التوصل إلى أي اتفاق محدود في إطار جولة الدوحة لن يعود بكثير من النفع على النمو العالمي
واشنطن، 17 يوليو/تموز 2011 – دعا رئيس مجموعة البنك الدولي روبرت زوليك بلدان العالم التجارية إلى "التفكير بطريقة أشمل
ومضاعفة الجهود" بشأن جولة الدوحة للمحادثات التجارية، وذلك لضمان إعطاء دفعة قوية للاقتصاد العالمي المضطرب في الوقت الراهن.
وأشار زوليك في كلمة له من المُقرر أن يلقيها في جنيف بسويسرا في اجتماع منظمة التجارة العالمية يوم 18 يوليو/تموز الحالي إلى أن مصير جولة الدوحة التي ساعد هو شخصياً في تدشينها عام 2001 كان "مخيباً للآمال بشكل بالغ"، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ضياع فرصة لصياغة إستراتيجية للنمو العالمي في وقت تشتد حاجة العالم إليها.
وقال زوليك في هذه الكلمة: "لا أرغب في التخفيف من حدة الواقع الحالي؛ فالمفاوضون من البلدان الرئيسية ـ المتقدمة والنامية على حد سواء ـ اتخذوا مواقف دفاعية. وطغت الحيل التكتيكية على الرؤية والقيادة الإستراتيجيتين. ويرغب البعض في إعلان موت جولة مفاوضات الدوحة. لكنني أحث أعضاء منظمة التجارة العالمية، بدلاً من ذلك، على اتخاذ إجراءات أكثر جراءة وشجاعة: مضاعفة الجهود لإنجاح جولة الدوحة.. وأن يكون ذلك من خلال التفكير في المستقبل بطريقة أشمل."
وكان زوليك، الذي شغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة سابقاً، قد عمل مع وزراء من نحو 150 بلداً من أجل تدشين أجندة الدوحة للتنمية في إطار منظمة التجارة العالمية عام 2001، ثم إنجاز الاتفاق الإطاري الخاص بفتح الأسواق عام 2004.
وأشار زوليك إلى أن اتفاق التجارة العالمية الذي تجري دراسته حالياً أقل بكثير عما كان مخططاً أصلاً، وسيشكل ذلك خسارة للبلدان المتقدمة والنامية على السواء. وأضاف قوله: "إن تخفيض سقف الآمال المعقودة على جولة مفاوضات الدوحة موقف متخاذل وانهزامي. ولن يعود التوصل إلى أي اتفاق محدود بكثير من النفع على النمو العالمي الذي يشكل شغلي الشاغل حالياً."
وأضاف زوليك: أحث جميع الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية على التفكير بطريقة أشمل مرة أخرى، وإلا كما سبق وحذرت عام 2003 بعد انهيار مفاوضات التجارة في كانكون، فإن أجندة التجارة العالمية ستنتقل إلى مكان آخر. علينا التفكير في المستقبل، والتفكير بطريقة أشمل، وذلك حتى لا تتخلف منظمة التجارة العالمية عن الركب ويتجاوزها الزمن. فالعالم يمضي بخطى متسارعة إلى الأمام، وعلينا أن نواكب هذه التطورات.
