بيان صحفي

مليون نسمة من نساء وأطفال اليمن الفقراء يستفيدون من مشروع الصحة والسكان في المناطق النائية

02/22/2011




واشنطن، 22 فبراير2011 – حوالي مليون امرأة وطفل من سكان المناطق الريفية والحضرية الفقيرة في اليمن سيكون لهم الأولوية في الحصول على دعم البنك الدولي من خلال تقليص عدد وفيات الأمهات وتحسين الرعاية الصحية للأمهات الحوامل اللواتي لم يحصل معظمهن على أي خدمات صحية من قبل.

وافق مجلس إدارة البنك الدولي اليوم على إقرار مشروع الصحة والسكان في اليمن بتكلفة قدرها 35 مليون دولار أمريكي. وقد صمم المشروع من أجل تحسين الوصول إلى حزمة متكاملة من الخدمات الصحية للأمهات وحديثي الولادة والأطفال والإستفادة منها في عدد من المديريات التي تشهد تركيز عالي في تدني مؤشرات الرعاية الصحية في المحافظات: صنعاء، إب، ريمه، الضالع، البيضاء، والأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية في محافظة عدن قبل توسيع المشروع ليشمل محافظات أخرى.

وقد صرح علاء حامد كبير مسئولي الصحة بالبنك الدولي قائلا "هذا المشروع يهدف للوصول إلى المواطنين الذين يعيشون في المناطق النائية والذين يصعب عليهم الحصول على الخدمات الصحية اللازمة لتحسين حياتهم". وأضاف "ومن الجانب التنموي، سوف يسهم المشروع في تحقيق الهدف الرابع من الأهداف التنموية للألفية المتمثل في (خفض معدل وفيات الأطفال) وكذلك الهدف الخامس (تحسين الصحة الإنجابية للأمهات لحوالي مليون إمرأة وطفل يحصلون لأول مرة على مثل هذه الخدمات الصحية".

هذا وترتفع في اليمن معدل وفيات الأطفال حيث تصل نسبة الوفيات إلى 69 حالة بين كل 1000 ولادة حية وهي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما أن حوالي 58% من الأطفال دون الخامسة يعانون من التقزم ونقص الوزن نتيجة لسوء التغذية حيث تأتي اليمن في المرتبة الثانية في العالم من حيث الإصابة بالتقزم. وفي ما يتعلق بوفيات الأمهات عند الولادة، تأتي اليمن في المرتبة الثانية بعد جيبوتي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث معدلات وفيات الأمهات حيث بلغت عدد حالات الوفيات 210 في كل 1000 ولادة حية في عام 2008.

من بين إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة، فقط أقل من نصف السكان يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية وما جعل الأمر أكثر صعوبة أن معظم هؤلاء السكان يعيشون في تجمعات جغرافية معزولة وريفية ويكمن التحدي في كيفية حصولهم على الخدمات الصحية وتحسين جودتها وتزويدهم بالإمدادات الطبية والعقاقير وغيرها حيث تمثل تلك المجتمعات أكثر من نصف السكان ويصعب الوصول إليها وبالتالي لا تحصل على خدمات صحية منتظمة.

وللتغلب على التحدي المتمثل في الطبيعة الجغرافية الصعبة للسكان، طلبت الحكومة اليمنية مساعدة البنك في دعم تقديم خدمات البرنامج الإيصالي كعنصر أساسي في نظام تقديم الخدمات. وهكذا جاء هذا المشروع البالغ تكلفته 35 مليون دولار ومن المتوقع أن يغطي حوالي مليون نسمة من النساء الحوامل والأطفال الذين لا يحصل نصفهم على أي خدمات صحية أساسية.

من جانبه صرح الدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان قائلا "تستمر الحكومة في مواجهة التحديات والمساهمة في تصميم برنامج وطني معني بتقديم الخدمات الصحية والسكانية بشكل أفضل. إلا أن هناك حاجة مستمرة إلى تقديم الخدمات عبر برامج تستند إلى اعتبارات سكانية أو مرتبطة بأمراض محددة والتي سيعمل هذا المشروع على توفيرها".

سوف يشمل نموذج تقديم الخدمات الذي سيتم دعمه في إطار مشروع الصحة والسكان تقديم الخدمات على ثلاثة مستويات: الخدمات الصحية الخارجية المتكاملة لتقديم حزمة أساسية محددة من الخدمات الصحية للأم والطفل في مواقع مؤقتة من خلال الفرق الصحية المتنقلة بصورة منتظمة تصل إلى معدل أربع جولات في السنة. يصاحب ذلك خدمات تكميلية تستند على المجتمع تُركز على التثقيف الصحي و إيجاد الحالات المرضية والإحالة، بالإضافة إلى إيصال الخدمات الصحية إلى المنازل. المستوى الثالث يتضمن مرافق صحية يتم إحالة الحالات المرضية المستعصية التي يصعب معالجتها على مستوى خدمات البرنامج الإيصالي. وهذا النموذج سوف يكمل تقديم الخدمات الروتيني من خلال مرافق صحية ثابتة لا أن يحل محلها.

من جانبه أشار السيد بنسون أتنغ مدير مكتب البنك الدولي في اليمن قائلا "هذا المشروع طموح يعول عليه كثيرا في ضوء المعطيات الجغرافية الصعبة والنضال الطويل من أجل تحسين جودة الخدمات الصحية". وأضاف "أن البنك يعمل على حشد جهود المانحين الآخرين مثل منظمة الصحة العالمية واليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل ضمان حصول الفقراء في اليمن على الخدمات الصحية".

الاتصال بمسؤولي الإعلام
في واشنطن
حافظ الغويل
الهاتف : +1-202-473-8930
halghwell@worldbank.org
في صنعاء
سمراء شيباني
الهاتف : +967-1 413 710
sshaibani@worldbank.org

بيان صحفي رقم:
2011/340/MENA

Api
Api

أهلا بك