Skip to Main Navigation
المطبوعات 2018/11/13

توقعات وتطلعات: إطار جديد للتعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

Image

ظل التعليم في صميم تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحضاراتها منذ قرون. وهو يتمتع حاليا بإمكانات كبيرة يمكنها أن تساهم في رأس المال البشري والرخاء والثروة إلا أنها غير مستغلة. وقد شهدت العقود الخمسة الماضية استثمارات كبيرة في التعليم، ونمو مبهر في معدلات الالتحاق، وتكافؤ الفرص بين الجنسين على جميع مستويات التعليم تقريبا. إلا ان كل ذلك لم يترجم إلى معدلات أكبر من رأس المال البشري والثروة، وبالتالي لم يتم تلبية تطلعات سكان المنطقة البالغ عددهم 435 مليون نسمة. وعلى الرغم من سلسلة الإصلاحات، ظلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني من انحفاض مستويات التعلم والمهارات. 

ما الذي يمكن لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فعله للخروج من هذا المأزق واستعادة مكانتها الرائدة في التعليم والابتكار؟

يحدد التقرير "توقعات وتطلعات" أربع مجموعات من التوترات الأسية التي تعيق إمكانات التعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:

  1.  الشهادات والمهارات
  2. الانضباط والاستعلام
  3. السيطرة والاستقلالية
  4. التقليد والحداثة

إن هذه التحديات متجذرة بعمق في تاريخ المنطقة وثقافتها واقتصادها السياسي، وتنعكس على المدارس والفصول الدراسية. ومن أجل تحقيق إمكانات التعليم، يجب على بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معالجة تلك التحديات الأربع وإنشاء نظام تعليمي يهيئ جميع الطلاب لمستقبل مثمر وناجح. وما لم تُعالَج، ستستمر منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في العمل دون إمكاناتها.

 إطار للتحسن

يعرض هذا التقرير إطار جديد من نهج ثلاثي الأبعاد يمكنه أن يساعد في معالجة هذه التوترات وإطلاق عنان إمكانات التعليم في  الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:

  • دفع متناسق نحو التعلم الذي يبدأ في وقت مبكر في حياة جميع الأطفال بغض النظر عن خلفياتهم، والذي يتضمن المعلمين المؤهلين والمحفزين والاستعانة بالتكنولوجيا وإستخدام النهج الحديثة مراقبة التعلم.
  • جذب أقوى للمهارات من قبل جميع أصحاب المصلحة في سوق العمل والمجتمع، والذي ينطوي على الإصلاحات المتسقة ومتعددة الأنظمة داخل النظام التعليمي وبعيداً عنه.
  • ميثاق جديد للتعليم على المستوى الوطني والذي يتضمن رؤية موحدة ومشاركة المسؤولية والمساءلة. إن التعليم من شأن الجميع وليس فقط مسؤولية نظام التعليم.

يقدم إطار الدفع والجذب والميثاق فرصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاندفاع قدماً واستعادة تراثها كمنطقة مثقفة وتلبية توقعات وتطلعات شعبها.