Skip to Main Navigation

عرض عام

تحتل الطاقة مكاناً محورياً في صميم عملية التنمية؛ فهي تتيح إمكانية القيام بالاستثمارات وإطلاق الابتكارات والصناعات الجديدة التي لخلق فرص العمل والنمو الشامل للجميع والرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش فيه.

ومع ذلك، لا يزال هناك 675 مليون شخص يعيشون بدون كهرباء في جميع أنحاء العالم، ويعتمد حوالي 2.3 مليار شخص على الوقود والأساليب التقليدية الملوثة في طهي وجباتهم.

ويعد زيادة استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، والاستثمار في الكهربة على نطاق واسع، مع الخفض التدريجي للوقود الأحفوري، غاية في الأهمية لتوفير الطاقة النظيفة.

الفقراء هم أكثر الفئات تضرراً من صدمات الطاقة

أدت الصدمات العالمية، مثل جائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط إلى زيادة إبطاء التقدم نحو تحقيق حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة بحلول عام 2020 بتكلفة ميسورة (الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة). وتتحمل البلدان النامية وطأة هذه الأعباء نظراً لمحدودية قدرتها على التخفيف من تقلبات أسعار الطاقة، مما يؤدي إلى تقنين استخدام الطاقة في بعض البلدان وتفاقم الفقر.

مصادر الطاقة المتجددة هي السبيل إلى توفير طاقة خضراء آمنة وميسورة التكلفة

يمكن للطاقة المتجددة أن تساعد البلدان على التخفيف من آثار تغير المناخ، وبناء القدرة على الصمود أمام تقلبات الأسعار، وخفض تكاليف الطاقة. وتعتبر تكنولوجيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح نقطة تحولٍ إذ تتميز موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالوفرة في العديد من البلدان النامية والقدرة التنافسية من حيث التكلفة، كما أنها مصدر للحصول على إمدادات كهرباء منتظمة عندما تُقتَرن بتخزين الطاقة بالبطاريات. وتتيح الطاقة الكهرومائية أيضًا الحصولَ على طاقة نظيفة متجددة تُعَد من أقل مصادر الكهرباء تكلفةً للمستهلكين. 

ويمكن أن توفر شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة كهرباء عالية الجودة دون انقطاع لنحو نصف مليار نسمة في المجتمعات المحلية المحرومة من الخدمات، وأن تكون الحل الأقل تكلفة لسد فجوة الحصول على الطاقة بحلول عام 2030.

تمويل التحول الطاقي

يُسهِم استهلاك الطاقة بأكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الدفيئة. ويتطلب تسريع التحول الطاقي تمويل مشروعات تعميم الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة على نطاق واسع مع التوقف تدريجيا عن استخدام الوقود الأحفوري.

وحتى يتسنى تحقيق التحول الطاقي وتوفير الطاقة للجميع، يجب أن تنمو الاستثمارات في البلدان النامية بواقع سبعة أضعاف لتصل إلى تريليون ــ تريليوني دولار سنويا بحلول عام 2030. وسيأتي ثلثا هذه الاستثمارات من القطاع الخاص. ولكي يشارك المستثمرون في ذلك، على البلدان تدعيم مرافق الكهرباء التي يمكنها نقل وتوزيع الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة الجديدة، ووضع لوائح تنظيمية صارمة وإقامة مؤسسات قوية للإشراف على تطوير مشروعات الطاقة النظيفة.

غير أنه في البلدان النامية، وما تعانيه من ضيق الحيز المتاح للإنفاق في إطار المالية العامة ونقص إمكانية الحصول على التمويل، يصبح من المتعذر القيام بالاستثمارات الأولية باهظة التكلفة في مجال كفاءة استخدام الطاقة ومشروعات الطاقة المتجددة. وعلاوةً على ذلك، تُثني حالةُ عدم اليقين المحيطة بأوضاع الاقتصاد الكلي والمشهد السياسي مستثمري القطاع الخاص عن مساندة مشروعات كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة.

 

تاريخ آخر تحديث: 11 أبريل/نيسان 2024

للاتصال بمكتب البنك