وتشمل الأنشطة الحالية ما يلي: بناء شراكات ناجحة. تتيح آليات التمويل المجمع ومنصات الشراكة فوائد حاسمة على صعيد تنسيق المانحين ومواءمة الأهداف، وتمنح نفوذًا مشتركًا في الحوار حول السياسات والدفع نحو الإصلاحات مع الحكومة، كما تعزز الأثر والكفاءة وتقاسم المخاطر واستقرار التمويل، وتطوير أطر للرصد والتقييم. وبناءً على ذلك، أطلقت مجموعة البنك الدولي الصندوق الاستئماني لتنمية ليبيا (LDTF) في ديسمبر/كانون الأول 2023 بالشراكة مع حكومتي ألمانيا والمملكة المتحدة، بهدف أساسي يتمثل في توفير إطار تنسيقي إستراتيجي يجمع البنك الدولي وشركاء التنمية حول أولويات التنمية في ليبيا. ويعتمد البرنامج الشامل للصندوق على خبرة البنك الطويلة، الممتدة لأكثر من عقدين كشريك إنمائي لليبيا، ويسعى إلى الاستفادة من فهمه العميق للتحديات الاقتصادية والقطاعية والسياقية، سواء السابقة أو الحالية. ونظرًا لتعدد التحديات التي تواجهها ليبيا ومحدودية قدراتها المؤسساتية، يظل الدعم الخارجي ضروريًا لمواكبة مسار التنمية المستدامة. وتستند هذه الآلية إلى تجربة البنك الدولي الطويلة في البيئات الانتقالية وإعادة الإعمار والتعافي بعد النزاعات، وخبراته في تصميم آليات التمويل ومنصات الشراكة، بما في ذلك في سياقات النزاع. ويرتكز الصندوق على محورين أساسيين: (1) دعم اتخاذ قرارات السياسات والإصلاحات، و(2) تجديد العقد الاجتماعي وتحسين تقديم الخدمات.

منح الشباب صوتًا فاعلًا. تؤدي الانقسامات السياسية والتجزئة المؤسسية إلى تقليص مساحة النقاش العام حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتهميش شريحة واسعة من السكان، خصوصًا الشباب. وفي هذا الإطار، أقام الصندوق شراكة مع جامعة لويس جويدو كارلي واتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط لإطلاق منصة البحوث الاقتصادية للشباب في يونيو/حزيران 2024، التي تهدف إلى تمكين الشباب الليبي من المساهمة في النقاش حول مستقبل الاقتصاد الوطني. وتدعم المنصة إنشاء شبكة من الباحثين الشباب العاملين في القضايا المرتبطة بالاقتصاد الليبي. ويمكن العثور على معلومات إضافية حول البرنامج هنا.

معالجة دوافع الهشاشة ودعم النمو الشامل للجميع. يعكف فريق البنك الدولي على إعداد تقرير عن النمو والوظائف في ليبيا لإتاحة الفرصة لإجراء حوار بشأن السياسات ووضع رؤية طويلة الأجل للبلاد. وتتمثل الأهداف الرئيسية للمشروع في مساعدة ليبيا على معالجة دوافع الهشاشة وإرساء الأسس اللازمة لتحقيق نمو وفرص عمل أكثر شمولًا واستدامة وقدرة على الصمود. ويهدف إلى المساعدة على: (1) قيام السلطات الليبية بوضع رؤية مشتركة طويلة الأجل أو إستراتيجية إنمائية، (2) المساهمة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة عبر التحليل الاقتصادي والمشورة، و(3) الارتقاء بالحوار بشأن السياسات وتوسيع مشاركة أصحاب المصلحة.

كتاب مصور بعنوان "ظلال ليبيا: التناقضات والأمل والقدرة على الصمود" (متوفر هنا). يستعرض الكتاب المناظر الطبيعية المتنوعة في ليبيا وثقافتها الغنية وروحها الصامدة. وتميل تقارير وسائل الإعلام العالمية عن ليبيا إلى التركيز على سرد الأزمة، بينما يهدف هذا الكتاب إلى تقديم سرد أكثر دقة واتساعًا يركز على التنوع والإمكانات الغنية لليبيا وشعبها. ويعرض الكتاب في الأساس أعمال مصورين ليبيين شباب موهوبين، ويُعد كتابًا مرافقًا لتقرير "الطريق الطويل إلى المؤسسات الشاملة للجميع في ليبيا: دليل مرجعي للتحديات والاحتياجات" (البنك الدولي، 2023)، الذي يسهم في دعم الفهم الجماعي لتحديات القطاع واحتياجات التنمية في ليبيا. وتم إطلاق الكتاب في فعالية أُقيمت في البلدة القديمة في طرابلس في 20 فبراير/شباط 2025، بحضور نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووزير المالية، وممثلين رفيعي المستوى من الشركاء الدوليين والحكومة الليبية.

تقييم أنماط انهيار سدود درنة. في أعقاب الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق ليبيا في سبتمبر/أيلول 2023، أعد البنك الدولي، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التقييم السريع للكوارث والاحتياجات في ليبيا. وبناءً على نتائجه، قام البنك الدولي، بالشراكة مع هولندا واليونيسف واللجنة الدولية للسدود الكبيرة، بتقييم فشل سدود وادي درنة لتقديم توصيات بشأن سلامة السدود في مختلف أنحاء البلاد. ومن المقرر نشر التقرير في عام 2025.

قراءة المزيد
قراءة أقل