جيبوتي 14 نوفمبر/تشرين الثاني، 2018- في خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد رقمي قوي وشامل، تشارك حكومة جيبوتي والبنك الدولي اليوم في استضافة فعالية رفيعة المستوى عن الاقتصاد الرقمي لبحث المنافع المحتملة للتنمية الرقمية وتقترح خطة عمل ملموسة لتحقيق ذلك. ومن المتوقع أن تلعب التكنولوجيا الرقمية دورا رئيسيا في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جيبوتي وتحقيق الأهداف الطموحة التي تتضمَّنها إستراتيجيتها الوطنية المعنونة "رؤية جيبوتي 2035".
وفي هذا الصدد، قال إلياس موسى دوالي وزير الاقتصاد والمالية في جيبوتي: "إن التكنولوجيات المُغيّرة تخلق نماذج عمل جديدة، وتفتح أسواقا جديدة، وتتيح للمستهلكين الحصول على منتجات وخدمات أكثر من ذي قبل. ولسنا في حاجة إلى المبالغة في التأكيد على ما تنطوي عليه هذه التحوُّلات من إمكانات ومنافع اقتصادية. وفي بلد مثل جيبوتي، سيتيح إيجاد منظومة رقمية عالية الأداء فرصة فريدة لحفز الاقتصاد وخلق الوظائف. وسيُقرِّبنا مؤتمر الاقتصاد الرقمي الذي يبدأ اليوم خطوةً من تحقيق هذه الرؤية."
وقال وزير الاتصالات عبدي يوسف سجة: "سيكون القطاع الرقمي عاملا رئيسيا في جهود تحسين معيشة الشعب الجيبوتي، وتوسيع اقتصادنا، وتقوية مكانتنا كمركز للخدمات اللوجستية والتجارية. ومن خلال مد ثمانية كابلات بحرية على سواحلنا سيصبح لدى جيبوتي بلا شك ما يتطلبه أن تصبح رائدة في الاقتصاد الرقمي في المنطقة. ونحن حريصون على استقدام شركاء التنمية مثل البنك الدولي للاستفادة من هذه البنية التحتية إلى أقصى حد ممكن، وتعزيز كل العوامل الأساسية الأخرى اللازمة للنهوض باقتصاد رقمي مفعم بالحيوية."
وستضم الفعالية مجموعة واسعة من ممثلي الحكومات، ورواد التكنولوجيا، وشركاء التنمية. وبناءً على هذا المزيج المتنوع من المعارف ووجهات النظر والآراء العالمية، سيُقيِّم المشاركون المشهد الرقمي في جيبوتي، ويتبادلون أفضل الممارسات الدولية، ويناقشون كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تحديث كل قطاعات الاقتصاد، ووضع إستراتيجية وخطة عمل واضحة للتنمية الرقمية في البلاد.
وقالت بثينة جورمازي مديرة التنمية الرقمية في البنك الدولي: "تستغل البلدان في أنحاء العالم المبتكرات الرقمية في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وبناء مستقبل أفضل لمواطنيها، وجيبوتي في وضع جيد يؤهِّلها للاستفادة من ذلك النهج. وأنا على يقين أن هذه الفعالية ستمهد الطريق إلى تعاون وثيق في التنمية الرقمية بين البنك الدولي وجيبوتي والبلدان في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا."
وبالإضافة إلى مناقشة الفرص المتاحة لجيبوتي والتحديات التي تواجهها ستُسلِّط الفعالية أيضا الضوء على ضرورة اتخاذ تدابير جريئة من أجل التعاون في التنمية الرقمية في أنحاء المنطقة.
وستُغطِّي جلسات المؤتمر كل الأبعاد الرئيسية للتنمية الرقمية مع التركيز على كيفية تقوية الركائز الخمس للاقتصاد الرقمي، وهي: البنية التحتية الرقمية، والابتكار وريادة الأعمال، والخدمات المالية وأنظمة تحديد الهوية الرقمية، والمنصات الرقمية، والثقافة والمهارات الرقمية.
من جانبه، قال آتو سيك الممثل المقيم للبنك الدولي في جيبوتي: "ينطوي الابتكار التكنولوجي على إمكانات هائلة لجيبوتي. ومن خلال الاستفادة من الطاقات الكاملة للاقتصاد الرقمي تستطيع البلاد تحقيق نمو كبير لإجمالي ناتجها المحلي، وخلق سوق عمل ملائم لمتطلبات المستقبل، ورفع مستويات المعيشة لكل شرائح السكان. ونحن على أهبة الاستعداد للتعاون الوثيق مع جيبوتي في هذه الرحلة للمساعدة على تهيئة الظروف المناسبة لقيام قطاع رقمي مزدهر."
