بيان صحفي

نحو 500 منظمة تدشن التحالف العالمي للتعجيل بتعميم التغطية الصحية

12/12/2014



Image



نيويورك في 12 ديسمبر/كانون الأول 2014- دعا تحالف عالمي جديد يضم أكثر من 500 منظمة صحية وإنمائية رائدة حول العالم مختلف الحكومات إلى تسريع وتيرة الإصلاحات التي تضمن حصول الجميع في كل مكان على خدمات صحية جيدة دون أن تدفعهم كلفتها إلى دائرة الفقر. وتم تدشين التحالف اليوم، بمناسبة أول يوم عالمي لتعميم التغطية الصحية، وذلك للتأكيد على أهمية حصول جميع الأفراد على الخدمات الصحية بهدف إنقاذ حياة البشر وإنهاء الفقر المدقع، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ على الصحة والقضاء على الأوبئة الفتاكة كالإيبولا.

يوافق اليوم العالمي لتعميم التغطية الصحية مرور عامين على إصدار الأمم المتحدة بالإجماع في 12 ديسمبر/كانون الأول 2012 قرارا يعتبر التغطية الصحية الشاملة إحدى ركائز التنمية المستدامة والأمن العالمي. ورغم التقدم الذي حدث في مكافحة الأمراض الفتاكة عالميا كالإيدز، والأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم كالحصبة والتيتانوس والدفتريا، فإن الفجوة العالمية تتسع بين من يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية دون أن يخشوا التعرض لضائقة مالية وبين من لا يستطيعون ذلك. ويسقط 100 مليون شخص في براثن الفقر كل عام بسبب إصابتهم أو إصابة أحد أفراد أسرتهم بمرض عضال، أو بسبب اضطرارهم لتحمل تكاليف الرعاية الصحية من جيبهم الخاص. وهناك ما يقرب من مليار شخص في العالم يفتقرون إلى سبل الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، مما يفسح المجال أمام تفشي الأمراض وتحولها إلى أوبئة كارثية.

وفي هذا الصدد يقول مايكل مايرز، المدير المنتدب لمؤسسة روكفلر التي تتصدر اليوم العالمي لتعميم التغطية الصحية "لم تكن الحاجة إلى تكافؤ فرص الحصول على الرعاية الصحية الجيدة أعظم مما هي عليه اليوم، فهناك معدلات غير مسبوقة للطلب على التغطية الصحية الشاملة في جميع أنحاء العالم."

وخلال معظم سنوات القرن العشرين، ظلت التغطية الصحية الشاملة مقصورة على عدد قليل من البلدان المرتفعة الدخل، ولكن في العقدين الماضيين، نجح عدد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في تبني إصلاحات تتيح للجميع الحصول على الرعاية الصحية. وتمكنت بلدان شتى، كالبرازيل وغانا والمكسيك ورواندا وتركيا وتايلاند، من إحراز تقدم هائل نحو التغطية الصحية الشاملة في السنوات الأخيرة. واليوم، تمضي أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، الصين والهند، نحو التغطية الصحية الشاملة، فيما طالب أكثر من 80 بلدا منظمة الصحة العالمية بالمساعدة في تطبيقها.

وعن ذلك يقول د.تيموثي إيفانز، كبير مدراء الصحة والتغذية والسكان بالبنك الدولي "إن وضع صحة المواطن في المقام الأول قبل قدرته على الدفع يحد من الفقر ويحفز على النمو. فالتغطية الصحية الشاملة هي عنصر أساسي في إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك خلال جيل واحد."

وتمثل المنظمات التي تجاوز عددها 500 منظمة وشاركت في أول تحالف من نوعه لليوم العالمي لتعميم التغطية الصحية قضايا متنوعة تتعلق بالصحة العالمية والتنمية، منها الأمراض المعدية، وصحة الطفل والأم، والأمراض غير المعدية، وطب المسكنات. وفي جميع هذه القضايا، تستخدم المعارف والتكنولوجيا في تحسين وإنقاذ حياة أعداد كبيرة من البشر، إلا أن تأثير هذه الأدوات يعوقه غياب المساواة في الحصول على الخدمات الصحية الجيدة.

وتؤكد د. ماري بول كيني، المدير العام المساعد لأنظمة الصحة والابتكار بمنظمة الصحة العالمية "ليست الإيبولا سوى واحدة من أحدث الأمثلة على كون التغطية الصحية الشاملة أقوى فكرة في الصحة العامة. فالاستثمار في أنظمة صحية قوية ومكفولة للجميع هو السبيل الوحيد لحماية وتحسين حياة البشر، خاصة في مواجهة الأخطار المتصاعدة، وظهور أمراض غير معدية في مختلف أنحاء العالم، وحدوث كوارث طبيعية تزداد حدتها باطراد."

خمس وعشرون بلدا تحتفل بأول يوم عالمي لتعميم التغطية الصحية

تطالب منظمات من مختلف أنحاء العالم مسؤولي السياسات بمنح الأولوية للتغطية الصحية الشاملة، وتستضيف في 12 ديسمبر/كانون الأول فعاليات ترمي إلى تحفيز العمل على هذا الصعيد، من بينها:

  • نيويورك، الولايات المتحدة: مؤتمر رفيع المستوى عن الإيبولا والقدرة على الصمود، تنظمه البعثات الدائمة في الأمم المتحدة الممثلة لكل من فرنسا واليابان وألمانيا والسنغال، وذلك بالاشتراك مع مؤسسة روكفلر، وكلية ميلمان للصحة العامة التابعة لجامعة كولومبيا.
  • لندن، المملكة المتحدة: مؤتمر للجنة خبراء في كلية لندن للصحة العامة والطب المداري عن وضع أنظمة صحية مرنة ومكفولة للجميع، ينظم بالاشتراك مع مؤسسة روكفلر ومنظمة العمل من أجل الصحة العالمية.
  • نيودلهي، الهند: اجتماع رفيع المستوى عن تطبيق التغطية الصحية الشاملة في كل من الهند وعلى الصعيد العالمي، يشارك في تنظيمه مؤسسة الهند للصحة العامة، وأوكسفام الهند، ومكتب منظمة الصحة العالمية في الهند.

نبذة عن مؤسسة روكفلر تعمل مؤسسة روكفلر منذ أكثر من 100 عام من أجل الارتقاء بمستوى حياة البشر في مختلف أنحاء العالم. واليوم، تواصل المؤسسة هذه الرسالة لتحقيق هدف مزدوج وهو: دفع البلدان التي تتيح المزيد من الفرص من أجل تحقيق المزيد من الرخاء المشترك، وبناء القدرة على الصمود من خلال مساعدة الناس والمجتمعات والمؤسسات على الاستعداد والتصدي للصدمات الحادة والأمراض المزمنة والنهوض منها أكثر قوة. ولتحقيق هذه الأهداف، تعمل مؤسسة روكفلر على أربعة مجالات محورية مترابطة - الارتقاء بمستوى الصحة، إعلاء قيمة الأنظمة الإيكولوجية، تأمين موارد الرزق، وإحداث تحول بالمدن- وذلك لعلاج الأسباب الجذرية للتحديات المتصاعدة، وإحداث تغيير منهجي. وتسعى مؤسسة روكفلر جاهدة، مع الشركاء والحاصلين على المنح، لتحفيز الابتكارات وتوسيع نطاقها، وإقامة شراكات غير متوقعة عبر مختلف القطاعات، والإقدام على مخاطر يعجز عنها الآخرون- أو يحجمون عنها. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة موقع مؤسسة روكفلر على شبكة الإنترنت: www.rockefellerfoundation.org.

نبذة عن مجموعة البنك الدولي

تلعب مجموعة البنك الدولي دورا رئيسيا في الجهود العالمية لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك. وبالعمل معا في أكثر من 100 بلد، توفر المجموعة التمويل والمشورة والحلول الأخرى التي تساعد البلدان على التصدي لأكثر تحديات التنمية إلحاحا. للمزيد من المعلومات عن نشاط مجموعة البنك الدولي في مجالات الرعاية الصحية والتغذية والسكان، يرجى زيارة الموقع التالي: www.worldbank.org/health.

نبذة عن منظمة الصحة العالمية (WHO)

منظمة الصحة العالمية هي الجهة المنوط بها تنسيق الشؤون الصحية داخل منظومة الأمم المتحدة. فهي تضطلع بالقيادة في أمور الصحة العالمية، وتشكيل أجندة البحوث الصحية، ووضع المعايير والمقاييس، وتفعيل الخيارات للسياسات بناء على الأدلة، وتحسين الأمن الصحي العالمي، وتقديم المساندة الفنية للبلدان، ورصد وتقييم الاتجاهات الصحية. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي: http://www.who.int/whr/2010/en/

 



الاتصال بمسؤولي الإعلام
في منظمة الصحة العالمية
Rebecca Distler
الهاتف : +1 646 283 4875
UHCDayMedia@globalhealthstrategies.com
في مؤسسة روكفلر
Erissa Scalera
الهاتف : +1 212 852 8430
escalera@rockfound.org

بيان صحفي رقم:
2015/242/HNP

Api
Api

أهلا بك