موضوع رئيسي

100 فكرة من أجل إنقاذ كوكب الأرض " من من متسابقي التصفيات النهائية في مسابقة سوق التنمية

11/10/2009


نقاط رئيسية
  • 100 متسابق في التصفيات النهائية لمسابقة سوق التنمية من 47 بلداً يتنافسون على 25 منحة لحماية أشد شعوب العالم ضعفاً وتعرّضاً للمعاناة من تغيّر المناخ
  • تركّز هذه المسابقة على: الشعوب الأصلية، وإدارة المخاطر المناخية، والتكيّف والتأقلم مع تغيّر المناخ

10 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 – وصل مائة فريق إلى العاصمة واشنطن من كافة أرجاء العالم، ولدى كل منهم فكرة تهدف إلى المساعدة في إنقاذ كوكب الأرض.

إنهم المتسابقون في التصفيات النهائية لمسابقة سوق التنمية للعام 2009 التي تستغرق أربعة أيام ابتداء من هذا اليوم. وهم يتنافسون على 25 منحة كل منها في حدود 200000 دولار أمريكي لحماية من هم الأشد فقراً وضعفاً وتعرضاً للمعاناة من بين شعوب البلدان النامية من العاصفة التي ينذر بها تغيّر المناخ.

تم اختيار هؤلاء المتسابقين الذين ينحدرون من 47 بلداً من أصل 1750 ممن تقدموا بطلبات تقترح طرقاً مبتكرة ولكنها عملية لحماية الفقراء والضعفاء المعرضين للمعاناة من جراء تغيّر المناخ.

سفر عدة أفرقة متسابقين اضطرب نتيجة لأنواع الأحوال الجوية الشديدة التي تهدف مشروعاتهم المقترحة إلى معالجتها والتصدي لها. فالمتسابق يوجينيو مانالو من مشروع فلبيني اختار عدم الحضور إلى واشنطن والبقاء في العمل الإغاثي لمعونة ضحايا الإعصار الذي ضرب الفلبين في الآونة الأخيرة. أما المتسابقة ليسيل ألاميلا من بليز فقد اضطرت في مواجهة أوضاع الطرق الريفية السيئة إلى إلغاء السفر على رحلة جوية تجارية واستئجار طائرة سيسنا بمحرك واحد للوصول إلى مطار مدينة بليز الدولي. كما أن المتسابقة نيديا ماتاموروس من نيكارغوا – وهي عضو في مجموعة مشروع سكان نيكاراغوا الأصليين من الميسكيتو – فقد تأخر نتيجة للعواصف سفرها بعد إلغاء رحلة الطائرة التي كانت ستستقلها، ولكنها استطاعت الوصول يوم الأحد.

مشروعات كافة المتسابقين تهتم بالتكيّف والتأقلم مع تغيّر المناخ، وهي لا توقف أو تبطئ تغيّر المناخ، ولكنها تساعد الناس في تدبّر أمر الأحوال الجوية الشديدة كالفيضانات والجفاف حيث من المتوقع ازديادهما سوءاً. فتلك الكوارث الطبيعية التي تنجم عن تغيّر المناخ أو تتفاقم بسببه تضرب في أغلب الأحيان الفقراء والضعفاء في البلدان النامية.

مشروعات سوق التنمية للعام 2009 تتناول ثلاثة مجالات:

  1. مساعدة الشعوب الأصلية، التي يبلغ تعداد أفرادها في العالم 250 مليوناً وتشغل 22 في المائة من مساحة كوكب الأرض، في تحسين تغلبها على الآثار السلبية التي تنجم عن تغيّر المناخ.
  2. تطوير أساليب مبتكرة في المجتمعات المحلية بشأن إدارة مخاطر تغيّر المناخ مع تحقيق منافع اجتماعية وبيئية متعددة للضعفاء والمُعرّضين للمعاناة.
  3. تطوير شبكات أمان اجتماعي أو أنشطة تأمين أصغر من شأنها بعثرة مخاطر الكوارث المتعلقة بالمناخ التي تواجه الفقراء والضعفاء، ولاسيما من بينهم: النساء، والأطفال، والمسنّين، والمعاقين، أو الذين يعيشون في مناطق معرّضة للصراعات.

يقول سانجي برادان، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون معهد البنك الدولي، " مهمتنا في معهد البنك الدولي هي تحديد واختيار الحلول المبتكرة والمساعدة في تصعيدها، وذلك بالاستفادة من كافة أصحاب المصلحة المباشرة في العمل التنموي، وهذا بالضبط ما يجلبه المتسابقون في التصفيات النهائية في مسابقة سوق التنمية للعام 2009 هذه ".

محور تركيز هذه المسابقة على التكيّف والتأقلم مع تغيّر المناخ مُحكم التوقيت لأنه يجري وسط نقاش ومفاوضات على الصعيد الدولي بشأن كيفية تخفيض أسباب تغيّر المناخ والتأقلم مع آثاره. ففي شهر ديسمبر/كانون الأول، ستعقد الأمم المتحدة مفاوضات في كوبنهاغن بشأن تغيّر المناخ، حيث سيلتقي مندوبو المجتمع الدولي بغية تحديد شكل الاستجابة لتغيّر المناخ.

كما نشر البنك الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي تقريره الرئيسي بعنوان تقرير عن التنمية في العالم 2010: التنمية وتغيّر المناخ، وهو يقول أن البلدان النامية تواجه نسبة 75-80 في المائة من الأضرار التي يمكن أن تنجم عن تغيّر المناخ. ولكن العالم " المعني بالمناخ " ممكن التحقيق إذا قامت البلدان وقام الأفراد بالعمل الآن ومعاً وعلى نحو مختلف عما كان في الماضي.

يشكّل سوق التنمية أيضاً جزءاً لا يتجزأ من جهود مجموعة البنك الدولي بشأن تغيّر المناخ وهو يكمل البرنامج التجريبي المعني بالمرونة تجاه  المناخ، في إطار صناديق الاستثمار في الأنشطة المناخية التي  تنفذها بنوك التنمية المتعددة الأطراف.

يشمل الشركاء الراعون لسوق التنمية في هذا العام صندوق البيئة العالمية ، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والدانمرك، ومجموعة البنك الدولي وشبكة التنمية المستدامة في البنك الدولي.

تقول مونيك باربت – المدير التنفيذي ورئيس صندوق البيئة العالمية وهو من بين الجهات الراعية لهذه المسابقة "التوافق جيّد بين صندوق البيئة العالمية وسوق التنمية لأنهما يشجعان الابتكار على كافة المستويات. ففي مسابقة هذا العام، تم اختيار 100 فكرة من الجماهير بشأن إنقاذ كوكب الأرض من بين 1700 من طلبات المشاركة في المسابقة، ويسرني أن صندوق البيئة العالمية يمكنه مواصلة تقديم المساندة على الصعيد المحلي من أجل الصالح العام العالمي".

وتقول أولا تورنائس – وزيرة التعاون الإنمائي الدانمركية " أعتقد أن سوق التنمية مثال جيد جداً على كيفية تسهيل الابتكار – فهو يعطينا حلولاً ملموسة لقضايا تنموية معقدة مثل التكيّف والتأقلم مع تغيّر المناخ. ولقد شاهدنا من خلال خبرتنا العملية كيف أن الابتكار ساعد في تغيير أنماط استهلاك الطاقة في الدانمرك وخلق فرص عمل جديدة مثل توليد الكهرباء بطاقة الرياح ".

سوق التنمية يتبنى البعد الاجتماعي

مسابقة سوق التنمية العالمية أضافت في عامها التاسع بعداً آخر لأبعاد التواصل في هذه السنة، وذلك بخلق موقع موسّع على شبكة الإنترنت قوي التركيز على وسائل الإعلام المتعددة المعنية بالنواحي الاجتماعية.

بث الفيديو الحي على شبكة الإنترنت سيؤدي إلى وصول هذا البرنامج إلى الناس في مختلف بلدان العالم، شاملة البلدان السبع والأربعين التي قدم منها المتسابقون في التصفيات النهائية. وسيكون بوسع المتسابقين والزوار تحميل وصلات الفيديو التي يلتقطونها على أرض المعرض على DM2009 channel on YouTube. علماً بأن DM2009 blog ستكون غرفة مقاصة بالنسبة للإرسال من سوق التنمية للعام 2009 إلى Twitter وإلى مواقع مثل Facebook، و LinkedIn، و Flickr، و Delicious، و Slideshare، فضلاً عن نقل أحدث الرسائل النصّية والتعليقات.


Api
Api

أهلا بك