Skip to Main Navigation
بيان صحفي 08/04/2021

دول مجلس التعاون الخليجي تحقق نموا اقتصاديا بعد انكماش بسبب جائحة كورونا

الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات لتنويع النشاط الاقتصادي وتحسين التنافسية

الرياض 4 أغسطس/آب، 2021 – أشار تقرير البنك الدولي عن آخر المستجدات الاقتصادية لمنطقة الخليج إلى أنه من المتوقع عودة   اقتصادات مجلس التعاون الخليجي إلى تحقيق نمو كلي نسبته 2.2% في 2021 بعد عام من التعثر الاقتصادي. وجاء في التقرير الصادر تحت عنوان "جائحة كورونا والطريق إلى التنويع الاقتصادي" أن هذا النمو يدعمه تعافي الاقتصاد العالمي الذي يُتوقَع أن يبلغ معدل نموه 5.6%، وانتعاش الطلب العالمي على النفط وأسعاره العالمية.

وأشار التقرير إلى أن جائحة كورونا (كوفيد-19) وهبوط الطلب العالمي على النفط وأسعاره قد أصابا دول مجلس التعاون الخليجي بأزمة صحية وصدمةٍ هزت أسواق السلع الأولية، مما أدى إلى انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.8% في 2020. 

ومن المتوقع أن يستمر عجز المالية العامة معظم فترة التنبؤات، وأن تستمر الكويت والبحرين وعُمان، وهي الدول التي سجَّلت أكبر عجز في الموازنات العامة في 2020، في تسجيل عجز طيلة السنوات 2021-2023، ولكن بنسبٍ من إجمالي الناتج المحلي أقل في 2023 مما كانت عليه أثناء تراجع النشاط الاقتصادي في 2020. 

ووفقاً لما جاء في تقرير آخر المستجدات الاقتصادية في منطقة الخليج، أدى تخفيض إنتاج النفط وهبوط متوسط أسعاره إلى أدنى مستوى له في أربعة أعوام -وهو 41.30 دولاراً للبرميل- إلى تقليص صادرات مجلس التعاون الخليجي من السلع والخدمات بنسبة 8.1% بالقيمة الحقيقية، وتحويل فائض الحساب الجاري البالغ 6.8% من إجمالي الناتج المحلي في 2019 إلى عجز قدره 2.9% في 2020. 

ويُعد إجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية الآن أكبر نسبياً في كل دول مجلس التعاون مما كان عليه قبل عشر سنوات أو 20 سنة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل ينبغي القيام به. فكثير من هذه الدول لا تزال تعتمد اعتماداً كبيراً على صادرات النفط والغاز التي تزيد نسبتها على 70% من إجمالي الصادرات السلعية في الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية وعُمان، وعلى العائدات النفطية التي تتعدى 70% من إجمالي الإيرادات الحكومية في الكويت وقطر وعُمان والبحرين. 

وفي معرض حديثه عن التقرير، قال عصام أبو سليمان المدير الإقليمي لدائرة دول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي: "مع أن دول مجلس التعاون الخليجي فعلت الكثير العام الماضي لاحتواء آثار الجائحة على اقتصاداتها، فضلاً عن شراء اللقاحات في مرحلة مبكرة، فإنه ينبغي أن تستمر في إصلاح الأوضاع المالية لقطاعها العام. ويجب على المنطقة أن تقوي سياساتها المتصلة بالمنافسة من أجل الاستفادة من مزايا الاتصالات السلكية واللاسلكية ورقمنة النشاط الاقتصادي."

ويركز العدد السادس من تقرير آخر المستجدات الاقتصادية بمنطقة الخليج، على إيرادات المالية العامة والإصلاحات الهيكلية ومنها الاستثمارات الإستراتيجية في التحول الرقمي والاتصالات السلكية واللاسلكية والتي تعد عوامل أساسية لتعزيز النشاط، وتمثل أيضاً نشاطاً اقتصادياً جديداً أكثر تنوعا.

ولا يزال تعزيز تنمية القطاع الخاص محور الجهود الوطنية والإقليمية لتنويع النشاط الاقتصادي. وفي عام 2020، نجح مجلس التعاون الخليجي في استكمال خصخصة اثنتين فقط من المؤسسات المملوكة للدولة، واثنين فقط من اتفاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وكان هذا العام عاماً صعباً على التجارة والاستثمار في كل مكان. 

وسيعود تعزيز أسواق الاتصالات السلكية واللاسلكية كقطاع استثمار إستراتيجي واعد للتنويع الاقتصادي والتعافي بعد زوال جائحة كورونا بالنفع على دول مجلس التعاون الخليجي. وقد منحت الاستثمارات السابقة في هذا القطاع مزايا كبيرة لدول المجلس خلال الجائحة، إذ إن تدابير الحجر الصحي والإغلاق والقيود على الحركة أجبرت هيئات مراقبة الصحة العامة، ومنافذ تجارة الجملة والتجزئة، ومؤسسات التعليم العام والخاص، والخدمات المصرفية والمالية، والمكاتب الحكومية والخاصة على العمل من خلال قنوات رقمية. وتجري في دول المجلس حالياً استثمارات إستراتيجية في تقنيات الاتصالات المتقدمة، ومنها شبكة الجيل الخامس. ولكن بالإضافة إلى الإنفاق الرأسمالي على البنية التحتية، سيستفيد قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية استفادة كبيرة من تطوير الأُطُر القانونية والتنظيمية والمنافسة التي يعمل في ظلها مُقدِّمو الخدمات.

آفاق الاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي

البحرين: ستستمر البحرين في الاعتماد على تدابير دعم المالية العامة في 2021 للتغلب على آثار الانكماش الاقتصادي الذي شهدته في 2020. ومن المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 3.3% في 2021 وأن يستمر على الوتيرة نفسها في الأمد المتوسط. 

الكويت: ستستمر الصادرات النفطية في تعزيز ديناميات النمو في الكويت. ومن المتوقع أن ينتعش النمو الاقتصادي ليُسجِّل مستوى معتدلاً قدره 2.4% في 2021 قبل أن يرتفع في المتوسط إلى 3.2% في السنتين 2022-2023.

عُمَان: من المتوقع أن يتعافى اقتصاد عُمان في 2021 وإن كان بمعدل نمو متوسط قدره 2.5% مع اشتداد زخم برنامج كبير للاستثمار في البنية التحتية. وفي الأمد المتوسط، من المتوقع أن يبلغ معدل النمو في المتوسط 5.3% خلال فترة التنبؤات.

قطر: من المتوقع أن تشهد قطر انتعاشاً قوياً لمعدل النمو، إذ إن الطلب على الغاز الطبيعي المسال في جنوب آسيا وشرقها يدعم آفاق الاقتصاد في الأمد المتوسط. ومن المتوقع أن يسجل الاقتصاد القطري معدل نمو قدره 3% في عام 2021 قبل أن تتسارع وتيرته إلى 4.1% في عام 2022 و4.5% في عام 2023. 

المملكة العربية السعودية: سيدعم ارتفاع الطلب العالمي على النفط التعافي الاقتصادي في السعودية في 2021، ومن المتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2.4% في 2021. وفي الأمد المتوسط، من المتوقع أن يبلغ معدل النمو في المتوسط 3% خلال فترة التنبؤات. 

الإمارات العربية المتحدة: من المتوقع أن تعود الإمارات إلى مسار النمو في 2021، ويُقدَّر أن يبلغ معدل النمو 1.2% قبل أن تتسارع وتيرته إلى 2.5% في 2022 و2023 بدعمٍ من النفقات الحكومية وإقامة معرض إكسبو 2020 في أكتوبر 2021. 


للاتصال

الكويت وقطر والإمارات
علياء العسكري
+ (965) 97660660
aalaskari@worldbank.org
السعودية والبحرين وعُمان
شهد الحمدان
salhamdan@worldbank.org
واشنطن
سيرين جويد
sjweied@worldbankgroup.org
Api
Api