عملية التحول بالجزائر يمكن أن تصبح نموذجا للبلدان الأخرى
الجزائر، 12 مايو/آيار 2017 - قام وفد يضم 10 مديرين تنفيذيين من مجموعة البنك الدولي بزيارة الجزائر لمدة يومين بهدف زيادة فهم السياق الحالي للبلاد وتحديد أولوياتها التنموية، فضلا عن تقييم نوعية الشراكة مع البنك الدولي وإمكانيات تعزيز المساندة من مجموعة البنك الدولي. وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة للمدیرين التنفیذیين، الذین یمثلون 100 من أصل 189 دولة عضوا في مجموعة البنك الدولي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا.
وتعقيبا على الزيارة عقب اجتماع مع وزير المالية الجزائري السيد حاجي بابا عمي، قال المتحدث باسم الوفد، ميرزا حسن "بصفتنا أعضاء في مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي، نقوم حاليا بزيارة الجزائر لتحسين فهمنا للديناميات الحالية، وتقييم إجراءات البنك الدولي التدخلية على أرض الواقع، وتجديد دعمنا للنموذج الاقتصادي الجديد الطموح للجزائر. فنحن نتابع عن كثب تنفيذ الجزائر برنامجها الجديد رؤية 2035 والذي يمكن أن يكون نموذجا للعديد من البلدان التي نمثلها".
وأثنى الوفد على الحكومة لما حققته من إنجازات اجتماعية، بما في ذلك الخطوات الهامة المتخذة لتحسين رفاه الشعب الجزائري، والحد من الفقر على نطاق أوسع. وأعرب الوفد عن تقديره لمساهمة الجزائر البالغ قيمتها 25 مليون دولار في المؤسسة الدولية للتنمية، الأداة الرئيسية للبنك الدولي لدعم البلدان الأكثر فقرا وضعفا.
وأثناء اجتماعهم مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ناقش الطرفان أحدث المستجدات الاقتصادية في البلاد، فضلا عن التدابير التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من الآثار السلبية لانخفاض أسعار النفط، حيث تمثل عائدات النفط 96٪ من الصادرات. وقال السيد حسن في هذا السياق "تمكنا من مناقشة رؤية الحكومة لنموذج إنمائي جديد يقوم على زيادة تنويع الأنشطة الاقتصادية والحد من الاعتماد على الهيدروكربونات لتسريع وتيرة النمو وخلق فرص الشغل. وسنقدم للجزائر كل الدعم اللازم".
وخلال الزيارة، أتيحت للوفد أيضا فرصة عقد لقاءات مختلفة مع الأطراف المعنية، بما في ذلك والي الجزائر العاصمة وفريقه، ورواد الأعمال الشباب الطموحين، وعدد من الكاتبات اللاتي يتمتعن بشهرة عالمية. وأتاح هذا اللقاء الأخير فرصة للاستماع مباشرة إلى دور المرأة في المجتمع الجزائري وتطور حقوق المرأة ومشاركة المرأة في القوى العاملة، في حين تطورت المناقشات مع رواد الأعمال الشباب حول ما يواجهونه من قيود وتحديات في بيئة الأعمال، وكذلك الفرص المتاحة في الجزائر اليوم.
وأشارت السيدة ماري فرانسواز ماري نيللي، المديرة الإقليمية لبلدان المغرب العربي ومالطا في البنك الدولي إلى ذلك قائلة "إن الاجتماع مع المجتمع المدني والمرأة والشباب في البلاد هو دائما تجربة غنية جدا للبنك الدولي، ونحن نشجع ونقدر صوتهم ومساهماتهم البناءة في البلاد. ولوجهات نظرهم المختلفة أهمية خاصة لهذا الوفد المهم جدا والمتنوع من المديرين التنفيذيين، الذين يمثلون أمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى."
وتفاعل المديرون التنفيذيون أيضا مع الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في متنزه سيدي عبد الله السيبراني، وأشاروا إلى إمكانات الجزائر الكبيرة في مجال السياحة الثقافية والتاريخية القيمة أثناء زيارة متحف الفن الحديث والقصبة.
____________________
شمل وفد المديرين التنفيذيين: السيد عمر بوغارة (ممثل الجزائر وأفغانستان وغانا وجمهورية إيران الإسلامية والمغرب وباكستان وتونس)؛ والسيد ميرزا حسن عميد مجلس المديرين التنفيذيين (ممثل 11 بلدا وإقليما عربيا بالشرق الأوسط وكذلك جزر المالديف)؛ والسيد سيدو بودا (ممثل بنن وبوركينا فاصو والكاميرون وكابو فيردي وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجزر القمر وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجيبوتي وغينيا الاستوائية وغابون وغينيا وغينيا - بيساو ومدغشقر ومالي وموريتانيا وموريشيوس والنيجر وجمهورية الكونغو وساو تومي وبرينسيبي والسنغال وتوغو)؛ والسيد أوتافيانو كانوتو (ممثل البرازيل وكولومبيا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور وهايتي وبنما والفلبين وسورينام وترينيداد وتوباغو)؛ والسيد كازوهيكو كوغوتشي (ممثل اليابان)؛ والسيد أندين هاديانتو (ممثل بروني دار السلام وفيجي واندونيسيا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وماليزيا وميانمار ونيبال وسنغافورة وتايلند وتونغا وفيتنام)؛ والسيدة كريستين هوجان (ممثلة كندا وأيرلندا وبلدان البحر الكاريبي البالغ عددها 11 بلدا)؛ والسيد ماكسيمو توريرو (ممثل بيرو والأرجنتين وبوليفيا وشيلي وباراغواي وأوروغواي)؛ والسيد مارتن بودر (المدير التنفيذي المناوب الذي يمثل الدانمرك واستونيا وفنلندا وأيسلندا وليتوانيا ولاتفيا والنرويج والسويد)؛ والسيد غونتر شونليتنر (المدير التنفيذي المناوب الذي يمثل النمسا وبيلاروس وبلجيكا والجمهورية التشيكية وهنغاريا وكوسوفو ولكسمبرغ وسلوفاكيا وسلوفينيا وتركيا).
