موضوع رئيسي

تايلاند: الابتكار والمهارات يخلقان المزيد من الوظائف

03/21/2012


نقاط رئيسية
  • أصبح نقص المهارات أكبر عقبة تواجه أنشطة الأعمال في تايلاند.
  • تايلاند تطبق إصلاحات تهدف إلى زيادة مهارات العمل التي ستؤدي إلى خلق وظائف أفضل مستوى وأعلى أجرا.
  • تدريب الطلاب على التفكير بمزيد من الاستقلالية، والاستثمار في المدرسين، وربط مؤسسات التعليم بأرباب العمل يمكن أن يكون مفتاحا للتغيير.

ستكون أورنيتشا تانتيفيشفوتيكول، التي توشك على الانتهاء من الصف النهائي لدراستها الجامعية، من بين آلاف التايلانديين الذين يبحثون عن وظيفة هذا العام. وستحصل أورنيتشا على درجة جامعية في الاقتصاد لكنها مسلحة أيضا بخبرة تدريبية أثناء العمل ومهارات عملية اكتسبتها من دورات إضافية حصلت عليها إلى جانب المنهج الدراسي الأساسي.

عن ذلك تقول أورنيتشا "ما أتعلمه في الجامعة هو تعليم نظري بحت. ولذا فقد حصلت على دورات دراسية في التسويق والتمويل وهي أكثر عملية. بل إنني فكرت في حضور جلسات المحادثات المجانية التي تتيحها بورصة تايلاند. كل هذا مرتبط بشكل مباشر بالوظيفة التي أريدها بعد التخرج، وسيساعدني على الحصول عليها - سواء في شركة تسويق أو لدى أحد البنوك."

التعليم الجيد هو مصدر المهارات

من خلال بناء المهارات ، فإن الطلاب في تايلاند، ممن هم على شاكلة أورنيتشا، يكتسبون التميز في سوق العمل. وقد أدركت تايلاند دور التعليم الجيد في مضاهاة مهارات العمالة بما يحتاجه أرباب الأعمال. وعكفت منذ 1999 على تنفيذ خطط إصلاح التعليم الوطني من أجل تحديث النظام التعليمي.

تقول هانا بريكسي، الخبيرة الاقتصادية الأولى وكبيرة مؤلفي تقرير البنك الدولي القيادة بالأفكار: مهارات من أجل النمو والمساواة في تايلاند "الحكومة محقة في وضع رأس المال البشري في صدارة إستراتيجيتها عن النمو. ويشكل صقل مهارات العمل وزيادة الابتكار جزءا من إستراتيجية البلاد للانتقال إلى اقتصاد أكثر إبداعا. سيدر المزيد من الدخل ويحد من الفقر."

وتضيف بريكسي،"تايلاند مكان جيد لأنشطة الأعمال- فلديها بنية تحتية جيدة كما أنها جاذبة للمستثمرين. ومع هذا فإن البلدان التي لا تستطيع أن تقدم للشركاء الدوليين سوى العمالة الرخيصة والمنضبطة ستتخلف عن تلك التي تتمتع بعمالة أفضل تعليما وتدريبا. وقد أصبح نقص المهارات أكبر عقبة تواجه أنشطة الأعمال في تايلاند."

الإصلاحات والابتكار

يعمل البنك الدولي على مساندة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في تايلاند من خلال النظر إلى الحلول الممكنة لتحسين المهارات والابتكار لدى العمالة.

  • البداية الصحيحة- يمثل نقص اليود مشكلة خطيرة في تايلاند. فهو يتسبب في تراجع القدرات العقلية للأطفال والتأثير سلبا على قدراتهم على التعلم والإنتاج طوال حياتهم. ويمكن أن يؤدي التدخل الحكومي عبر القوانين واللوائح من أجل إضافة اليود إلى الملح للجميع إلى الحد من الاضطرابات الناجمة عن نقص اليود.
  • تشجيع الطلاب على الابتكار- يمكن للطلاب التايلانديين أن يحلوا المشاكل المتعلقة بالتكنولوجيا بشكل أفضل إذا استطاعت المدارس أن تربطهم بسوق العمل. كما أن تزويدهم بالأدوات اللازمة لاكتساب المعارف الجديدة وتوظيفها بشكل فعال يمكن أن يصبح عاملا مساعدا.

تقول تانتيفيشفوتيكول "كنت واحدة من طلاب التبادل التعليمي بالولايات المتحدة العام الماضي ولاحظت أن الطلاب هناك أفضل في التفكير النقدي. وهم أكثر انفتاحا بأفكارهم، ولا يتقبلون بالضرورة ما يقوله المدرسون مباشرة، بل إنهم أيضا يتجرأون على تحديهم. فنحن (معشر الطلبة التايلانديين) تنقصنا المهارات التحليلية. وأعتقد أن هذا نتيجة لنوع التعليم الذي نتلقاه منذ المرحلة الابتدائية - فلسنا مدربين على التفكير الخلاق."

  • الاستثمار في المدرسين- يشير أصحاب الأعمال إلى قصور حاد في مهارات الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات والأعمال الحرة والتفكير العام. وقد تؤدي الجهود الرامية إلى تحسين مستوى المدرسين إلى التشديد على هذه الجوانب في تدريبهم.

ونظرا لأهمية مستوى المدرس، يمكن تشجيع أفضل الطلاب على الالتحاق بهذه المهنة. وقد يشجع تقديم المزيد من المنح الدراسية أوائل الطلاب على العمل في التدريس.

  • ربط مؤسسات التعليم ومراكز التدريب بأرباب العمل مستقبلا- هذا التعاون يمكن أن يأخذ أشكالا عديدة: مشروعات البحوث المشتركة، إشراك أرباب العمل في مراجعة المناهج، والبرامج التدريبية القصيرة التي تقدمها الجامعات للارتقاء بالعمال.
  • ضمان جودة التعليم على مستوى البلاد- يمكن لتايلاند أن توفر لأرباب العمل معلومات أفضل عن نوع التدريب الذي تلقاه العمال من خلال تحسين أنظمة الاختبار والاعتماد لديها. وتدرس تايلاند حاليا تطبيق أطر التأهيل الوطني التي تحدد المؤهلات، وتعتمد المهارات، وتضع معايير لكفاءة التعليم العالي والمهني.

ومن شأن تحسين جودة التعليم الابتدائي والثانوي في المجتمعات المحرومة أن يزيد أيضا من أعداد العمال ذوي الأداء الجيد. كما سيزيد أيضا من أعداد الملتحقين بالجامعات لتشمل من يعيشون خارج بانكوك.

  • تنظيم الوظائف في جميع الهيئات التعليمية مما يجعلها أكثر كفاءة في وضع السياسات وأداء المهام. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي إشراك الآباء أيضا إلى تحسين أداء المدارس.
Api
Api

أهلا بك