًا في 285 مقاطعة في 33 إقليما مستهدفا، وهي أعداد قد تنمو حسب ما تقتضيه الظروف. وتشتمل أنشطة المشروع على ثلاثة مكونات: الإنتاج البستاني، والإنتاج الحيواني والصحة، وإدارة التنفيذ والمساعدة الفنية.

على الرغم من أن بنجشير هو إقليم جبلي يضم أراض زراعية محدودة لزراعة الحبوب، فإن معظم السكان المحليين كانوا يعملون في هذا النوع من الزراعة لأنهم لم يكونوا على دراية بأساليب الزراعة الحديثة. كانت البساتين عادة مخصصة للاستخدام العائلي ولا يجري بيع منتجاتها في السوق.

منذ أن بدأ المشروع أنشطته في بنجشير في عام 2008، تعلم السكان الكثير عن البستنة الحديثة. فهم يزرعون بساتين جديدة أو يستبدلون حدائقهم التقليدية بأخرى حديثة. وقد أثر هذا على المزارعين مثل أكبر، الذين تعتمد حياتهم كلها على الزراعة والبستنة. ويقول وهو يستعد للعمل "قريبا بستاني سيكون مُعدّا للحصاد وآمل أن تنتهي مشاكلي المالية بعد ذلك".

يغطي المشروع  جميع المقاطعات السبعة في بنجشير، وساعد في غرس حوالي 400 هكتار من البساتين، مثل العنب واللوز والتفاح والخوخ. وقد أضفى الطابع المؤسسي على ثقافة البستنة الحديثة في المقاطعة. يقول صفة الله سلطاني، منسق المشروع في إقليم بنجشير "لقد أثرت أنشطتنا على وجهات نظر الناس تجاه البستنة".


Image
يعمل المشروع الوطني للبستنة والثروة الحيوانية على تحقيق هدف أساسي هو زيادة الإنتاجية والإنتاج العام للمنتجات البستانية تصوير: Rumi Consultancy/البنك الدولي

ممارسات مستدامة

أنشأ المشروع 70 مجموعة من المزارعين المستهدفين في الإقليم. وفي كل شهر، تقام مدرسة حقلية للمزارعين حول مواضيع مختلفة كأساليب جديدة للري والتسميد واستخدام المبيدات الحشرية والحصاد والتسويق ومواضيع أخرى ذات صلة. فهي تمكن المزارعين من مواجهة التحديات التي يواجهونها ومشاركة خبراتهم في مجموعات.

يقول صاحب نزار، 40 عاما، وهو من سكان قرية مالاسبا "إننا راضون عن أنشطة المشروع، حيث أن كل ما يقوم به لصالحنا، ونحاول الاستفادة منه بقدر الإمكان." قبل أربع سنوات، قام نزار بزراعة نحو نصف هكتار بالكرز واتبع التعليمات التي قدمها موظفو المشروع. وهو يحصد الآن محاصيل البستان عن السنة الماضية.

يقول نزار: "لا تتعرض أشجار المشروع لأي أمراض لأنها معتمدة، ونحن نعتني بها أكثر بكثير من أجل حصاد أفضل." وقد ساعد المشروع في زراعة البساتين وتدريب المزارعين، مما سيمكنهم من مواصلة تنمية بساتينهم بعد إغلاق المشروع في الإقليم.



Api
Api