مجموعة البنك الدولي في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي
تحديد الإجراءات التدخلية وتنفيذها
ومع توقع تحقيق المنطقة لمعدل نمو يبلغ 2.1% فقط في عام 2025 - وهو الأدنى بين مناطق العالم - تبرز الحاجة الملحة لوضع إستراتيجيات اقتصادية فعالة. ويساند البنك الدولي بلدان المنطقة في معالجة القيود الهيكلية مثل انخفاض الاستثمار، وارتفاع الديون، وضعف الإنتاجية، ومحدودية فرص الحصول على وظائف جيدة. ويولي البنك اهتمامًا خاصًا للنساء والشباب، حيث لا تزال نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة عند 68% فقط، كما أن الفجوات في المهارات والتعلم تعوق فرص العمل للشباب. ويمثل الاتصال بالإنترنت عائقًا أيضًا، إذ يعاني 17 مليون عامل من ضعف البنية التحتية الرقمية اللازمة للاستفادة من التطورات التكنولوجية.
وتركز إستراتيجية البنك الدولي الخاصة بالمنطقة على تعزيز رأس المال البشري، وزيادة الإنتاجية، والتكيف مع المخاطر المرتبطة بالمناخ، واغتنام الفرص في الصناعات الخضراء. ويعد التعاون بين القطاعين العام والخاص أمرًا بالغ الأهمية، إذ يجب على الحكومات تهيئة بيئات مواتية لتحقيق النمو الشامل للجميع، في حين تقوم القطاعات الخاصة الديناميكية ببث روح الابتكار، وريادة الأعمال، وتوفير الوظائف.
وفي السنة المالية 2024، وافق البنك الدولي على تقديم 9.7 مليارات دولار لتمويل 52 عملية في المنطقة، من بينها 9.4 مليارات دولار من ارتباطات البنك الدولي للإنشاء والتعمير و269 مليون دولار من خلال المؤسسة الدولية للتنمية. كما وقع البنك 14 اتفاقية خدمات استشارية مستردة التكلفة بقيمة 13.2 مليون دولار مع خمسة بلدان. وتحقق هذه الجهود نتائج ملموسة كما يلي:
الحصول على فرص العمل والتنقل: تعمل مشاريع النقل الحضري في البرازيل والإكوادور على تحسين التنقل والحصول على فرص العمل، مع الحد من انبعاثات الكربون.
- التعليم: استفاد نحو 13 مليون شخص من مبادرات التعليم التي يساندها البنك الدولي. وفي كوستاريكا، يكتسب مليون طالب و90 ألف معلم المهارات الرقمية والمهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل.
- الرعاية الصحية والحصول على المياه: تعمل المشاريع في هايتي والجمهورية الدومينيكية على زيادة القدرة على الحصول على خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية عالية الجودة.
- الإصلاحات الاقتصادية: تعمل البرامج الرئيسية في بيرو والأرجنتين على تشجيع العمل في القطاع الرسمي، وتحسين إدارة المالية العامة، وتعزيز أنظمة سوق العمل.
- الصناعات الخضراء: في شيلي، يدعم مشروع رائد تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، مما يوفر فرص عمل ويعزز القدرة التنافسية في مختلف القطاعات الرئيسية.
ومن خلال التحالفات الإستراتيجية، مثل تعميق التعاون مع بنك التنمية للبلدان الأمريكية، يقوم البنك الدولي بمساعدة بلدان المنطقة على تحسين الأحوال المعيشية لمواطنيها، وإرساء الأساس السليمة لتحقيق التنمية طويلة الأجل.
بالأرقام: أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي
التعليم
على مدى العقد الماضي، قاد البنك الدولي جهودًا حثيثة لمعالجة أزمة التعلم في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. وفي الفترة من السنوات المالية 2013 إلى 2023، قام البنك بتنفيذ 48 مشروعاً تعليمياً في 19 بلدًا من بلدان المنطقة، بإجمالي ارتباطات استثمار بلغ 5 مليارات دولار.
أمازونيا فيفا
“أمازونيا فيفا” هي مبادرة لمجموعة البنك الدولي لمنطقة حوض الأمازون، وتستهدف تعزيز الجهود والتعاون لحماية الأصول الطبيعية من أجل بيئة غابات صحية، وتعزيز الفرص الاقتصادية المراعية للطبيعة والشاملة للجميع، فضلاً عن تحسين مستويات معيشة سكان المنطقة.
الصحة
تعكف لجنة لانسيت الإقليمية للصحة في الأمريكتين التابعة للبنك الدولي ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية على دراسة مستقبل الرعاية الصحية الأولية في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي من أجل تقوية الأنظمة الصحية وتعزيز القدرة على الصمود في وجه طوارئ الصحة العامة في المستقبل. وتهدف اللجنة إلى توفير المعرفة التي يمكن لدوائر اتخاذ القرار الاسترشاد بها من أجل تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية وتحقيق القدرة على الصمود في جميع أنحاء المنطقة.
من المكسيك إلى الأرجنتين، تشهد منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تطورات مستمرة. فهي أرض ينمو عليها الناس ويتكيفون مع ظروفها، ويتبنون الابتكار ويحافظون على البيئة. وفي هذه المنطقة، تقوم مجموعة البنك الدولي بتحديد الإجراءات التدخلية المناسبة وتقوم بتنفيذها من أجل توسيع نطاق الفرص وإتاحتها للجميع.
للتواصل معنا
القيادة الإقليمية
رئيس الخبراء الاقتصاديين، منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي
جهة الاتصال الإقليمية
World Bank
1818 H Street NW, Washington, DC 20433 USA
LACinfo@worldbankgroup.org