Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي 01/31/2018

استخدام الأدوات الرقمية لإحداث تحول في وسائل النقل

Image

الصورة: فليكر / البنك الدولي


نقاط رئيسية

  • التشديد على الحق في وسائل نقل مستدامة للجميع
  • الهدف هو توفير وسائل نقل أكثر أمانا وكفاءة وملاءمة للبيئة
  • الثورة الرقمية لها بالفعل تأثير في جميع أنحاء العالم

في المنتدى الدولي للتحول في النقل الذي عقد بمقر البنك الدولي في يناير/كانون الثاني 2018، ألقى المشاركون نظرة عن قرب على التأثير الهائل المحتمل والفرص التي تتيحها الحقبة الرقمية. من إتاحة وسائل نقل أكثر أمانا للجميع، إلى الحد من التكدس، وجعلها أكثر مواءمة للبيئة، تحدث الثورة الرقمية تغييرات هائلة في الطريقة التي ينتقل بها الناس في مختلف أنحاء العالم.

  • في هاييتي، البيانات الكبيرة يمكن أن ترصد مناطق سكن الفقراء ووجهات تنقلهم، مما يزود المخططين بمعلومات أساسية من أجل التنمية المستقبلية.
  • في بيلاروس، يستطيع السائقون تنزيل تطبيقات ترشد عن مواقع المطبات على الطرق.
  • في الهند ونيبال، تسرّع عمليات المسح الإلكتروني والتخليص الجمركي حركة التجارة وتوفر الوقت والمال على المعابر الحدودية.

في الفلبين، تقدر الخسائر الناجمة عن التكدس المروري بحوالي 60 مليون دولار في اليوم. هنا أيضا، تحدث الأدوات الرقمية أثرا. تقول لورا توك، نائبة رئيس البنك الدولي للتنمية المستدامة، إنه باستخدام أنظمة النقل الذكية "حيث تجمع البيانات من السيارات السائرة على الطرق، يمكن تبادلها مع المستخدمين- من حيث مواقع الحوادث، والتكدسات، وذلك لمساعدة المستخدمين على تجنبها، ويمكن مساعدة السلطات على التخطيط لإدارة المرور بشكل أفضل."

وسائل نقل أكثر أمانا وملاءمة للبيئة ويسرا للجميع

كان أعضاء شراكة التنمية الرقمية، وهو فريق مشترك يعمل في وحدة التنمية الرقمية بالبنك الدولي، عنصرا أساسيا في التخطيط لعقد جلسة عن الأدوات الرقمية للمساعدة في بناء القدرة المستدامة على التنقل. هذه الأدوات تشمل جمع البيانات حتى تتمكن المدن من بناء طرق أكثر أمانا، والتمكين من الإبلاغ، وحماية النساء اللائي يستخدمن الطرق العامة، ووضع نظم متكاملة للأجرة تجعل دفعها أسرع وأيسر. وقال دويل غاليغوس، رئيس مبادرة "إنترنت النطاق العريض للجميع" التي أطلقها البنك الدولي، إن تأثير الثورة الرقمية "يتجاوز نماذج الأعمال الجديدة كالمشاركة في السيارة والدراجة... مع تزايد استخدام الأدوات الرقمية من قبل الشركات والمنظمات غير الحكومية والحكومات وغيرهم في تعزيز قدراتها على العمل المستهدف وصولا إلى شبكات نقل أكثر استدامة ومساواة وأمانا."

الأمان هو محور التركيز في شركة بريسك سينرجي التي تستخدم كاميرات الشوارع، وتحليل البيانات، والذكاء الصناعي لتقييم الحوادث التي وقعت وتلك التي كانت على وشك الوقوع. وباستخدام التصوير بالفيديو، تحسب بريسك الفارق الزمني الدقيق بين اصطدام شيئين، كالسيارات والمشاة، على سبيل المثال، لقياس درجة الخطر. وقالت إليسا فيشر، مديرة برنامج السياسات لدى بريسك خلال تقديم العرض أمام الجلسة، "بهذا النوع من التحليل، نستطيع أن نحدد المواقع عالية الخطورة، ومراقبة الأنماط السلوكية لمستخدمي الطرق، والمساعدة في قياس أي نوع من التحسينات تدخلها المدن."

هناك مجموعات أخرى تستخدم البيانات مفتوحة المصدر لرسم الحركة المروية وتقديم معلومات فورية للسائقين وغيرهم. يقول مايك ديفيز، من شركة ترانزيت سكرين، إن شركته تهدف إلى أن تصبح "سويسرا بيانات النقل" من خلال تقديم المعلومات الفورية عن كافة أشكال المواصلات على شاشة واحدة أو تطبيق واحد. فبدلا من النظر في لوحة مواعيد الحافلات، التي لا تتضمن وسائل النقل الأخرى، يمكن للمستخدم النظر في موقع واحد ليرى كيف يتم الربط بين الحافلة والمعدية أو المشاركة في الدراجة.

من مشاركة الدراجات إلى تطبيق كلاود (السحابة)

بايو أوريسغون، من شركة آي بي إم، يستخدم البيانات الكبرى وتطبيق كلاود لتسريع الاتصال. وقال "عالميا، هناك 2.5 ألف تريليون بايت من البيانات تطلق يوميا." إن التنقيب عن هذه البيانات وتوفيرها للمستخدمين يعني أن شركة الخطوط الجوية الإيطالية، على سبيل المثال، يمكن أن تعتمد على البيانات الآنية للطقس لتوجيه طائراتها من أجل تجنب المطبات الهوائية، ومن ثم توفر في الوقود. وتستخدم بكين النماذج التنبؤية لتنبيه المواطنين لمستويات التلوث العالية، في الوقت الذي تتخذ الخطوات الرامية إلى الحد منه.

السياسات واللوائح الحكومية الملائمة هي عامل أساسي لضمان إتاحة التكنولوجيات الجديدة للجميع. أحيانا، تتطور التكنولوجيات الجديدة بسرعة- من الطائرات بدون طيار إلى تعريف الهوية الرقمي- حتى أن الحكومات قد تعجز عن ملاحقتها.

وقال مايكل غيرتسن، مدير إدارة الحلول الحكومية لدى مايكروسوفت خلال جلسة عن الاستفادة من الاختلال في حركة النقل من خلال السياسات واللوائح، إن الاتصالات هي العامل الأساسي. وقال "أحد المناهج سيكون شبكات التعاون. وهذا قد يتباين من مدينة إلى أخرى، ولكن عليك أن تفكر فيها كورش لصياغة الفكر، وكسبل يمكنها أن تبدأ في استيعاب بعض هذه التساؤلات بطريقة لا تنطوي على أي تهديد."

أدوات حماية الضعفاء

الأدوات الرقمية الجديدة تؤدي أيضا إلى تغيير النقل للنساء. ففي مكسيكو سيتي، أشارت 65% من النساء إلى تعرضهن للتحرش في المواصلات العامة. وأظهر تحليل البيانات أن أنماط السفر تختلف بين الرجال عنها بين النساء. ومن ثم، أقدمت المدينة على تخصيص عربات في المترو للنساء فقط وحافلات وردية اللون لهن. وبدأت في التصدي للامبالاة. وجد التحليل أن النساء أشرن إلى أنه لم يهب أحد لمساعدتهن عندما تعرضن للتحرش على الملأ. ولذا، بدأت المدينة في تدريب سائقي الحافلات على نوع من التدخل غير التصادمي. وأطلقت حملة اتصال لتشجيع المشاهدين على الكلام بصراحة ووقف التحرش، وأنشأت تطبيقات على الهاتف المحمول لتيسير الإبلاغ عن الحالات.

ومنذ ذلك الحين، تقلصت الشكاوى، وفقا لكارلا دومينغيز غونزاليس، أخصائية المساواة بين الجنسين لدى البنك الدولي. لكنها تضيف قائلة "ينبغي أن تكون التكنولوجيا جزءا من حزمة أكثر شمولا يمكن أن تساعدنا على البدء في تغيير الأعراف." إن الأدوات الجديدة والحلول الرقمية هي مجرد جزء من الإجابة، والتغيير الحقيقي ينبع من كيفية استخدام البشر لها.


Api
Api