تنمية الابتكار

2014/02/28


Image

بيتر شيجيه الرئيس التنفيذي لشركة مينيرال آند آلايد ليمتد في كينيا المنتِجة لأنظمة زراعة المحاصيل المراعية لتغيُّر المناخ

البنك الدولي

يساعد برنامج المعلومات من أجل التنمية (إنفو ديف) المشاريع المبتكرة من خلال تيسير التواصل عبر شبكة عالمية من مراكز الابتكارات التجارية تساعد أصحاب المشاريع الخاصة في مراحلهم الأولى بتقديم التوجيه والتسهيلات والتمويل الأولي في قطاعات ابتكارات الهاتف المحمول، وتكنولوجيا المناخ، والصناعات الزراعية. وفي العامين الماضيين، قام برنامج "إنفو ديف" لابتكارات الهاتف المحمول بمساندة أكثر من مائة شركة جديدة في بلدانٍ متعاملة مع البنك في قارتي أفريقيا وآسيا. وعملت النساء في 57% من الوظائف التي وفرتها هذه الشركات الجديدة.

التحدي

أدت ثورة الاتصالات العالمية التي ساندها برنامج "إنفو ديف" طوال العِقد الماضي إلى فتح آفاق جديدة تتيح للمهمشين العمل في وظائف عالية الجودة. وتبعا لذلك، تغيّر محور تركيز البرنامج من تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى مساندة الابتكار والعمل الحر بتصميم أدوات حديثة تساعد الشركات الجديدة على دفع عجلة النمو، والتصدي للتحديات الإنمائية مثل تغيّر المناخ، وتحفيز رواد الأعمال المستقبليين.

ويوفر القطاع الخاص 9 من بين كل 10 وظائف في البلدان النامية، ويُعد أحد المحركات الرائدة للتنمية. والجزء الأكبر من تلك الوظائف توفره المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة لاسيما في قطاعات التكنولوجيا، وترى دراسة أُجريت مؤخرا أنه يتم خلق 3 وظائف في المجتمع المحلي لكل وظيفة جديدة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

ورغم ذلك، يواجه أصحاب المشاريع الخاصة في البلدان النامية غالبا معوقات وهم ينقلون الأفكار من عقولهم إلى السوق. ويبرز ذلك مع المشاريع الجديدة في الأسواق الناشئة والعالية المخاطر والتي تفتقر في أحوال كثيرة إلى البنية التحتية معقولة التكلفة، والموجّهين لأنشطة الأعمال، وفرص التدريب، وإمكانية الحصول على التمويل، ووسائل للاتصال بقنوات التسويق الإقليمية والعالمية، بل وحتى البيئة المواتية للابتكار.

وقامت أطراف متعددة - أصحاب المشاريع الخاصة، ومراكز مساندة أنشطة الأعمال، والمستثمرون، ورواد التكنولوجيا، والجهات التنظيمية، والأوساط الأكاديمية، وشركاء التنمية وغيرهم- بوضع حلول حبيبية وأفكار متبصرة يمكن تداولها في مختلف القطاعات والبلدان ومراحل النمو. ويتمتع برنامج "إنفو ديف" بشبكة شعبية فريدة من مراكز مساندة أنشطة الأعمال والتي تتيح له تحفيز تلك المعارف وتبادلها واستخدامها لإنشاء مراكز ابتكار متقدمة في مختلف أرجاء المعمورة.

النَهْج

تصديا للعقبات الكثيرة التي يواجهها أصحاب المشاريع الخاصة في البلدان النامية، يعمل برنامج "إنفو ديف" على تحسين القدرة على المنافسة وخلق فرص العمل والنمو المستدام والشامل للجميع عن طريق مساعدة المشاريع التكنولوجية المبتكرة. ويخدم البرنامج المتعاملين معه والجهات المانحة والشركاء ومجتمع التنمية الأوسع نطاقا من خلال:

تجريب وريادة النُهج الواقعية لمساندة أصحاب المشاريع الخاصة الموجّهة نحو تحقيق النمو في البلدان النامية.

· التأثير على الأجندة العالمية للابتكار والعمل الحر في مجال التكنولوجيا.

· وضع وتنفيذ برامج قابلة للتوسع تستهدف بشكل خاص المشاريع المتعلقة بتطبيقات الهاتف المحمول وتغيّر المناخ والصناعات الزراعية.

· تشجيع الاستراتيجيات الشاملة التي تعود بالنفع على الفئات المهمشة والنساء والفقراء فقرا مدقعا والأقليات والشباب وغيرهم.

ويتبع برنامج "إنفو ديف" عددٌ من المشاريع الرئيسية الجاري تنفيذها للسنتين الماليتين 2014-2015. وقد قام البرنامج بتأمين التمويل من وزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، وحكومتي الدانمرك والنرويج، والوكالة الاسترالية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية الفنلندية، والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي لأجل تطوير شبكات متخصصة من مختبرات تطبيقات الهاتف المحمول، ومراكز الهاتف المحمول، ومراكز الابتكارات المناخية، ومراكز الابتكار والعمل الحر في مجال الصناعات الزراعية، وتسهيلات التمويل الأولي في مختلف أنحاء أفريقيا وشرق وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية والبحر الكاريبي.

ويساند البرنامج تسعة مراكز لشبكات التواصل الاجتماعي وأربعة مختبرات لتطبيقات الهاتف المحمول توفر لمطوري التطبيقات الشبكات والدروس التعليمية ومجموعة متنوعة من موارد أنشطة الأعمال، بما في ذلك إمكانية الحصول على التمويل وبناء القدرات.

وبالإضافة إلى وجود مركزين للابتكارات المناخية قيد التشغيل في كينيا وجنوب أفريقيا، هناك مركزان آخران في منطقة البحر الكاريبي وإثيوبيا تم إطلاقهما في الربع الأول من عام 2014 لتسريع وتيرة تطوير وتعميم ونقل تكنولوجيات المناخ الملائمة محلياً في المنطقة. وتم وضع خطط عمل لإنشاء أربعة مراكز أخرى في أفريقيا وآسيا، ومقرر تنفيذ هذه الخطط خلال عامين.

وبعد إجراء مشاورات مع المئات من أصحاب المصلحة المحليين، قام البرنامج بالانتهاء من وضع خطط عمل متعمقة لإنشاء مراكز لابتكارات الصناعات الزراعية في إثيوبيا وموزامبيق ونيبال والسنغال وتنزانيا. وسيتم البدء بنيبال وتنزانيا في تنفيذ هذه المراكز في عام 2014 والتي تقدم مجموعة من الخدمات تتراوح ما بين التكنولوجيا والتسهيلات والتدريب لممارسة أنشطة الأعمال.

ولتسهيل الانتقال من إطار العمل إلى مرحلة التنفيذ، يقوم البرنامج بتدريب الموظفين العموميين والجهات التنظيمية ورواد احتضان أنشطة الأعمال من مولدوفا إلى جنوب أفريقيا. وهناك حاليا أكثر من 60 مدربا معتمدا في مختلف أنحاء العالم اجتازوا برنامج "إنفو ديف" للتدريب على إدارة احتضان أنشطة الأعمال الذي يُعد الأول من نوعه والذي يقوم بتحسين مناهجه مع تجارب الخريجين.


النتائج

تساهم مشاريع برنامج "إنفو ديف" في تحقيق النتائج التالية:

1.      ساعدت مختبرات تطبيقات الهاتف المحمول ومراكز شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للبرنامج على إنشاء أكثر من مائة شركة جديدة خلال العامين الماضيين. وتم جمع تمويل خارجي قيمته 5.2 مليون دولار. وعملت النساء في 57 في المائة من الوظائف. ,

2.      في الفترة بين سبتمبر/أيلول 2012 ونوفمبر/تشرين الثاني 2013، قام البرنامج بالتخطيط والإنشاء لمراكز الابتكارات المناخية في ثمانية بلدان: البحر الكاريبي، وإثيوبيا، وغانا، والهند، وكينيا، والمغرب، وجنوب أفريقيا، وفييتنام. وتم تشغيل مركز الابتكارات المناخية في كينيا بشكل كامل منذ سبتمبر/أيلول 2012. كما تم إطلاق مركزين آخرين في منطقة البحر الكاريبي وإثيوبيا في الربع الأول من عام 2014، بينما المراكز الأخرى في مرحلة متقدمة قيد الإعداد. وجميع المراكز مصممة خصيصا للأسواق التي تخدمها مع الاستفادة بآراء أصحاب المصلحة المحليين.

3.      في السنتين الماليتين 2012-2013، كلَّف البرنامج بإعداد حوالي 35 منتجا معرفيا أو قام بإنجازها، ومن بينها خطط عمل متعمقة لمراكز الابتكارات المناخية ومراكز ابتكارات الصناعات الزراعية، ودراسات عن استخدام التمويل الجماعي كشكل بديل للتمويل في العالم النامي، ودراسة عن المغتربين في منطقة البحر الكاريبي، وتقارير عن استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول عند قاعدة الهرم، أي أفقر ملياري شخص من سكان العالم.

4.      في المنتدى العالمي الخامس المعني بالابتكار والعمل الحر الذي تم تنظيمه بالاشتراك مع وزارة العلوم والتكنولوجيا في جنوب أفريقيا وإقليم الكاب الشرقي، تجمع أكثر من 800 مشارك من 61 بلدا في مايو/أيار 2013. وقام جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين المعنيين بالابتكار، وهم واضعي السياسات والممولين ورواد صناعة التكنولوجيا ومؤسسات التنمية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، بإقامة شراكة جديدة. وركز المنتدى، الذي كان موضوعه "الاستفادة من مشاريع العمل الحر المبتكرة لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي"، على احتياجات أصحاب مشاريع العمل الحر والمبتكرين الأفارقة. وتميز المنتدى الذي استمر لثلاثة أيام بعقد جلسات تفاعلية عن ابتكارات الهاتف المحمول والصناعات الزراعية والتكنولوجيات النظيفة وقدرة النساء على تنظيم مشاريع العمل الحر.

مساهمة البنك الدولي

لا يتلقى برنامج "إنفو ديف" تمويلا مباشرا من المؤسسة الدولية للتنمية، ولم يحصل إلا على مساهمة صغيرة من البنك الدولي للإنشاء والتعمير (1% في السنة المالية 2013). ويتم تمويل البرنامج بشكل كامل من الصناديق الاستئمانية التي يرعاها المانحون.

الشركاء

يعمل برنامج "إنفو ديف" مع عدد من الشركاء والمانحين المهمين:

· وزارة الخارجية الفنلندية- بالاشتراك مع وزارة الخارجية الفنلندية ونوكيا، قام برنامج "إنفو ديف" بإنشاء برنامج "خلق أنشطة عمل مستدامة في اقتصاد المعرفة" الذي قدّم المساندة لطائفة متنوعة من المبادرات من بينها مختبرات تطبيقات الهاتف المحمول ومراكز شبكات التواصل الاجتماعي، والمنتدى العالمي المعني بالابتكار والعمل الحر في مجال التكنولوجيا، ومبادرة بناء القدرات في آسيا الوسطى، وقمة الابتكار المفتوح في أفريقيا.

· قدّمت وزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية التمويل لإطلاق برنامج العمل الحر من أجل الابتكار في منطقة البحر الكاريبي، وهو برنامج يتم تمويله بمبلغ 20 مليون دولار على مدار سبعة أعوام لتوسيع نطاق بيئة الاحتضان والتمويل في المنطقة وإنشاء تسهيلات لمساندة مطوري تطبيقات الهاتف المحمول والشركات الجديدة في مجال التكنولوجيا النظيفة وأصحاب المشاريع الخاصة من النساء.

· أستراليا والدانمرك والنرويج والمملكة المتحدة- بتضافر الجهود مع الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية والوكالة الدانمركية للتنمية الدولية ووزارة التنمية الدولية البريطانية والنرويج، قام البرنامج بإطلاق مراكز الابتكارات المناخية، وهي مراكز تقدّم تسهيلات مصممة لمساندة أصحاب المشاريع في مجال التكنولوجيا النظيفة والاستفادة من الفرص الاقتصادية التي يتيحها تغيّر المناخ للشركات الجديدة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلدان النامية. وفي السنة المالية 2014، قدّمت وزارة التنمية الدولية البريطانية أيضا التمويل لبرنامج عالمي يقوم بتحفيز تبادل المعارف، وتكوين شبكات للتواصل، وتدعيم الرصد والتقييم والتعلُّم المستمر فيما بين مراكز الابتكارات المناخية.

· الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي- في السنتين الماليتين 2013 و2014، قدّمت هذه الوكالة تمويلا للصندوق الاستئماني متعدد المانحين لبرنامج "إنفو ديف". وتساند مساهمة الوكالة إجراء عمليات وتحليلات جديدة في مجال تطبيقات الهاتف المحمول بشأن "قاعدة الهرم" والابتكار الشامل وقدرة النساء على تنظيم مشاريع العمل الحر في أفريقيا.

· كوريا – أنشأت جمهورية كوريا الصندوق الاستئماني الكوري المعني بتكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل التنمية بمبلغ 15 مليون دولار والذي يديره برنامج "إنفو ديف" نيابةً عن إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالبنك الدولي. وحتى السنة المالية 2013، ساند الصندوق 34 مشروعا ذات صلة بحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة لمعالجة مشكلات التنمية.

· أقام البرنامج أيضا شراكات في مجموعة متنوعة من المبادرات مع كلٍ من البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، وألمانيا، وجنوب أفريقيا، ونوكيا، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والرابطة البرازيلية لمجمّعات العلوم واحتضان أنشطة الأعمال، وبرنامج سبارك، وبرنامج بادر في المملكة العربية السعودية وغيره.

المضيّ قدما

إن الوضعية الفريدة لبرنامج "إنفو ديف" داخل مجموعة البنك الدولي تُعد مكملةً لخبرته التي تمتد لعشر سنوات في مجال تمكين ممارسة أنشطة الأعمال، والحصول على التمويل، والشبكات وبناء القدرات، وإدارة المعارف. ويتسم البرنامج بالمرونة لتجريب مفاهيم جديدة على مستوى القواعد الشعبية ولإدراج حلول عملية في مشاريع أكبر تساند التزام مجموعة البنك الدولي بتشجيع الابتكار والعمل الحر. ويقوم البرنامج أيضا بنقل العمليات والمعارف من خلال تقييمات أفضل الممارسات والبحوث والمطبوعات. كما يقدّم البرنامج المساندة لنمو قطاع خاص قوي في البلدان النامية بطريقة تستفيد من التكنولوجيا والابتكار وتعزز النمو والقدرة على المنافسة والاحتواء.

وخلال السنوات القليلة الماضية، استفاد البرنامج من نجاحه في احتضان أنشطة الأعمال القائمة على التكنولوجيا لإطلاق برامج متخصصة تستهدف تعزيز نمو المشاريع الجديدة في قطاعات الهاتف المحمول والمناخ والصناعات الزراعية. وتوفر هذه البرامج تسهيلات لاختبار التكنولوجيا، ووسائل رسمية أو غير رسمية للتوجيه والإرشاد، وفرصا لتكوين شبكات تواصل منتظمة تضم العديد من أصحاب المصلحة، وكذلك خدمات تقليدية لاحتضان أنشطة الأعمال. وتسهم مساندة هذه القطاعات الإستراتيجية في تحقيق النمو وزيادة القدرة التنافسية، وتؤدي إلى تطوير الوظائف ذات القيمة المضافة التي تلائم اقتصاد المعرفة الجديد.

وبالإضافة إلى الحاضنات والمختبرات ومراكز الابتكار الخاصة بنا، يقوم البرنامج بتجريب نُهج تسريع الخُطى المصممة لتمكين الشركات الجديدة ذات الإمكانيات العالية لتحقيق النمو من زيادة قدرتها على الاستثمار بسرعة. ومن خلال التوجيه المكثف وإعادة تقييم إستراتيجية الأعمال وأحيانا إعادة تشكيل عروض الخدمات والمنتجات، يمكننا مساعدة الشركات الجديدة على الانتقال من كونها أفكارا إلى مرحلة وضع النموذج الأولي في غضون أسابيع قليلة ودخول السوق في مدة لا تتجاوز شهرين.

المستفيدون

قامت ستيلا كاريوكي، التي شاركت في معسكر برنامج "إنفو ديف" لشركات المحمول الجديدة، بتأسيس شركة زيجي تكنولوجيز عام 2010 لتقدّم لمؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة أرقام الفواتير وحلولا لنقاط البيع للدفع عبر الهاتف المحمول لأجل المساعدة في إجراء تلك المعاملات إلكترونيا. وتركّز زيجي تكنولوجيز على بناء برامج الحلول المالية لإحداث تكامل بين الهاتف المحمول وشبكة الويب ونقاط البيع. ومنتج الشركة الرئيسي هو "MPAYER"، وهو عبارة عن خدمة للدفع تعتمد على التقنية السحابية والتي تساعد مؤسسات الأعمال والمنظمات والمتسوقين محلياً على قبول وإدارة معاملات الدفع نقداً في الوقت الفعلي أو الدفع عبر الهاتف المحمول، مع القيام بجمع الآراء التقييمية من العملاء. وحتى الآن، عملت زيجي تكنولوجيز مع 100 شركة وخدمت حوالي 3 آلاف عميل عند قاعدة الهرم. وتخطط ستيلا لتوسيع قاعدة العملاء في كينيا، وتعزيز التوسع إقليميا، والتأثير بشكل إيجابي على أنشطة الأعمال في كينيا وداخل المنطقة.

عمل بيتر شيجيه في البداية أخصائي تحليل كيميائي بإحدى شركات الأدوية في كينيا، لكنه قرر عام 2002 إنشاء مشروع لحسابه لإنتاج العلف الحيواني. وبعد شعوره بالإحباط من تدني جودة الحبوب الخام التي يحصل عليها من مورديه، بدأ بيتر في استخدام تقنية الزراعة المائية باعتبارها طريقة أكثر كفاءة وموثوقية في زراعة الحبوب المستخدمة في العلف الحيواني الذي ينتجه. وتقوم هذه التقنية بزراعة المحاصيل بلا تربة باستخدام المغذيات المعدنية في المياه. وعلى الرغم من اعتماد الزراعة المائية بشكل أساسي على المياه التي يندر وجودها في المنطقة، فقد أشارت دراسات إلى أن كفاءة هذا النظام في استخدام المياه تزيد بواقع 10 مرات على الأقل عن الزراعة الحقلية. ومع أن بيتر لم يبدأ في تركيب أنظمة الزراعة المائية إلا عام 2012، فقد استطاع بناء أكثر من 60 سقيفة في كينيا وعدد قليل منها في أوغندا، مع وجود خطط للتوسع في رواندا. وبمساعدة مركز الابتكارات المناخية في كينيا، استطاع بيتر تنمية عروض أنشطة أعماله وتنويعها مع القيام في الوقت ذاته بتوسيع نطاق الحصول على أنظمة الزراعة المائية للمزارعين الراغبين في ذلك.

راندا فلفلي، التي تمتلك وتدير زينا اكزوتيك فروتس، هي أول منتِجة للمربى في السنغال تصدّر منتجات "مميزة"، مثل مربى تفاح الكاجو ومربى الباوباب، إلى الأسواق الخارجية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. وفي البداية، كانت راندا تنتج مجموعة من مربى الفواكه ذات الجودة للسوق المحلية، لكن واتتها فرصةٌ لتوسيع نطاق معروضات الشركة عندما علمت أن المزارعين الريفيين المحليين يزرعون الكاجو لتصديره دون الاستفادة من الفاكهة التي تنتجها هذه الأشجار. وانتهزت الشركة هذه الفرصة واستعانت بفريق من الأخصائيين في تكنولوجيا الأغذية وخبراء التسويق والطهاة لتطوير منتج ذي قيمة مضافة من سلعة كان يُنظر إليها على أنها بلا قيمة تجارية. ومع تقديم نموذج جديد ومنتج مميز وفريد، تستطيع زينا الآن تصدير منتجاتها من مربى تفاح الكاجو الطبيعية تماماً لتحوز على رضا المستهلكين في جميع أرجاء العالم.






أهلا بك