بيان صحفي

'إستراتيجية ناجحة' للتنوع الحيوي الزراعي والتكيف المناخي في اليمن

05/27/2010




واشنطن العاصمة، 27 مايو/أيار 2010- وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على منحة بقيمة 5 ملايين دولار لتمويل مشروع التنوع الحيوي الزراعي والتكيف المناخي الذي سيتم تنفيذه في اليمن خلال الأربع سنوات القادمة. وسيساهم صندوق البيئة العالمية، الذي يتولى البنك الدولي إدارته، بمبلغ 4 ملايين دولار.

ويهدف المشروع إلى بناء القدرات وزيادة الوعي لدى الهيئات الرئيسية المعنية على الصعيدين الوطني والمحلي، وذلك لمواجهة التقلبات الجوية والتغيرات المناخية، وتحسين إعداد المجتمعات المحلية لمواجهة آثار تغير المناخ من خلال الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي والإستفادة منه.

وسيشجع هذا المشروع أنشطة تجميع المياه وزيادة كفاءة الري في إطار "إستراتيجية ناجحة" ، تحقق المنفعة للجميع وتتسم بالمرونة تجاه المناخ. وسيراعي المشروع كذلك الإعتبارات المناخية في تحديد وتحسين السلالات المحلية المختارة من النباتات لإختبارها على مدى تحمل الجفاف والحرارة.

وتتمثل المكونات الرئيسية لهذا المشروع الإستفادة من المعارف التقليدية للمزارعين، وحصر أنواع التنوع الحيوي الزراعي المحلي؛ وزيادة الوعي بشأن التغيرات المناخية، وتطوير القدرات المحلية الأولية على التنبؤ بالأنماط المناخية وسيناريوهات تغير المناخ على المدى الطويل بالنسبة للبلاد؛ ووضع إستراتيجية للزراعة البعلية المتسمة بالمرونة تجاه المناخ، وإرساء أنظمة لإدارة وتنسيق ورصد وتقييم المشاريع.

تشارك مجموعة البنك الدولي منذ وقت بعيد في قطاع الزراعة اليمني. وفي معرض حديثه عن هذا المشروع، قال بنسون أتنغ، مدير مكتب البنك الدولي في اليمن "دأبت المؤسسة الدولية للتنمية على مدى ثلاثة عقود على دعم تنمية قطاع الزراعة في اليمن. وقد شملت حافظة عملياتها في السابق مشاريع في مجالات البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي بالإضافة إلى تحسين الإنتاجية. وتركز المشاريع التي قامت بها المؤسسة مؤخرا على مجالات المياه الجوفية وحفظ التربة، وتحسين الري، والزراعة البعلية، والثروة الحيوانية".

ولا تؤكد إستراتيجيات الحكومة اليمنية للتنمية الريفية والزراعية على أهمية الزراعة كقوة محركة للتنمية في المرتفعات المعتمدة على الأمطار فحسب، بل وكذلك على ضرورة الإستفادة من لتنوع الحيوي الزراعي والمعارف المحلية للحيلولة دون إستمرار تدهور الأراضي ولمساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية.

ويعالج المشروع الجديد الهدف الرئيسي لإستراتيجية المساعدة القطرية الحالية، المتمثل في "المساعدة على إدارة ندرة الموارد الطبيعية والمخاطر الطبيعية" ومحاور التركيز، والذي يرمي إلى تخفيف حدة آثار الكوارث الطبيعية والإستثمار في أنشطة التكيف مع تغير المناخ، فضلاً عن دعم عدد مختار من قوى النمو في القطاعات غير النفطية، وخاصة زيادة الإنتاجية الزراعية في المناطق المعتمدة على الأمطار.

من جانبها، علقت كانتا ك. ريغود، رئيسة فريق عمل البنك الدولي، بقولها: "الزراعة البعلية هي المصدر الرئيسي لكسب الرزق وشبكة أمان لأغلب فقراء الريف في مرتفعات اليمن، ومن الأهمية بمكان أن تتعلم هذه المجتمعات كيفية التكيف مع تغير المناخ من خلال إعتماد إستراتيجيات ناجحة تحقق المنفعة للجميع، وتنويع مصادر دخلها عن طريق الإستفادة من التنوع الحيوي الزراعي الذي تزخر به هذه المرتفعات".

الجدير بالذكر أن معظم مشاريع التنمية الزراعية قد ركزت في الماضي على المناطق الزراعية المروية. ومع هذا، تشكل الزراعة البعلية وزراعة الكفاف أكثر من نصف الأراضي المزروعة في البلاد. وبالنسبة لنحو 84 في المائة من فقراء المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة البعلية، فإن الزراعة هي المصدر الرئيسي لكسب الرزق وتحقيق الأمن الغذائي.

الاتصال بمسؤولي الإعلام
في واشنطن
حافظ الغويل
الهاتف : (202) 473-8930
halghwell@worldbank.org
في صنعاء
سمراء شيباني
الهاتف : (967-1) 413 710
sshaibani@worldbank.org


بيان صحفي رقم:
2010/438/MENA

Api
Api

أهلا بك