Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي 05/14/2018

أفغانستان تحيي أكبر محطات الطاقة المائية من أجل مستقبل أكثر إشراقا

Image

محطة ناغلو للطاقة المائية التي تبعد حوالي 85 كيلومترا شرقي كابول، تقع في مقاطعة سوروبي. وتم إصلاح المولّد الأول من المولدات الأربعة بالمحطة وبدأ إمداد الكهرباء إلى الشبكة الموحدة في أفغانستان مرة أخرى.

 

تصوير: الرومي للاستشارات/البنك الدولي


نقاط رئيسية

  • استأنفت أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفغانستان تشغيل أحد مولداتها الأربعة بعد توقف دام ست سنوات، مما يمثل علامة بارزة في تطوير الطاقة الكهرومائية في البلد.
  • تمت إعادة تأهيل المولّد الأول بمحطة توليد الكهرباء مؤخراً في إطار مشروع ناغلو لإعادة تأهيل الطاقة المائية الذي يموله الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان.
  • يمكن لآلاف الأسر في ثلاث مقاطعات أن تتوقع إمدادات كهربائية آمنة ومستدامة عندما تعمل جميع المولدات الأربعة في المصنع بشكل كامل في أواخر عام 2018.

إقليم كابول - استأنفت محطة ناغلو للطاقة الكهرومائية، وهي أكبر محطة من نوعها في أفغانستان، تشغيل المولد الأول من مولداتها الأربعة بعد أن ظلت متوقفة عن العمل منذ عام 2012، مما أتاح الكهرباء للآلاف في أقاليم كابول وكابيسا ونانغارهار. ويعتبر إعادة تأهيل المحطة إنجازاً عظيماً في تطوير البنية التحتية للطاقة الكهرومائية في أفغانستان.

فلدى أفغانستان موارد وافرة من الطاقة الكهرومائية. وفي السنوات الأخيرة، ركزت الحكومة الأفغانية على إنتاج الكهرباء من هذه المحطات الكهرومائية التي كانت قيد الإنشاء أو في حاجة إلى إعادة التأهيل، مثل محطة ناغلو، لأن هذه هي الطريقة الأسرع والأكثر فعالية من حيث التكلفة لتوفير الكهرباء من هذا المصدر الصديق للبيئة . وتشمل مشاريع الطاقة المائية الأخرى سد سلمى والمرحلة الأولى من محطة كاجاكي، اللذين اكتملا العامين الماضيين. في المرحلة التالية، ستحاول الحكومة الاستفادة من تمويل القطاع الخاص لمحطات الطاقة الكهرومائية الإضافية، بدءاً من التوسع في محطة كاجاكي.

تستورد أفغانستان معظم إمداداتها من الكهرباء من البلدان المجاورة. وفي حين أن إعادة تأهيل محطة ناغلو لن يلبي سوى جزء من الطلب المحلي، فسيكون له أثر اجتماعي واقتصادي وسياسي مهم على البلاد. يقول أمان الله غالب، الرئيس التنفيذي لشركة دا أفغانستان برشنا شيركات: "إن إنتاج الطاقة الكهرومائية من ناغلو أرخص بكثير من الاستيراد. لذلك، يمكن للشركة تحقيق وفورات هائلة من خلال استخدام المزيد من الطاقة الكهرومائية المحلية، مما يتيح المجال ماليا لتغطية تكاليف المزيد من توصيلات الكهرباء في أفغانستان لحوالي 70٪ من الأفغان الذين لا يستطيعون الحصول على الكهرباء. كما ستجعل محطة ناغلو الكهرباء أكثر موثوقية لمن لديهم بالفعل إمكانية الوصول إلى الشبكة الموحدة. "


وسائط إعلامية


"بدون كهرباء ، لا يمكننا فعل أي شيء وبالكهرباء ، يمكننا القيام بعملنا بكفاءة أكبر."
يادجار أحمد
خياط من سكان مقاطعة سوروبي

Image

تستورد أفغانستان معظم إمداداتها من الكهرباء من البلدان المجاورة. وفي حين أن إعادة تأهيل محطة ناغلو لن يلبي سوى جزء من الطلب المحلي، فسيكون له أثر اجتماعي واقتصادي وسياسي مهم على البلاد.

تصوير: الرومي للاستشارات/البنك الدولي


تحسين استدامة الطاقة المائية

محطة ناغلو للطاقة المائية التي تبعد حوالي 85 كيلومترا شرقي كابول، تقع في مقاطعة سوروبي. وتم إصلاح المولّد الأول من المولدات الأربعة بالمحطة التي بدأت إمداد الكهرباء إلى الشبكة الموحدة في أفغانستان مرة أخرى. بدأت عملية إعادة تأهيل المولد الأول عام 2016 وانتهت في أوائل عام 2018. وتم التعاقد مع شركة روسية للقيام بهذا العمل من خلال مشروع إعادة تأهيل الطاقة المائية في ناغلو تحت إشراف شركة دا أفغانستان.

يقول إعمال شينواري، مدير مشروع ناغلو، لدى وصوله للتحقق من سير العمل "منذ عام 2016، وضعنا جهودنا في إعادة تأهيل المولد الأول وهو يعمل الآن بعد ست سنوات من توقفه عن العمل". 

ويحيط مهندسون بالمولد الذي أعيد تأهيله لاختباره، حيث يركزون النظر على أجهزة الكمبيوتر، ويتحققون من الرسوم البيانية والأرقام على الشاشات، في حين يدرس آخرون المولد نفسه بأدوات خاصة.

كان الاتحاد السوفياتي قد شيد محطة الطاقة المائية في الستينات. ويمكن للمولدات الأربعة توليد 100 ميجاوات من الكهرباء التي يمكن أن تخدم 100 ألف أسرة. ويمكن أن ينتج المولد المعاد تأهيله حديثًا ما يصل إلى 25 ميجاوات. وتعتزم شركة دا أفغانستان إعادة تأهيل المولد الثالث بمساندة من المشروع بحلول أكتوبر تشرين الأول 2018.

يهدف المشروع، الذي تسانده منحة قدرها 83 مليون دولار من الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان، إلى تحسين سلامة السدود واستدامة الطاقة الكهرومائية وزيادة إمدادات الكهرباء في محطة ناغلو ذات الأهمية الكبيرة لمحفظة توليد الكهرباء في أفغانستان لأنها تنتج جزءًا من كهرباء كابول


Image
عندما يتم تشغيل جميع المولدات الأربعة بمحطة ناغلو للطاقة المائية، سيكون لدى المحطة القدرة على إنتاج 100 ميجاوات من الكهرباء، والتي يمكن أن تخدم 100 ألف أسرة. تصوير: الرومي للاستشارات/البنك الدولي

كهربة القرى

تنقسم الكهرباء التي تولّدها حالياً ناغلو بين الأقاليم المتصلة بها خلال الفصول المختلفة. وعندما تعمل جميع المولدات الأربعة، ستوفر المحطة الكهرباء لأكثر من 40 قرية في مقاطعة كابيسا و 17 قرية في مقاطعة سوروبي بإقليم كابول والتي ليس لديها حالياً أي إمدادات من الكهرباء.

يقول محمد شاكر، النائب الفني لمحطة ناغلو "آمل أن تبدأ جميع المولدات في العمل حتى نتمكن من إنتاج المزيد من الكهرباء. كانت تحدياتنا في معظمها تقنية. ويتطلب تجديد وإعادة تأهيل المولدات مبلغًا كبيرًا من المال. وبدعم من المجتمع الدولي، يمكن تفعيل [المولدات]."

بالإضافة إلى إعادة تأهيل المولدات، تعتزم شركة دا أفغانستان تجديد هيكل السد وتنظيف خزان السد بدعم من المشروع. وهذه خطوة حاسمة لصيانة المحطة وحماية أرواح الناس على مجرى النهر.

ﻛﻤﺎ يتيح المشروع الأﻣﻮال لكهربة القرى في إقليمي ﺳﻮروﺑﻲ وﺗﺎﻏﺎب ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﻔﺎدة من ﻳﻌﻴﺸﻮن قريبا من المحطة من الكهرباء. ويشعر سكان مقاطعة سورابي، مثل الخياط أحمد يادجر، بالرضا عن بدء تشغيل المولد الأول ضمن المشروع. ويعتقد أن الكهرباء الناتجة عن المحطة سيكون لها تأثير إيجابي على نشاطه الصغير. يقول أحمد، البالغ من العمر 30 عاماً: "بدون كهرباء، لا يمكننا فعل أي شيء وبالكهرباء، يمكننا القيام بعملنا بكفاءة أكبر".

ويتذكر ميرزا ​​أحمد، البالغ من العمر 56 عاماً، وهو من سكان مقاطعة سورابي، فصل الشتاء عندما كان يحصل مع قرويين آخرين على الكهرباء لفترة قصيرة فقط كل ثلاثة أيام. في الفترة القصيرة التي كانت فيها الكهرباء متوفرة، كانت ضعيفة للغاية بحيث لم يكن بإمكانها تشغيل سوى مصباح صغير. ويتابع قائلا "في الوقت الحالي الكهرباء جيدة. وقال لنا موظفون بالحكومة إنهم يعملون على سد ناغلو. أعتقد أنه إذا كان السد يمكن أن ينتج الكهرباء الكافية، سوف يهتم رجال الأعمال ببناء مصانع بالقرب من ناغلو. وإنشاء المصانع سيخلق فرص عمل لكثير من سكان المنطقة. "



Api
Api