تساعد المؤسسة الدولية للتنمية أشد بلدان العالم فقرا بالمعارف والموارد التمويلية للتصدي لتحدياتها الإنمائية. وتشمل هذه التحديات في بعض الأحيان الأزمات التي يمكن أن تقوض التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتعد نافذة التصدي للأزمات، التي بدأ العمل بها في عام 2011، إحدى الأدوات التي تستخدمها المؤسسة الدولية للتنمية لمساندة البلدان المعنية في مواجهة الأزمات. فيما يلي 10 أشياء يجب معرفتها عن نافذة التصدي للأزمات:
- تقدم نافذة التصدي للأزمات التمويل اللازم لمساعدة البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية على التصدي للأزمات الشديدة بشكل استثنائي. وهناك ثلاثة أنواع من الأزمات الشديدة تشمل: الكوارث الطبيعية، والطوارئ الصحية العامة، والأزمات الاقتصادية.
- وتقدم النافذة أيضا تمويلا لمساعدة البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة على الاستجابة في وقت مبكر لبطء انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأمراض. وتتيح النافذة موارد تمويلية للاستجابة المبكرة في مواجهة الأزمات البطيئة الظهور التي تكون في مرحلة مبكرة. ويمكن أن يساعد هذا التمويل في منع تصاعد هذه الأحداث إلى أزمات كبيرة. كما يساعد على تحفيز بناء القدرة على الصمود.
- وقد نمت موارد نافذة التصدي للأزمات في العملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية. إذ ارتفعت موارد النافذة من 2.5 مليار دولار في العملية التاسعة عشرة إلى 3.3 مليار دولار في العملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة، مما يعكس الحاجة إلى مساندة البلدان مع زيادة أوجه ضعفها إزاء الصدمات، مثل تزايد انعدام الأمن الغذائي.
- ويمكن لنافذة التصدي للأزمات الاستجابة بمرونة للطلب خلال دورة المؤسسة الدولية للتنمية. ويعتمد البنك الدولي نهجا عمليا يتيح له تعديل حجم موارد نافذة التصدي للأزمات عند نقاط رئيسية في دورة تجديد موارد المؤسسة، وذلك بناء على الطلب الملحوظ. فعلى سبيل المثال، في الأشهر الأولى من تفشي جائحة كورونا، زادت المؤسسة الدولية للتنمية حجم موارد النافذة إلى ما يصل إلى 1.3 مليار دولار.
- وقد اُستخدمت النافذة في طائفة واسعة من السياقات، مما أتاح نطاقا ومرونة للاستجابة للأزمات. وفيما يلي بعض الأمثلة:
- الاستجابة للإيبولا في غرب أفريقيا في عام 2014
- زلزال نيبال في 2015
- الجفاف الإقليمي وانعدام الأمن الغذائي في أفريقيا والشرق الأوسط 2017
- الاستجابة الأولية الطارئة لجائحة كورونا في عام 2020
- وتقوم نافذة التصدي للأزمات بما هو أكثر من مساندة التصدي للأزمات. ويسهم التمويل المقدم من النافذة أيضا في تحقيق أجندة القدرة على الصمود من خلال مساعدة البلدان على إعادة البناء على نحو أفضل. وعادة ما تتضمن الإجراءات التدخلية التي تمولها النافذة عناصر لتدعيم القدرة على الصمود في وجه الصدمات في المستقبل، والمساعدة في منع الأزمات مستقبلا، أو الحد من آثارها الاقتصادية والاجتماعية.
- والدول الصغيرة هي المستفيد الرئيسي من مساندة نافذة التصدي للأزمات. إذ يتعرض العديد من الدول الصغيرة على نحو متنامٍ لكوارث طبيعية مثل الأعاصير والزلازل وأمواج تسونامي والفيضانات. وعلى مر السنين، خصصت نافذة التصدي للأزمات تمويلا قدره 510 ملايين دولار لمساندة التصدي للأزمات، بما في ذلك جائحة كورونا، في الدول الصغيرة.
- ونافذة التصدي للأزمات ذات قيمة خاصة للبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية المتأثرة بأوضاع الهشاشة والصراع والتي غالبا ما تواجه أزمات متداخلة. وتلقت البلدان المعنية 55% من مخصصات النافذة حتى الآن.
- وتشجع نافذة التصدي للأزمات التعاون في الاستجابة الدولية للأزمات. وتأخذ عملية الاستعراض الخاصة بالنظر في أهلية بلد ما للحصول على مساندة النافذة بعين الاعتبار ما إذا كان تمويل المؤسسة الدولية للتنمية والمزايا النسبية يمكن أن يكملا المساندة والأدوار التي يقدمها شركاء التنمية والشركاء في المجال الإنساني. ويشرك البنك أيضا مؤسسات أخرى عندما ينظر في إمكانية إتاحة تمويل النافذة. فعلى سبيل المثال، ينظر في مدخلات منظمة الصحة العالمية في الأزمات الصحية، وينظر في معلومات صندوق النقد الدولي بشأن الأزمات الاقتصادية.
- وبالإضافة إلى نافذة التصدي للأزمات، تتيح المؤسسة الدولية للتنمية أيضا أدوات أخرى لتلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات الملحة أو الحادة. فعلى سبيل المثال، تساعد نافذة المجتمعات المضيفة واللاجئين البلدان المضيفة المؤهلة على خلق فرص إنمائية مجدية أطول أجلا للاجئين والسكان المضيفين. وبالمثل، تتيح حافظة الهشاشة والصراع والعنف تمويلا للبلدان التي تواجه مخاطر حادة في أوضاع الهشاشة والصراع والعنف. وتتيح نافذة المجتمعات المضيفة واللاجئين وحافظة أوضاع الهشاشة والصراع والعنف المساندة الأساسية من المؤسسة في المجالات التي لا تغطيها نافذة التصدي للأزمات.
آخر تحديث: 05/26/2022