الإرتقاء إلى مستوى التحدي

2013/02/21


Image

اعتمادا على الصندوق الاستئماني متعدد الجهات المانحة الخاص بالسودان الذي يديره البنك الدولي، ساعد مشروع تطوير النظام الصحي اللامركزي في تحسين وصول السكان في المناطق المتأثرة بالصراعات أو المحرومة من الخدمات الكافية إلى الخدمات الصحية الأساسية. وأدى وجود مدارس تدريب القابلات والتجهيزات الطبية، وتوفير الإعانات للحصول على الخدمة مجانا إلى زيادة حالات الولادة في وجود مساعدة طبية من 23 في المائة في عام 2010 إلى 51 في المائة في عام 2012، وزيادة النسبة المئوية للحوامل اللاتي يطلبن المشورة الطبية قبل الولادة ولو لمرة واحدة على الأقل من 59 في المائة إلى 69 في المائة خلال نفس الفترة. كما ساند المشروع تدريب 2240 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية بحلول عام 2012.

التحديات

أظهرت دراسة استقصائية للأسر المعيشية في السودان عام 2006 وفاة 1414 إمرأة خلال الحمل والولادة لكل 100 ألف مولود حي في ولاية كسلا بالسودان في واحد من أعلى المعدلات في العالم النامي. وكان عدد القابلات المدربات في القرى غير كاف، ولم يتم رصد الحالات الخطيرة وإحالتها إلى المراكز الطبية المجهزة لجراحات الولادة، ولم يكن بوسع النساء الحصول على المكملات الغذائية، في ظل غياب الوعي بالصحة الإنجابية. وعلاوة على ذلك، تسببت أوجه القصور في البنية التحتية الأساسية، مثل الطرق ووسائل المواصلات غير الكافية، في صعوبة نقل الأمهات اللاتي يعانين من حالات خطيرة للحصول على علاج طبي مكثف. 

الحلول

في ولاية كسلا السودانية، ساند المشروع إقامة مدارس لتدريب القابلات في بلدات مثل واجار، وهمشكوريب، حيث لا يسمح للنساء بالسفر إلى العاصمة لتلقي التدريب. كما يساند المشروع بناء مدرسة للقابلات في بلدة كسلا، حيث يمكن أن تحصل القابلات كبار السن على تدريب مستمر، بينما تتلقى الطالبات الجدد تدريبا لمدة عامين. ويدفع المشروع أجرا للخريجات وفقا لأدائهن، ويشجع الاستشارات خلال فترة الحمل، والوضع، واستشارات ما بعد الولادة بمساعدة فريق مسعفين مؤهلين يضم قابلات قرويات مدربات. ونظرا لأن المشروع يقدم هذه الحوافز للقابلات الريفيات، فإنهن لا يحصلن على أجر نظير هذه الخدمات، الأمر الذي يتيح الرعاية الصحية للكثير من النساء الفقيرات. كما تحصل الخريجات على صندوق للمستلزمات والأدوات الطبية يضم مقصا، وترمومترا لقياس الحرارة، وجهازا لقياس ضغط الدم، ومُخدرا طبيا، وفيتامينات، وتجدد محتويات الصندوق شهريا. 

النتائج

أبلغ المشروع عن إحراز النتائج التالية في ولاية كسلا السودانية: 

• ارتفع عدد الحوامل اللاتي يطلبن المشورة الطبية قبل الولادة ولو لمرة واحدة على الأقل من 59 في المائة في عام 2010 إلى 69 في المائة في عام 2012.

• زادت حالات الولادة التي تتم بمساعدة مسعفين متمرسين من 23 في المائة في عام 2010 إلى 51 في المائة في عام 2012. 

• بحلول 2012، تم تدريب نحو 2240 من عمال الرعاية الصحية الأولية.

• افتتاح سلسلة من مدارس تدريب القابلات في عام 2010، مما أدى إلى زيادة في أعداد القابلات المُدربات.

• بحلول 30 سبتمبر/أيلول 2010، تم بناء أو تجديد 18 منشأة للرعاية الصحية. 

• تم تقديم تدريب إضافي على التمريض إلى 40 قابلة ريفية في همشكوريب، حيث لا يوجد عمال صحيون محليون لتقديم الإسعافات الأولية أو الخدمات اللازمة للنساء الحوامل والأمهات.

• كان لزيادة عدد القابلات في المناطق التي تعاني من التغطية شديدة الضعف أكبر تأثير على النتائج. فقد شهدت القرى التالية زيادة في عدد القابلات بالمعدلات التالية من 2006 إلى 2012:

- واجار: من 7 إلى 46     

- همشكوريب: من صفر إلى 66     

- المناطق الريفية في كسلا: من 49 إلى 68     

- أروما: من 17 إلى 67     

- تلكوك: من 13 إلى 73     


مساهمات مجموعة البنك الدولي

أسهم الصندوق الاستئماني متعدد الجهات المانحة الخاص بالسودان بخمسة ملايين دولار لتوسيع مظلة خدمات الرعاية الصحية الأولية بحيث تصل للسكان المحرومين من الخدمات الكافية. كما قدم الصندوق 13.4 مليون دولار لوضع الأساس لإصلاح وتطوير النظام الصحي اللامركزي. والجهات المانحة للصندوق الاستئماني هي هولندا، والنرويج، والمملكة المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي، والسويد، وفنلندا، وأسبانيا، وألمانيا، والدانمرك، وإيطاليا، ومصر، وإيسلندا، واليونان والبنك الدولي.

الشركاء

ساهم شركاء التنمية في تحسين الصحة الإنجابية في السودان مثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وبعض المنظمات غير الحكومية. 

المُضيّ قُدُماً 

تبنت منظمة اليونيسف مشروع برنامج تدريب القابلات كنموذج تم محاكاته وتكراره عن طريق إنشاء مدرسة داخلية في عام 2010 لتدريب 40 قابلة في كل دورة. 

المستفيدون 

 نورا، خريجة شابة من مدرسة Tawaeet لتدريب القابلات، تتلقى حاليا تدريبا طبيا إضافيا في بلدة كسلا. جاءت نورا من قرية Tagher التي تقع على بعد ساعتين بالسيارة من بلدة كسلا، وهي فخورة بأن تكون أول شابة في قريتها تخدم مجتمعها المحلي. تقول نورا "أقول للحوامل أن يحضرن لإجراء الفحوص وأتابع سير حملهن. وإذا رأيت أنه ستكون هناك مضاعفات عند الوضع، أرسلهن إلى المستشفى، وإذا رأيت أن المرأة يمكنها أن تلد دون مضاعفات، أساعدها في الولادة في المنزل".



خريطة المشروع



أهلا بك