الخرطوم، 16 مايو 2016 – دشَّنت مجموعة البنك الدولي بالشراكة مع وزارة الزراعة والغابات ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالسودان اليومَ تقرير تمكين العمل الزراعي لعام 2016 بعنوان (مقارنة الممارسات التنظيميّة الجيّدة).
ويأتي التقرير - الذي يغطّي 40 دولة ويتضمّن السودان للمرة الأولى – بعد مشاورات عديدة مع أصحاب المصلحة تُوِّجت من خلالها عملية لجمع البيانات بدأت منذ عام 2015 وتضمَّنت عدداً من الخبراء السودانيين. ومثَّل هذا الحدث بداية جمع البيانات لتقرير عام 2017.
"أودّ أن أشكر مجموعة البنك الدولي لإدراج السودان في تقرير هذه السنة"، قال إبراهيم الدخيري، وزير الزراعة والغابات القومي بجمهورية السودان. "يقدِّم تقرير تمكين العمل الزراعي للسودان تحليلاً قيّماً ومشورةً مقدّرة، ونتطلّع قُدماً للعمل مع كل الشركاء لمعالجة القضايا الأساسية التي أثارها التقرير. كما هو الحال دائماً، نقدِّر جداً جهود البنك الدولي في نصح السودان ومساعدته لتطوير قطاع الزراعة".
تُسهم قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية بما يقارب الـ30-35% من الناتج القومي الإجماليّ للسودان و80% من الصادرات غير البترولية، كما تمثّل مصدر معيشة لما يقارب الـ65% من السكان. ويعيش 80% من فقراء السودان في المناطق الريفية؛ حيث تبلغ نسبة الفقر أكثر من ضِعْفَها في المناطق الحضرية بواقع 58% من الأسر الفقيرة مقابل 27%. ومع اعتماد أغلب الفقراء في المناطق الريفية على الزراعة بشكل مباشر أو غير مباشر، فإنّ نموّ هذا القطاع يمثّل ضرورةً للتقليل من الفقر وتعزيز الرفاهية المشتركة.
"يظلّ البنك الدولي ملتزماً بدعم السودان في مسعاه لاستثمار كامل إمكانات قطاعه الزراعي"، قال زافير فورتادو، ممثّل البنك الدولي بالسودان. "يأمَل البنك في أن تُسهم نتائج تقرير تمكين العمل الزراعي في إصلاحات مُجديَة وإجماع أقوى حول العمل المطلوب لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الزراعي في السودان".
تعرّض السودان في 2011 لأزمة اقتصادية جرّاء انفصال جنوب السودان وفقدان البلاد 70% من عائداتها النفطية. منذ ذلك الحين قامت البلاد بجهود لإصلاح الاقتصاد وتنويعه بتركيزٍ مُتنامٍ على الزراعة.
يأتي تقرير تمكين العمل الزراعي مكمِّلاً لمجمل المساعدات الفنية التي يقدّمها البنك الدولي للقطاع الزراعي في السودان، والتي تتضمّن دراسة واسعة النطاق عن الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية وانضمام السودان إلى صندوق أبحاث المجموعة الاستشاريّة للبحوث الزراعية العالميّة إضافةً إلى الجهود المستمرّة لدعم العمل الزراعي عبر صندوق السودان متعدّد المانحين.
