موضوع رئيسي

خمسة بلدان تحصل على منح للأمن الغذائي

06/23/2010


نقاط رئيسية
  • بنغلاديش، وهايتي، ورواندا، وسيراليون، وتوغو تتلقى أول دفعة مساعدات مالية من البرنامج العالمي للأمن الغذائي والزراعي GAFSP
  • البرنامج أنشئ بدعوة من قادة مجموعة العشرين لمجموعة البنك الدولي للعمل مع المانحين المهتمين.
  • المانحون المؤسسون يشملون كندا، وكوريا الجنوبية، وأسبانيا، والولايات المتحدة، ومؤسسة بيل وميلندا غيتس.

23 يونيو/حزيران 2010- يواجه المزارعون في رواندا معركة صعبة –بمعنى الكلمة- لتحقيق أقصى استفادة من الأرض. فالأراضي نادرة في رواندا وهي من أكثر بلدان العالم غير الساحلية كثافة سكانية. لكن المشكلة الكبرى التي تواجه من يعملون في الأرض هي أن حوالي 90 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة تقع على سفوح التلال. فالأمطار الغزيرة التي تسقط على أكثر من نصف المنحدرات تسبب تآكل التربة ومن ثم الفيضانات والترسبات الطينية في الأودية السفلية. ويكلف تآكل التربة البلاد 1.4 مليون طن من التربة الخصبة كل عام.

وبالنسبة للحكومة الرواندية، فإن التغلب على انخفاض الإنتاجية حاليا يشكل أولوية قصوى وهو أمر في متناول اليد، خاصة وأن مناخ البلاد ملائم للزراعة. ويمثل رفع الإنتاجية الزراعية مع ضمان الأمن الغذائي للناس هدفا رئيسيا لاستراتيجية التنمية الاقتصادية وتخفيض أعداد الفقراء في رواندا.

فالزراعة هي العمود الفقري لاقتصاد رواندا حيث تمثل 39 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وتوفر 90 في المائة من احتياجات البلاد الغذائية. كما أنها تحقق نحو 63 في المائة من إجمالي عائدات الصادرات. وتقدر البلاد أن ثبات النمو الزراعي عند 8 في المائة أو أكثر سيسمح لرواندا بإنجاز أول الأهداف الإنمائية للألفية والمتمثل في تخفيض أعداد الفقراء بمقدار النصف بحلول عام 2015.

وبصفتها واحدة من أول خمسة بلدان تستفيد من الصندوق الاستئماني العالمي الجديد للأمن الغذائي، ستحصل رواندا على 50 مليون دولار لمساعدتها في تمويل خطتها الاستراتيجية الخاصة بالزراعة والأمن الغذائي والتي تم وضعها بالتعاون مع المانحين والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وستستخدم الأموال في دعم الجهود الرامية إلى التحول في زراعة سفوح التلال من خلال الحد من التآكل في المناطق المستهدفة ومن ثم وضع المزيد من الأموال في جيوب المزارعين. والهدف هو تعزيز الإنتاجية بطريقة تتسم بالاستمرارية البيئية.

الصندوق العالمي استجابة لنداء مجموعة العشرين

أنشئ الصندوق الاستئماني العالمي في أبريل/نيسان وأصبح يعرف رسميا باسم "البرنامج العالمي للأمن الزراعي والغذائي" استجابة لنداء وجهه زعماء مجموعة العشرين في قمتهم التي عقدت في بيتسبيرغ العام الماضي لمجموعة البنك الدولي كي تعمل مع المانحين المعنيين من أجل إنشاء الصندوق الاستئماني للمساعدة في إدارة 22 مليار دولار تعهد زعماء مجموعة الثماني بتقديمها خلال اجتماعهم في لاكيلا بإيطاليا في يوليو/تموز 2009.

وتعهد خمسة من الأعضاء المؤسسين للصندوق بتقديم حوالي 900 مليون دولار للصندوق العالمي وهي:كندا، وكوريا الجنوبية، وأسبانيا، والولايات المتحدة، ومؤسسة بيل وميلندا غيتس. وبلغ إجمالي المبالغ التي قدمها المانحون حتى الآن 254 مليون دولار تشكل 30 في المائة من المبالغ التي تعهد المانحون الخمسة بتقديمها. وتشمل البلدان الأخرى التي ستستفيد من الدفعة الأولى من التمويل بنغلاديش، وهايتي، وسيراليون وتوغو.

ومن خلال تقديم منح تتراوح بين 30 و50 مليون دولار، يهدف التمويل إلى زيادة محاصيل الحبوب الأساسية مثل الأرز والذرة والكسافا، أو إلى تحسين سبل حصول المزارعين على أفضل البذور، والمشورة الفنية وأفضل السبل لربط المزارعين بالأسواق.

ووصف رئيس البنك الدولي روبرت زوليك اختيار أول خمسة بلدان للاستفادة من الصندوق بأنه "خطوة أولى مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي من خلال منح الفقراء الفرصة لزراعة ما يكفي من الطعام لضمان عدم تعرض ذويهم للجوع."

وأعرب زوليك عن أمله في أن تفي البلدان الأخرى التي ستجتمع في القمم القادمة بوعودها السابقة وأن تساهم في الجهود الرامية إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية ومن ثم تشهد المزيد من المنتجات في الأسواق.

ومن وجهة نظر نجوزي أوكونجو إيويالا، المدير المنتدب بالبنك الدولي، فإن هذه المنح هي موضع ترحيب. وقالت إيويالا إن أحدث بحوث البنك تظهر أن تقلب أسعار الغذاء يشكل قلقا متزايدا. وخلال الشهور الأخيرة، ارتفعت أسعار الأغذية المحلية بشدة في جنوب آسيا وأجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء رغم انخفاض أسعار الغذاء العالمية خلال العام الماضي.

منحة مساندة أولية من الصندوق الاستئماني العالمي

50 مليون دولار لبنغلاديش:
يعزز الصندوق إنتاجية ومرونة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في مواجهة المد المرتفع، والسيول، ونوبات الجفاف المتكررة، وسيمول اعتماد أنواع أفضل من البذور وتقنيات أفضل لإدارة المياه.

35 مليون دولار لهايتي: سيعمل الصندوق على زيادة إنتاجية المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وخاصة النساء، من خلال تحسين سبل الحصول على البذور والسماد والتكنولوجيا.

50 مليون دولار لرواندا: سيعمل الصندوق على إحداث تحول في زراعة سفوح التلال بتقليص تآكل التربة وتعزيز الإنتاجية بطريقة مستدامة بيئيا.

50 مليون دولار لسيراليون: سيمول الصندوق صغار المزارعين للتحول إلى الإنتاج الزراعي التجاري من خلال تحسين المحاصيل، والتدريب على إدارة المزارع وربط المزارعين بالأسواق.

39 مليون دولار لتوغو: سيعمل الصندوق على زيادة محاصيل الأرز والذرة والكسافا من خلال تنويع البذور المحسنة، وتقديم المساعدة الفنية لصغار المزارعين وتحسين سبل حصولهم على الائتمان بتكاليف ميسورة.


Api
Api

أهلا بك