تعي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليوم أن الانترنت السريع (برودباند) بات ضرورة لنجاح جهودها في مكافحة الفقر وخلق الوظائف، لا سيما للشباب والنساء. ويشدد التقرير على المساهمة المهمة التي يمكن للانترنت ذات النطاق العريض أن تقدمها، ويقوّم وضع البنية التحتية في 18 دولة في المنطقة. ورغم إمكانات المنطقة الجيدة، إلا أن عملية توفير الانترنت ذات النطاق العريض تسير ببطء، كما وأن تكلفة هذه الخدمة باهظة للغاية في العديد من الدول. ويجد التقرير أن هناك ثغرات في البنى التحتية وغياب اتصال الشبكات بين الدول المتجاورة. كذلك فإن هذا الخلل في دول المنطقة يفاقم الفروقات، لا سيما المعلوماتية منها، بين المناطق الريفية والحضرية. كما يتناول التقرير العوائق في الأطر التظيمية والسوق التي تقف أمام نمو الانترنت في دول المنطقة التي شملها التقرير وهي التالية: خمس من منطقة شمال افريقيا وهي الجزائر، مصر، المغرب، ليبيا، وتونس؛ ست من المشرق وهي ايران، العراق، الاردن، لبنان، سوريا، والضفة الغربية وقطاع غزة؛ ست من دول الخليج وهي البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قطر، السعودية، والإمارات؛ بالإضافة إلى جيبوتي واليمن. ويقدم التقرير سياسات وأطراً تنظيمية من شأنها أن تزيد الفعالية في استخدام البنية التحتية المتوفرة، الثابتة منها والمتحركة، وكذلك شبكات بنية تحتية بديلة مثل شبكات الطاقة والسكك الحديدية. ويسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى تعزيز مناخ المنافسة بين الشركات التي توفر هذه الخدمة من أجل خفض التكلفة والتشجيع على تقديم خدمات أضافية، وكل ذلك من شأنه أن يدفع بتطوير الانترنت قدماً.