ببالغ الخزن والأسى تلقى البنك الدولي نبأ اختطاف خمسة عمال محليين وقتلهم في مدينة خانقين بمحافظة ديالى العراقية يوم الأربعاء. ومع أن دوافع الحادث غير معروفة، فإنه من المتصور أن هؤلاء الرجال كانوا ضحايا للإرهاب. لقد كان طاقم العمال يعملون لدى شركة حمورابي العامة للمقاولات الإنشائية المملوكة للدولة. وكانت وزارة الإعمار والإسكان قد تعاقدت مع الشركة لتنفيذ جزء من مشروع عملية التنمية الطارئة الذي يُموِّله البنك الدولي من خلال قرض بقيمة 350 مليون دولار لإصلاح الأضرار الهائلة التي أصابت مرافق البنية التحتية في عدة محافظات إلى الشمال من بغداد. ورغم أن هذه الأعمال الحيوية لا تزال محفوفة بالمخاطر الشديدة، إلا أن البنك الدولي مستمر في التزامه بمساندة الحكومة العراقية في جهودها لإزالة آثار الصراع على الخدمات العامة وسبل كسب العيش للمواطنين، مع تحمُّل بعض المخاطر المحسوبة. من المحزن أن هؤلاء العمال أصبحوا ضحايا جددا للمآسي التي تعصف بالعراق، ونحن في البنك الدولي نتقدم بخالص التعازي لعائلاتهم. إن مثل هذه المآسي لن تعمل إلا على تدعيم عزم البنك الدولي، والمجتمع الدولي بأسره، على مساندة الحكومة في جهودها لاستعادة استقرار العراق، ودعم مساعيها لتحقيق الرخاء وتحسين ظروف المعيشة لمواطنيها.