واشنطن، 9 يوليه/تموز 2011- تهنئ مجموعة البنك الدولي السلطات والمواطنين في جنوب السودان على ولادة دولتهم الجديدة وفقا للتصويت الساحق لصالح السيادة الوطنية خلال الاستفتاء السلمي الذي أُجري في يناير/كانون الثاني 2011.
لقد عانى جنوب السودان عقوداً من الحرب الأهلية، ويوجد به بعض أدنى مؤشرات التنمية البشرية في العالم، حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.
وعلى ضوء الاحتياجات العاجلة التي تواجه البلد الجديد، فإن البنك فخور بأن يكون واحدا من المؤسسات الشريكة التي سعت إلى تقديم مساعدة في وقت مبكر من خلال صندوق استئماني للمرحلة الانتقالية برأسمال قدره 75 مليون دولار للمساعدة على توفير الرعاية الصحية، والبنية الأساسية، وفرص العمل لشعب جنوب السودان.
وبهذه المناسبة، قالت أوبياجيلي إيزيكويسيلي، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة أفريقيا، الموجودة في جوبا للمشاركة في الاحتفال بالاستقلال: "يأتي قرار تقديم الدعم لجمهورية جنوب السودان في وقت مبكر تمشيا مع تصميم البنك الدولي على أن يكون أكثر فطنة وأسرع استجابة للاستفادة من كل فرصة تسنح له في الأوضاع الهشة والحالات المتضررة من الصراعات مثلما هو الحال في جنوب السودان.
وقد كان الاهتمام العاجل بالاحتياجات الأكثر إلحاحا هو إحدى التوصيات الرئيسية لمطبوعة البنك الدولي "تقرير عن التنمية في العالم لعام 2011 حول الصراع والأمن والتنمية".
وفى الوقت الذي تتحقق فيه تحولات الدولة في الإطار السياسي وترتيبات الإدارة الرشيدة في جنوب السودان، فإن مواطني جنوب السودان لا يزالون يواجهون تحديات إنمائية هائلة، ولاسيما تلك المتعلقة باشتمال جميع فئات المجتمع.
وأضافت إيزيكويسيلي: "تظل أولوية البنك الدولي هي مساعدة جنوب السودان على تحقيق تنمية شاملة وجامعة لشعبها. كما أن ضمان الإدارة العامة الجامعة، وتوفير فرص العمل وسبل العيش لشعبها، وبناء مؤسسات جيدة بالقدر الكافي الذي تستطيع معه توفير الخدمات الأساسية – هي لبنات بناء الأمة الجديدة التي يجب أن تسعى الحكومة نحوها بكل جد".
الجدير بالذكر أن حكومة جنوب السودان لم تصبح بعد عضوا في البنك الدولي، مما يجعلها غير مؤهلة للحصول على التمويل العادي من البنك. إلا أنها قدمت طلبا للعضوية، وسوف يتم تفعيله بعد الاستقلال مباشرة.
