منغوليا: تحسين نوعية التعليم في المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية

2014/04/11


Image

بين عامي 2007 و2013، استطاع مشروع التعليم والتنمية في الريف توفير المواد التعليمية في المناطق الريفية بمنغوليا من خلال إنشاء 3560 مكتبة بالفصول الدراسية في جميع المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية وعددها 383 مدرسة. وحصلت كل مدرسة على أكثر من 160 كتابا تعود بالفائدة على ما مجموعه 130 ألف تلميذ. وتم تدريب 4144 من معلمي المدارس الابتدائية الريفية و383 من مديري المدارس. كما تم إنشاء شبكة محلية للتطوير المهني تتألف من 95 مدرسة أساسية و178 معلما موجها.

التحدي

في عام 2006، كانت حكومة منغوليا وقطاع التعليم بها يتعافيان مع آثار انهيار الشيوعية وما تبعه من زوال للدعم السوفيتي. وكانت الحكومة تسعى جاهدةً لحماية الإنفاق العام على التعليم وللتعافي من هبوط معدلات الالتحاق الذي حدث في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

وظل التعليم يمثل أولوية عليا ضمن خطة العمل العامة للحكومة والتي ساندت تدعيم التعليم الأساسي في منغوليا من خلال تعزيز قدرات الإداريين والمعلمين وتشجيع المنافسة.

وأدركت الحكومة أن انخفاض مستويات التحصيل العلمي هو أحد المحددات الرئيسية للفقر، وأن الفقر قد يكون عاملا رئيسيا يحد من إمكانية الحصول على التعليم وتحسين نوعيته. ولذلك، كان مهما الاستثمار في قطاع التعليم لأن تحسينه يمكن أن يؤدي إلى كسر حلقة انتقال الفقر فيما بين الأجيال، وكان يتسق مع التزام منغوليا بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015.

النَهْج

ساعد المشروع منغوليا في تحسين نوعية التعليم في الصفوف من الأول إلى الخامس بالمدارس الابتدائية الريفية عن طريق تحسين إمكانية حصول التلاميذ على مواد تعليمية ذات جودة واستخدامهم لها، وتحسين مهارات المعلمين من خلال تشجيع الشبكات المهنية.

وقد تم تحقيق ذلك تحديدا من خلال:

  1. إنشاء مكتبات الفصل في المدارس الريفية وبعض رياض الأطفال المختارة، وعنابر للنوم ومراكز للتعليم غير الرسمي
  2. تحسين أوضاع التعلُّم في المدارس الريفية من خلال توفير الأثاث اللازم بالفصول لطلاب الصف الأول وأرفف للكتب بفصول الصفوف من الأول إلى الخامس.
  3. وضع برنامج للتدريب وتنفيذه لتشجيع تحسين إستراتيجيات التدريس في أوساط المعلمين، والمتخصصين في مناهج تنمية الطفولة المبكرة، ونظار ومديري المدارس، وأمناء المكتبات.
  4. تشجيع أنشطة القراءة للأسر والأطفال في المنزل والمدرسة معا.

أدى إنشاء مكتبات الفصل، مع تبني نهج مناسب وملائم للأطفال في تدريب المعلمين، إلى زيادة مشاركة المعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور في عملية التعليم.


" في السابق، لم نكن نستطيع الوقوف والتحرك في الفصل. ولم يكن الفصل مسليا. والآن، نحن نتحرك بحرية ونتناقش ذهابا وإيابا. كما نتعاون في عمل الواجبات. وإنني أحب هذا الأسلوب. "

جالامجاف

تلميذة بالصف الثالث في مدرسة مقاطعة دادال الابتدائية

النتائج

خلال الفترة من 2007 إلى 2013:

  • تم إنشاء 3560 مكتبة بالفصول الدراسية للصفوف من الأول إلى الخامس في جميع المدارس الابتدائية الريفية بمنغوليا وعددها 383 مدرسة.
  • حصلت كل مدرسة على أكثر من 160 كتابا تعود بالفائدة على ما مجموعه 130 ألف تلميذ.
  • تم تدريب 4144 من معلمي المدارس الابتدائية الريفية و383 من مديري المدارس.
  • تم إنشاء شبكة محلية للتطوير المهني تتألف من 95 مدرسة أساسية و178 معلما موجها.
  • تم إتاحة 200 كتاب جديد للأطفال في السوق المحلي، منها ما تم تأليفه محليا ومنها المترجم من ناشرين دوليين.
  • قام التلاميذ بتأليف وشرح 200 ألف "كتاب صغير"، مما أتاح لهم استخدام خيالهم بحرية لسرد قصص من واقع الحياة أو تأليف قصص جديدة ليقرأها غيرهم.
  • تم تأليف 10 آلاف "كتاب كبير" واستخدامها في الفصل. وتقوم المدرسة بإصدار هذه الكتب التي تشتمل على قصص مأخوذة من كتب المكتبة، لكن تم تعديلها لتشجيع التلاميذ على المشاركة وإثارة فضولهم وخيالهم.
  • حصل ألفا تلميذ على أجهزة كمبيوتر محمولة متصلة بخوادم مثبّت عليها النسخة المنغولية المحسَّنة والمعدَّلة من برنامج المكتبة الدولية الرقمية للأطفال.
  • زاد الوقت الذي يقضيه التلاميذ في القراءة داخل الفصل أسبوعياً بنسبة 100% في جميع الفصول الدراسية التي يغطيها المشروع.
  • تم تقديم 125 جهاز كمبيوتر إلى عشر مدارس لاستخدامها في مكتباتها الرقمية.
  • أُتيح للمعلمين المزيد من الفرص للالتقاء بمعلمين من مدارس أخرى والاستفادة من طريقتهم في التدريس.

" التلاميذ الذين لم يحبوا القراءة مطلقا باتوا يجلسون الآن في المكتبة طوال اليوم. فقد تمكنوا الآن من تنمية عادة قراءة الكتب لديهم. "

إن إنخبوريف

معلمة في مدرسة مقاطعة مورون الابتدائية

الشركاء

تعاونت المكتبة الدولية الرقمية للأطفال بشكل جيد للغاية مع المشروع في إتاحة الاطلاع مجاناً على 237 كتابا باللغة المنغولية من خلال هذه المكتبة الإلكترونية. وتم القيام بالعديد من الأنشطة الناجحة بمساندة مباشرة من المكتبة، ومن ذلك إعداد نسخة محلية للمكتبة في مدرستين ريفيتين لم تكونا متصلتين بالإنترنت، وإصدار نسخة منغولية للمكتبة يُتاح الوصول إليها عبر الإنترنت على الموقع: http://www.read.mn/.

إضافة إلى ذلك، قدمت المكتبة أيضا العديد من حلقات العمل للتدريب على كيفية استخدام المكتبة لمساندة جهود محو الأمية في منغوليا.

المضيّ قدما

لقد أصبح مشروع التعليم والتنمية في الريف حجز الزاوية بالنسبة للتعليم الأساسي في منغوليا. وتقوم الحكومة والبنك الدولي حاليا بإعداد مشروع جديد سيستفيد من النجاح الذي حققه مشروع التعليم والتنمية في الريف، وسيوسع نطاق تدريب المعلمين، وسيقدم منحا صغيرة للمدارس لأجل إطالة اليوم الدراسي، وسيشتمل على تقييم للقراءة في المراحل المبكرة وتقييم لتعلُّم الرياضيات في المراحل المبكرة.

وألهم هذا المشروع، بتصميمه المبتكر وما حققه من نجاح، بلدانا أخرى لتقوم بمحاكاته في مشاريع التعليم الأساسي الخاصة بها. وتساند المؤسسة الدولية للتنمية مشروعا في بابوا غينيا الجديدة تم تصميمه على نمط هذا المشروع ويُسمّى "مشروع التعليم والتنمية في الريف-بابوا غينيا الجديدة" استجابةً لطلب الحكومة.

المستفيدون

تقول جالامجاف، وهي تلميذة بالصف الثالث في مدرسة مقاطعة دادال الابتدائية، "في السابق، لم نكن نستطيع الوقوف والتحرك في الفصل. ولم يكن الفصل مسليا. والآن، نحن نتحرك بحرية ونتناقش ذهابا وإيابا. كما نتعاون في عمل الواجبات. وإنني أحب هذا الأسلوب."

ومن جانبها، تقول إن إنخبوريف، وهي معلمة في مدرسة مقاطعة مورون الابتدائية، "لقد غرست الكتب حب القراءة في نفوس التلاميذ. فمن كانوا لا يحبذون القراءة باتوا يجلسون الآن في المكتبة طوال اليوم. وقد تمكنوا الآن من تنمية عادة قراءة الكتب لديهم."

Image
130 ألف تلميذ
استفادوا من مشروع التعليم والتنمية في الريف. وتم إنشاء 3560 مكتبة بالفصول الدراسية في جميع المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية وعددها 383 مدرسة.


خريطة المشروع



أهلا بك