في العديد من البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية، يشكل الشباب أكثر من نصف السكان. وفي أفريقيا وجنوب آسيا، وهما المنطقتان اللتان تضم أكبر عدد من البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية، يشكل الشباب بالفعل حوالي نصف السكان. ويمثل هذا التحول الديموغرافي تحدياً وفرصة غير مسبوقة. وإذا تم تمكينهم من خلال إكسابهم المهارات وتوفير الوظائف والأدوات الرقمية المناسبة لهم، فبإمكان شباب اليوم أن يصبحوا قاطرة التحول الاقتصادي، وبناة الصمود في وجه تغير المناخ، وعناصر التغير الاجتماعي في المستقبل. وإلى جانب كونهم مستفيدين من التنمية، فإنهم أيضا المهندسون الذين يرسمون ملامح عالم الغد.
إن الوظائف هي السبيل الأفضل لإنهاء الفقر ومنح الناس الأمل والكرامة وتحقيق مستقبل أفضل لهم. ولهذا، تقوم مجموعة البنك الدولي حاليا بتغيير الطريقة التي تعمل بها، وذلك لضمان أن تتسم جميع عملياتنا برؤية واضحة للتشغيل. ومع دخول أكثر من مليار شاب إلى سوق العمل في العقد المقبل، يحتاج العالم إلى وظائف أكثر من أي وقت مضى.