في إطار سعينا لنصبح بنكاَ أفضل ونتصدى بمزيد من الفاعلية للعديد من الأزمات العالمية، فإن هذا النهج المتجدد إزاء المعرفة سيكون ركيزة لدليل التنمية الجديد الذي أعلنه الرئيس بانغا في الاجتماعات السنوية لعام 2023 في مراكش. ويساعد تبادل المعارف البلدان على التصدي للتغيرات على مستوى السياسات وتشجيع المشروعات التي يقبل البنك تمويلها وتساعد على إحداث تحول في حياة الناس.
ويحدد ميثاق المعرفة تفاصيل مسارنا كي نكون بنكا للمعرفة على أعلى مستوى عالمي. وسنستفيد من الإمكانات التكنولوجية الهائلة في تعزيز تبادل أفضل المعلومات مع البلدان والجهات المتعاملة معنا بمزيد من السرعة والجودة والتأثير من خلال 4 ركائز: المنتجات الجديدة والحديثة، والشراكات الإستراتيجية، وتعزيز التعلم، والأنظمة المتطورة.
ودائماً ما تمثل المعرفة إحدى أولويات مجموعة البنك الدولي، ولكن بالنظر إلى التحديات التي لا تعد ولا تحصى اليوم، فإننا ندرك أنها أكثر أهمية وضرورة من أي وقت مضى.
وسنعمل على زيادة الابتكار، والتحرك بوتيرة أسرع، والاستجابة بسرعة للأولويات الإنمائية الآخذة في التطور للبلدان المتعاملة معنا. وسيعمل نشر المعارف على تيسير الاطلاع على أفضل الممارسات، والدروس المستفادة، والأفكار المبتكرة بين مجموعة البنك وشركائها، مما يضمن إتاحة حلول التصدي للتحديات الإنمائية لمن هم في أشد الحاجة إليها. وفي إطار التعاون وتضافر الجهود مع الحكومات، سنضع خططاً إنمائية مركزة تلبي طموحات هذه الحكومات، مع الاستفادة من خبراتنا وتجاربنا العملية.
وسيقوم بنك المعرفة على 5 عناصر بسيطة: الإنسان، والرخاء، والكوكب، والبنية التحتية، والرقمنة.
وحتى يتسنى استكمال هذه العناصر، سنقوم بإنشاء 3 إدارات جديدة تركز على تحقيق النواتج والابتكار والتعلم. وسيحقق ذلك التضافر والتآزر بشأن محاور التركيز الشاملة للقطاعات المختلفة، فضلاً عن تجاوز أي حواجز تحول دون تدفق المعرفة.
ونقوم حالياً بإقامة مؤسسة تعلم لتحديد أفضل الأفكار الإنمائية وتطويرها وتبادلها وتنفيذها، وهذه الأفكار ستفيدنا للغاية في إطار جهودنا الرامية إلى إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش فيه.