عمان، 29 أبريل/نيسان، 2015 – تبادل ممثلو منظمات المجتمع المدني والحكومات والقطاع الخاص ووسائل الإعلام في العالم العربي الخبرات عن استخدام مختلف الأدوات لتعزيز مشاركة المواطن في شؤون بلده وناقشوا دور المواطن في مساءلة حكومته وذلك خلال مؤتمر عقد في العاصمة الأردنية عمان خلال اليومين الماضيين.
واستضاف المؤتمر الذي حمل عنوان "المساءلة الاجتماعية في العالم العربي: من النظرية إلى الممارسة" كل من شبكة المساءلة الاجتماعية للعالم العربي ومنظمة كير إنترناشيونال – مصر بتمويل من البنك الدولي.
وتعقيبا على هذا الموضوع قالت سيما كنعان، الخبيرة الأولى للتنمية الاجتماعية بالبنك الدولي "يحرص البنك الدولي على أن يدعم علاقة سليمة بين المواطن والدولة وأن يستكمل مساندته لتحسين الخدمات الحكومية بمساندة للمواطن كي يكون له رأي أعلى صوتا في تحديد احتياجاته ومراقبة ما يحصل عليه من خدمات ويقدم تقييمه لها."
وكان هذا المؤتمر بمثابة منبر لعرض أفضل الممارسات والتطبيقات لأدوات المساءلة الاجتماعية في مختلف السياقات في الدول العربية وتعزيز العلاقات وتبادل المعارف بين المشاركين. كما أبرز أيضا الدروس المستفادة من تجربة شبكة المساءلة الاجتماعية للعالم العربي منذ تدشينها عام 2012. وتركزت إحدى الحالات التي عُرضت خلال المؤتمر على استخدام بطاقات التقييم المجتمعية لتحسين جودة الخدمات على المستوى المحلي في مصر. وأبرزت حالة أخرى استخدام برامج تكنولوجيا المعلومات لتعزيز الحصول على المعلومات وتوصيل المظالم إلى مقدمي الخدمات من القطاع العام في الأراضي الفلسطينية. وتحدث ممثلو الحكومات أيضا عن جهود حكوماتهم في إشراك المواطن في عمليات التخطيط الاستراتيجي وفي مراقبة الخدمات.
وفي معرض حديثه عن منظمته قال عمرو لاشين، مدير برنامج الإدارة العامة في منظمة كير إنترناشيونال - مصر "إن كير إنترناشيونال في مصر ستواصل مساندة شبكة المساءلة الاجتماعية للعالم العربي بما يتجاوز العقد الحالي فهي تعتبرها من أهم الأطراف في المنطقة والتي ينبغي مشاركتها في تعزيز المساءلة الاجتماعية."
وتم تدشين الشبكة عام 2012 بتمويل أولي من البنك الدولي وشارك في عضويتها في البداية فلسطين والأردن ولبنان واليمن ومصر وتونس والمغرب. وتهدف الشبكة إلى تدعيم فهم أدوات المساءلة الاجتماعية وتطبيقها بغرض تعزيز نتائج التنمية عبر جلسات لرفع الوعي، والتدريب على مبادئ وأدوات وتطبيقات المساءلة الاجتماعية، وتقديم المنح والمساعدة الفنية للأعضاء المهتمين بتطبيق هذه الأدوات على برامج معينة لتقديم الخدمات، وتطوير الموارد وتبادل المعارف والخبرات فيما بين الأعضاء والمعنيين على المستوى الإقليمي والدولي.
ويساند البنك الدولي الشبكة بمنحة مُقدمة لمنظمة كير مصر باعتبارها الميسر للهيئة الإقليمية. وهذه الشبكة هي جزء من شبكة عالمية للمساءلة الاجتماعية يساندها البنك الدولي، ويأتي تشكيل الشبكة العربية استجابة لمطالب إقليمية لتحسين نظام الحوكمة وزيادة الشفافية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسينتهي تمويل البنك الدولي لشبكة المساءلة الاجتماعية للعالم العربي بنهاية عام 2015 وتجري الجهود حاليا لإيجاد تمويل من المانحين. وسيتم تسجيلها في لبنان كشبكة إقليمية عربية.
