بيان صحفي

البنك الدولي والأردن يحتفلان بإطلاق برنامج "الأردن اليوم"

12/15/2010




عمان، 15 ديسمبر/كانون الأول 2010 – تشارك أكثر من 900 شابة أردنية ومئات من مؤسسات الأعمال في برنامج جديد وفريد من نوعه يهدف إلى توفير فرص عمل للنساء، وكسر الأنماط السائدة بشأن تواجد المرأة في أماكن العمل، وتعزيز إمكانية تحقيق النمو الاقتصادي. وخلال حفل التدشين الرسمي لمبادرة الفتيات المراهقات هذا الأسبوع في عمان، بحضور الملكة رانيا العبد الله ووزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر عبد حسان، قالت المشاركات في البرنامج إنهن استطعن بفضله الحصول على المزيد من فرص العمل، وتعززت ثقتهن بأنفسهن، وتحسنت مهارتهن في أماكن العمل.

وترجع هبة، وهي شابة حديثة التخرج من عمان بالفضل إلى البرنامج الجديد في مساعدتها للعثور على وظيفة في إحدى مؤسسات الخدمات القانونية، قائلة "إنني عاقدة العزم على مواصلة تحسين أوضاعي، والارتقاء بقدراتي ومهارتي، كي أكون دائما على مستوى التحديات ولكي أرد الفضل لمجتمعي".

وهبة واحدة من بين ثلاث شابات حديثات التخرج وقفن أمام الحضور لاطلاع الجمهور على تجربتهن.

أما زينب، وهي أخصائية محاسبة من السلط، فقد حصلت مؤخراً على فرصة عمل بإحدى مؤسسات الرعاية الصحية، واستهلت حديثها أمام الحضور بالقول إن مديرها في العمل بلغ به الإعجاب بعملها أن ضاعف راتبها مؤخراً.

 وتشكل الشابات من أمثال هبة وزينب حالياً نسبة لا تتعدى 9 في المائة من الأردنيين المشاركين في سوق العمل، رغم كونهن أفضل تعليماً من نظرائهن من الرجال.

يُشار هنا إلى أن برنامج البنك الدولي، المعروف باسم "الأردن الآن" (أو تأهيل خريجات الكليات الجامعية المتوسطة لسوق العمل في الأردن)، ينبثق من مبادرة الفتيات المراهقات، وهي جهد عالمي بدأه رئيس البنك الدولي روبرت زوليك وتشمل برامج تجريبية في تسعة بلدان في أنحاء مختلفة من العالم. وبرنامج "الأردن الآن" هو فريد بالنسبة لهذه المبادرة، إذ أنه البرنامج التجريبي الوحيد في بلد متوسط الدخل.

وفي معرض حديثه ذلك، قال هادي العربي، المدير القطري للبنك الدولي المعني بالأردن "إننا نؤمن بأن التنمية الاقتصادية تعني ما هو أكثر من مجرد الحد من الفقر. فضمان تحقيق تكافؤ الفرص أمام النساء والشباب جزء لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية. كما أن تحسين المساواة بين الجنسين وإتاحة الفرص أمام الشباب لكي يكونوا مواطنين منتجين يحتلان الصدارة بالنسبة لعمل البنك الدولي على المستوى العالمي وفي المنطقة."

ويتألف برنامج "الأردن الآن" من مكونين رئيسيين: أولاً: برنامج قسائم العمل الذي يمنح الشركات حافزاً قصير الأجل لتوظيف خريجات الكليات الباحثات عن العمل بحيث تتاح لهن الفرصة لاكتساب الخبرة العملية. ثانياًً: برامج التدريب على مهارات العمل الذي يتيح للفتيات حديثات التخرج الفرصة لاكتساب مهارات الاتصال والعرض والتقديم الفعال في أماكن العمل التي يقول أرباب العمل إن الموظفات الجديدات يفتقدنها.

وقد استفادت أكثر من 170 شابة حديثة التخرج بالفعل من تلك القسائم في العثور على فرص للعمل، وحصلت أكثر من 155 مؤسسة على مزايا مالية لقاء توظيف الخريجات الشابات.

ووفقاً لتارا فيشاواناث، وهي كبيرة الخبراء الاقتصاديين في مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي ورئيسة فريق عمل المشروع، فقد تم اختيار هؤلاء الشابات من بين المتخرجات حديثاً من ثماني كليات محلية في الأردن، وذلك بغية ضمان العدالة والمساواة في عملية الاختيار.

وأضافت فيشواناث أن "رد الفعل المبدئي يظهر وجود حماس لدى كل من الخريجات الشابات والشركات. فحتى الطالبات اللائي لم يتم اختيارهن يحضرن جلسات التدريب؛ والأهم أن العديد منهن مستعدات لدفع رسوم التدريب وهو ما يدل على أنه يسد فجوة بالغة الأهمية. وبالمثل، فإن الشركات تتصل بنا لتطلب المزيد من المعلومات عن برنامج قسائم العمل وتبدي اهتماما بتوظيف هؤلاء الشابات."

وأشارت فيشواناث أيضاً إلى أن برنامج "الأردن الآن" سيوفر بيانات فريدة للاسترشاد بها في تصميم البرامج مستقبلاً بحيث تترجم على شكل فرص عمل مستدامة. وسيعقد هذا البرنامج التجريبي مقارنة بين مسارات التوظيف الخاصة بثلاث مجموعات من الفتيات: من حصلن على قسائم العمل، ومن تلقين تدريباً وظيفياً، ومن حصلن على الاثنين. كما يتيح أسلوب الاختيار العشوائي عن طريق القرعة الذي استخدمه البرنامج التجريبي إمكانية عقد مقارنات بين من شاركن في البرنامج ومن لم يشاركن.

وأضاف العربي قائلاً، "ينبغي معاملة هؤلاء الشابات الأردنيات اللائي يتمتعن بمستوى تعليمي عالٍ باعتبارهن مصدراً هائلاً غير مستغل لتحقيق النمو الاقتصادي، وهو مصدر إن لم يُحسن استغلاله فسوف يؤدي إلى ضياع موارد وطنية ثمينة. ويحدونا الأمل، من خلال فتح الأبواب أمام النساء --وتشجيعهن على المشاركة-- في القطاع الخاص، أن نظهر أن بمقدورنا معاً أن نحرز تقدماً نحو إقامة مجتمع أكثر حيوية ومساواة."

الجدير بالذكر أن برنامج "الأردن الآن" يجري تنفيذه تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله، وتشمل الجهات الشريكة كلاً من: وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارات العمل، والتعليم العالي والبحث العلمي، واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وجامعة البلقاء التطبيقية، وشركتي الدجاني للاستشارات وتطوير الأعمال.

وقال العربي إن "برنامج "الأردن الآن" يُعد بحق جهداً تعاونياً، وما أحرزناه من تقدم سريع لهو شهادة على ما حظينا به من مساندة من شركائنا."

الاتصال بمسؤولي الإعلام
في واشنطن
حافظ الغويل،
الهاتف : (202) 473-8930
halghwell@worldbank.org
في بيروت
منى زيادة
الهاتف : (961) 1 987800 ext. 239
mziade@worldbank.org

بيان صحفي رقم:
2011/258/MNA

Api
Api

أهلا بك