بيان صحفي

البنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية يتعهدون بدعم الجهود العالمية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

03/24/2016


بيروت، 24 مارس/أذار 2016- وصل رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد علي المدني، إلى لبنان اليوم في مستهل زيارة مشتركة لحشد الدعم العالمي للمسؤولية المشتركة المتمثلة بتعزيز السلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتشارك المنظمات الثلاث في دعم مبادرة تهدف إلى زيادة الموارد التمويلية الإضافية اللازمة لمساعدة بلدان في المنطقة على مواجهة التبعات المباشرة للصراع، مع إرساء أسس التعافي وإعادة الإعمار في الوقت ذاته.

 ومع دخول الصراع السوري عامه السادس ومواجهة المنطقة واحدة من أكبر أزمات اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، تعهد القادة الثلاثة بالعمل معا على نحو وثيق في المنطقة. وقد أطلقت المنظمات الثلاث مبادرة التمويل الجديدة لدعم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تهدف إلى توحيد المجتمع الدولي كي يرقى إلى مستوى الدعم المطلوب لمواجهة التحديات الهائلة في المنطقة.

ومن خلال التمويل المبتكر، تعتزم المبادرة إتاحة تمويل ميسر للبنان والأردن باعتبارهما البلدين متوسطي الدخل اللذين يستضيفان أعدادا كبيرة من اللاجئين، وتوسيع نطاق التمويل المتاح للبلدين اللذين يعانيان بطء النمو وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب بسبب عدم الاستقرار.
وكانت مجموعة البنك الدولي قد أعلنت خلال مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي عقد في لندن في فبراير الماضي، أنها ستزيد استثماراتها في المنطقة ثلاثة أضعاف ما كانت عليه خلال السنوات الخمس الماضية. ويتوقع أن يبلغ إجمالي المبادرة التمويلية الجديدة مع البرامج الجارية حالياً نحو 20 مليار دولار على مدار السنوات الخمس القادمة.

وعلاوة على ذلك، وفي استجابة للأزمة الحالية، سيعلن البنك عن تمويل جديد بمبلغ 200 مليون دولار خلال الزيارة لدعم التعليم وخلق فرص عمل. ويأتي هذا بالاضافة إلى التزامات البنك الحالية والمقدرة بأكثر من 1.5 مليار دولار في البلدين فضلا عن زيادة الدعم المالي للعراق والبالغ حاليا ملياري دولار بينما من المتوقع أن يصل إلى 5 مليارات دولار في السنوات الخمس القادمة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "لا يمكن لأحد أن يقوم بهذا الجهد بمفرده. فالتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتطلب نهجاً موحداً يعمل على تجميع الموارد ويعول على المزايا النسبية للمنظمات الإنسانية والإنمائية. وأنا على ثقة في قدرة المنطقة على التعافي من عدم الاستقرار لكي تزدهر مرة أخرى، غير أنها ستحتاج إلى دعم جهودنا المتضافرة ويجب أن تبدأ تلك الجهود الآن".

وعقب زيارة لبنان، سيتوجه رئيس البنك الدولي والأمين العام سوياً إلى الأردن وتونس. وسيلتقيان خلال الزيارة برئيسي الدولتين والقيادات الحكومية بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني وذلك من أجل مناقشة أثر الصراع واستراتيجياتهم الرامية إلى بناء القدرة على الصمود وكيف يمكن للقوة المشتركة للمؤسسات الثلاث أن تقدم يد المساعدة. ومن المقرر أن يصدر كيم تصريحات مهمة في لبنان والأردن بشأن المبادرات الرامية إلى تحسين وتوسيع خدمات التعليم وزيادة فرص العمل.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم "نصل سوياً إلى الشرق الأوسط لكي نثبت أن المجتمع الدولي موحد في بذل قصارى جهده للبدء في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لشعوب هذه المنطقة. سنتخذ خطوات مبتكرة وجريئة كي نظهر للعالم أن علينا الاستثمار في شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل إرساء أساس أكثر استقراراً واستدامة لرخاء يتقاسمه الجميع".

وتشهد الجولة أيضا زيارة أيضا اللاجئين في لبنان والأردن والمجتمعات المستضيفة لهم للاستماع مباشرة إلى المشكلات التي يواجهونها. وفي الأردن، يلتقي كيم وبان بمجموعة من الشباب للتعرف على المعوقات التي يواجهونها والإجراءات اللازمة للتغلب عليها. ستركز الزيارة أيضاً على معالجة البطالة المنتشرة على نطاق واسع بين الشباب وذلك من خلال تحسين جودة التعليم وملائمته بمتطلبات الواقع وتعزيز التمكين والفرص الاقتصادية. وفي تونس، سيؤكد رئيسا المؤسستين على أهمية الدعم الدولي للمرحلة الانتقالية للبلاد، حيث تركز الحكومة على تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأمن ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية من أجل استعادة ثقة المستثمرين والتحفيز على تهيئة فرص العمل، باعتبارهما الأساس لتعزيز السلم والاستقرار.

 وفي لبنان اليوم، دشن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مبادرة تعليمية من شأنها تمكين نحو مليوني تلميذ سوري من الالتحاق بالتعليم عبر منصات إلكترونية باستخدام مناهج التعليم السورية.  وقد قام البنك الإسلامي للتنمية وشركاؤه في مجال التعليم بطباعة وتوزيع 10 ملايين كتاب مدرسي، ويتمثل الهدف من ذلك في توسيع نطاق الوصول إلى التلاميذ السوريين أينما كانوا.  بالإضافة إلى ذلك، وقع رئيس البنك الإسلامي للتنمية على خمس اتفاقيات تمويل مع الحكومة اللبنانية لمشاريع تنموية بإجمالي قدره 373 مليون دولار.  

وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد علي المدني "إن شراكتنا تركز تركيزاً خاصاً على الشباب. فهم مصدر الإمكانات الهائلة ويمكن أن يكونوا محركاً للنمو إذا أتيحت لهم الفرصة للحصول على تعليم يساعدهم على اكتساب المهارات ذات الصلة بالواقع واقتصاد مفتوح نشط يسمح لهم باستخدام تلك المهارات. وإذا واصلنا خذلانهم بالتعليم الضعيف ونقص الفرص، فإن شعورهم بالإحباط سيمثل مصدراً مستمراً لعدم الاستقرار."

وهذه هي الزيارة المشتركة الرابعة للرئيس كيم والأمين العام بان اللذين كانا أول رئيسين للمؤسستين يسافران سوياً. فقد سبقت لهما زيارة ثلاث مناطق بأفريقيا، هي: البحيرات العظمى ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي.

الاتصال بمسؤولي الإعلام
في واشنطن
ديفيد ثيس
الهاتف : 12024588626+
dtheis@worldbank.org
في واشنطن
لارا سعادة
الهاتف : 12028170243+
lsaade@worldbank.org
في واشنطن
وليام ستيبنز
الهاتف : 12024587883+
wstebbins@worldbank.org


بيان صحفي رقم:
2016/320/MNA

Api
Api

أهلا بك