خطب ونصوص

الجامعة العربية: اجتماع الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوي الوزاري

12/27/2010


محمود محيي الدين القاهرة

بالصيغة المعدة للإلقاء

القاهرة 22 ديسمبر / كانون أول 2010

كلمة المدير المنتدب للبنك الدولي محمود محيي الدين

سيادة الرئيس

معالي الامين العام السيد عمرو موسى

معالي السادة الوزراء

السلام عليكم ورحمه الله

بداية أود أن أعرب عن تشرفي الشخصي بدعوتكم الكريمة لي بالمشاركة في هذا الاجتماع الوزاري الهام، كما أود أن أنقل تقدير البنك الدولي لهذه الدعوة واستعداد البنك للتعاون التام بما يحقق أهداف التنمية العربية.

في إطار مبادرة البنك الدولي حول العالم العربي واحالة إلى كتاب السيد / روبرت زوليك رئيس البنك الدولي إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية المؤرخ في 13 ديسمبر 2010 ، و إشارة إلى الإجتماعات التي قامت بها مؤخرا السيدة شمشاد أختار نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أتشرف بإحاطة جمعكم الكريم بما يأتي:

  •  ترتكز مبادرة العالم العربي على مبادئ تستهدف المساهمة والمساندة في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز فرص التعاون بين الدول العربية.
  • تشمل هذه المبادرة كافة الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية دون استثناء.
  •  تعتمد المبادرة على منهج الاستجابة الفاعلة والتجاوب مع الأولويات التي تحددها الدول العربية من خلال مايأتي:
    • اجتمعات القمة السنوية
    • اجتمعات القمة الإقتصادية والإجتماعية التي تعقد كل عامين بداية من عام 2009 في دولة الكويت ونتطلع إلى قمة 2011 في جمهورية مصر العربية
    • الاتفاقات الثنائية أو متعددة الأطراف التي تعقد بين الدول العربية لدعم التعاون بينها

وفي هذا الصدد يقوم البنك بتقديم التمويل اللازم لمساندة هذه المشروعات، فضلاً عن تقديم الخبرة والدعم الفني والمؤسسي لإنجاح هذه المشروعات استفادة من الخبرة الدولية المتوفرة لدى البنك من خلال تعاونه مع 187 دولة تمثل الدول الأعضاء في البنك.

وفي إطار التعاون المستمر مع جامعة الدول العربية وقرارات القمة العربية الإقتصادية الإجتماعية والتنموية الأولى والإجتماعات المكثفة التي عقدت مع السادة الوزراء المعنيين بالشئون الإقتصادية والإجتماعية والسادة محافظي البنك الدولي من الوزراء العرب، هناك ثلاثة محاوررئيسية للتعاون:

أولاً: مشروعات البنية الأساسية وتتضمن ما يأتي:

1) مشروعات ربط  شبكات الكهرباء بين الدول العربية
2) مشروعات الطاقة المتجددة والتي تدعم القدرة الإنتاجية لتوليد الكهرباء ومساندة التعاون العربي في هذا الشأن/ خاصة في ظل التقدم الراهن في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي يساندها البنك الدولي في عدد من الدول العربية.
3) مشروعات الربط بين الموانىء البحرية العربية على النحو الذي تم الاتفاق مبدئياً عليها بين وزراء النقل العرب.
4) مشروعات السكك الحديدية التي تربط بين الدول العربية المختلفة على النحو الذي أعلن مؤخراً من قبل معالي أمين عام جامعة الدول العربية.
5) المشروعات المقترحة بشأن شبكة الطرق الداعمة لحركة النقل بين الدول العربية.
6) المشروعات الجاري دراستها من أجل ربط شبكات المعلومات الدولية (الإنترنت) ودعم جهود التعريب لمحتوياتها.
و لإنجاز هذه المشروعات يقوم البنك بتقديم المساندة لتطويرالأسواق المالية وخاصة أسواق التمويل المتوسط وطويل الأجل بالعملات المحلية لمساندة  تمويل هذه المشروعات كما يقدم الدعم الفني لتطوير  الاطارالتقني والرقابي والإداري لإنجاح هذه المشروعات.
 
المحور الثاني:
 تدعيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر كأنشطة اقتصادية محققة لزيادة فرص العمل بين الشباب ودافع لمعدلات النمو.

وهنا نود التأكيد على أهمية ما تحقق من تأسيس صندوق لمساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتمويل بلغ 1.3 مليار دولار من إجمالي 2 مليار دولار كأحد النتائج الهامة للقمة العربية الإقتصادية و  الإجتماعية والتنموية الأولى في الكويت.

ويقوم البنك بتقديم تمويل مساند من خلال نشاط مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك وكذلك من خلال البنك الدولي للإنشاء والتعمير بالتعاون مع مؤسسات مالية دولية وأقليمية.

كما يقوم البنك بالتعاون مع عدد من المبادرات الإقليمية لتقديم العون الفني والمساندة والتدريب والتطوير للمهارات والمساعدة في تسويق المنتجات والخدمات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

كما يقدم البنك الخبرة اللازمة بالتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية بما في ذلك المبادرة الدولية للمشروعات متناهية الصغر وسياسات الدمج المالي والتعاون لإنجاح هذه المشروعات 

المحور الثالث:

وفي تقديري أنه من أهم المحاور على الإطلاق، والتي تستلزم جهداً كبيراً في إنجازها في كل ما يرتبط بالإستثمار في البشر من خلال التعاون في مجالات التعليم والارتقاء بجودة ومشروعات التدريب والارتقاء بالمهارات.

  • وفي هذه الصدد يتطلع البنك الدولي لعرض نتائج الإستراتيجية الجديدة للتعليم التي يعدها البنك وعرض تطبيقاتها عند الانتهاء منها على الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية إذ تستفيد هذه الإتفاقية من الخبرة الدولية المقدمة في هذا الشأن. والاسترشاد بوضع القواعد والمعايير الدولية والإحتكام إليها للإرتقاء بنوعية التعليم والمهارات المختلفة المكتسبة من التعلم وسبل ربطه بأسواق العمل.
  • ويتابع البنك إعلان الدوحة الذي تسانده 17 دولة عربية بشأن التعليم والإرتقاء بجودته وتطوير نظم الإعتماد و الجودة لدعم التعليم وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا الشأن.
  • كما يضع البنك الدولي خبرته في ادارة البعثات التعليمية إلى أفضل الجامعات العالمية في المجالات المختلفة المعنية بالتنمية الإقتصادية والعلوم والبحوث المتقدمة  كتلك التى أنجزت مع اليابان منذ ما يقرب من 25 عاما ، واستفاد منها 4250 ممن حصلوا على دراسات عليا فى الإقتصاد والتمويل ومشروعات التنمية. وهناك نماذج أخرى كثيرة يمكن الاستفادة منها.

سيادة الأمين العام

السادة الوزراء

  • يتطلع البنك الدولي إلى توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الدول العربية تعكس أولويات التعاون وسبل المشاركة فى إنجاز أهداف التنمية فى العالم العربى.
  • يعد البنك موقعا للتعريف بالمشروعات ومجالات التعاون فى إطار سياسة البنك لنشر البيانات والمعلومات دعما للإيضاح والشفافية ومساندة المشروعات.
  • يتطلع البنك إلى ما سوف تسفر عنه القمة الإقتصادية والتنموية والإجتماعية فى شرم الشيخ في الشهر المقبل من نتائج، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الألفية للتنمية وسيضع إمكاناته المالية والفنية على النحو الذى أكده السيد روبرت زوليك رئيس البنك للمساهمة فى تحقيق هذه النتائج وإنجازها بما يحقق صالح مواطني العالم العربي.
Api
Api

أهلا بك