موضوع رئيسي

بابوا غينيا الجديدة: زيادة إنتاج بعض أفضل أنواع البُن في العالم

02/26/2014


Image

يهدف المشروع الزراعي للشراكات المنتجة إلى دعم المزارعين الشباب في بابوا غينيا الجديدة لتعزيز إنتاج قهوة أفضل. 


نقاط رئيسية
  • بابوا غينيا الجديدة لديها بعض أفضل أنواع البُن في العالم ولكن الإنتاج آخذ في الانخفاض.
  • مشروع يساعد صغار المزارعين على إحياء مزارع البُن وتحسين استدامتها من خلال معايير وشهادات الجودة.
  • المزارعون أنتجوا المزيد من حبوب البُن، ويتوقعون المزيد من الفوائد مع توسع المشروع.

بورت مورسبي، بابوا غينيا الجديدة - يلقى بُن بابوا غينيا الجديدة شهرة ورواجاً على المستوى الدولي - مع حصول أحد مزارعيه في العام الماضي على المركز الثالث في مسابقة عالمية للمذاق.

إلا أن بابوا غينيا الجديدة ليست معروفة على نطاق واسع حتى الآن كبلد منتج للبُن، وذلك أساساً لأنها لا تنتج سوى حوالي واحد في المائة من الإنتاج العالمي من البُن. وهذا يعني أنه ليس لديها تأثير يذكر على الأسعار العالمية التي تراجعت في السنوات الثلاث الماضية - نتيجة تخمة الانتاج في البلدان المنتجة الرئيسية مثل البرازيل وفييتنام.

ومع ذلك، فإن العديد من المصدرين والمشترين يرون أن هناك فرصاً كبيرة أمام بن بابوا غينيا الجديدة، لاسيما إذا دخل المزارعون - حوالي 90 في المائة منهم من أصحاب الحيازات الصغيرة – إلى الأسواق المتخصصة. وهذا، كما يقولون، سيمكن المزارعين من الحصول على سعر أعلى لمنتجاتهم، مما سيمكنهم في نهاية المطاف من زيادة اعتراف المستهلك "بالاسم التجاري" لبن بابوا غينيا الجديدة.

بابوا غينيا الجديدة لديها فرصا كبيرة في سوق البُن المميز لأصحاب المذاق الخاص

تؤمن أرلي هال، الشريكة المؤسسة لشركة هايلاندز ارابيكاز، وهي شركة تقوم بشحن البُن المميز الخاص بأصحاب المذاق إلى محامص البُن في جميع أنحاء العالم، إيمانا راسخا بأن بن بابوا غينيا الجديدة لديه الفرصة والقدرة على فرض نفسه على خريطة الإنتاج العالمي.

‏وتقول: "لقد سمعتم عن "جاميكان بلو ماونتين - الجبل الأزرق الجامايكي". حسناً، ليس هناك سبب يمنع بن بابوا غينيا الجديدة من تحقيق الشهرة نفسها. إن له مذاقا رائعا، ورائحة زكية. وحقيقة أنه شحيح لا تمثل عائقاً؛ بل تمثل فرصة له. وإذا تم تجهيزه بشكل حسن، فإنني مقتنعة بأنه يمكن أن يكون أفضل بن في العالم".

ورغم ذلك، فإن الجودة هي ما يحدد السعر الأعلى للأسماء المميزة للأنواع الخاصة، وسوف تحتاج مزارع بن بابوا غينيا الجديدة التي يبلغ عددها نصف مليون مزرعة، والتي يعتمد عليها 2.5 مليون نسمة في معيشتهم، إلى دعم واستثمار كبيرين لتحقيق ذلك. والعديد من أشجار البُن لديهم يزيد عمرها الآن عن 40 عاماً، والمزارعون ينتجون أقل بكثير من قدرتها الإنتاجية للمحاصيل. كما شهدت خدمات الإرشاد الزراعي أيضاً انخفاضاً كبيراً على مدى العقد الماضي، مما ساهم في فقدان وضياع المعارف الزراعية القيمة في أجزاء كثيرة من البلاد.

مشروع زراعي للمساعدة في زيادة إنتاج البُن

يقول ديفيد فرين، مدير المشروع الزراعي للشراكات المنتجة ومقره بلدة غوروكا المرتفعة، "يمر إنتاج البُن في بابوا غينيا الجديدة بمرحلة حرجة. وتواجه الصناعة بعض التحديات الكبيرة جداً التي ستتطلب إعادة تنشيط حقيقي كي تقف على قدميها بشكل كامل مرة أخرى".

هذا هو السبب في تعليق آمال كبيرة على هذا المشروع، وهو برنامج زراعي واسع النطاق بقيمة 46 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البُنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية. (e) يعمل المشروع حاليا مع أطراف فاعلة رئيسية في صناعة البُن في بابوا غينيا الجديدة من خلال تكوين شراكات مع المزارعين في جميع الأقاليم الرئيسية المنتجة للبن، للمساعدة على إعادة زراعة وتنشيط مزارع البُن لزيادة دخلهم، وتحسين استدامتها من خلال معايير وشهادات الجودة. كما يعمل أيضاً مع جمعية صناعة البُن حيث يعملان على وضع استراتيجيات ورؤية للعلامة التجارية لبن بابوا غينيا الجديدة.

يعمل مارك مانول كمدير مشروع لدى شركة "كوسيم المحدودة"، وهي شركة عائلية وطنية للبن في إقليم جيواكا الذي تم إنشاؤه مؤخراً. وعندما يجلب المزارعون من المناطق المجاورة البُن للمصنع في بانز، يقوم بالمساعدة في وزن المحصول وتقييم جودته، التي تحدد السعر الذي يحصل عليه المزارعون.

ويقول مارك: "عادة ما يعتقد المزارعون أن الوزن يحدد الأسعار، لذلك فإنهم يجمعون أكبر قدر ممكن من حبوب البُن غير الناضجة، التي لا نستطيع أن نبيعها. ومن ثم فإننا نقوم مع المشروع الزراعي للشراكات المنتجة بمحاولة تغيير هذا الاعتقاد، ومساعدتهم على زراعة بن جيد الجودة يمكنه أن يقدم لهم سعراً أعلى".


" في السابق، لم يكن البُن جيداً. كانت الأشجار جافة واختفت أوراقها. لقد حصدنا بعض البُن الجيد هذا العام، وأضفنا المزيد من الكيلوغرامات لأن البُن عاد إلى الحياة مرة أخرى. إننا نتوقع محصولاً جيداً هذا العام. "

والقس ويلسون

مزارع

صغار المزارعين يشعرون بالفعل بمنافع المشروع

شهد بالفعل العديد من المزارعين المستفيدين من الجولة الأولى من المشروع تحسناً في مزارع البُن الخاصة بهم، من حيث انتاج الحبوب والشجيرات الأكبر. والقس ويلسون من بين أولئك في غربي اقليم "هايلاندز" الذين تلقوا تدريباً في مجال إدارة زراعة البُن إضافة إلى المواد النباتية والتقاوي.

ويقول القس: "في السابق، لم يكن البُن جيداً. كانت الأشجار جافة واختفت أوراقها. لقد حصدنا بعض البُن الجيد هذا العام، وأضفنا المزيد من الكيلوغرامات لأن البُن عاد إلى الحياة مرة أخرى. إننا نتوقع محصولاً جيداً هذا العام".

وشهدت سابيوم أسينها من كابيوفا في اقليم المرتفعات الشرقية فوائد هائلة من تحسن الزراعة. وهي تستفيد أيضاً من تنوع الأنشطة، وزراعة فواكه وخضروات عضوية عالية القيمة مثل البروكلي. وبالدخل الأكبر الذي حققته من زراعة البُن ومحاصيل أخرى، فقد تمكنت سابيوم وزوجها من توفير ما يكفي من المال لبناء منزل جديد.

وقالت: "قبل أن نتلقى التدريب، لم يكن البُن جيداً، ولم يكن يتمتع بالصحة والنضارة. أما الآن، فيمكنني أن أقول إن البُن قد غير حياتنا".

ومن المأمول أن تتكرر هذه الأنواع من الأنشطة عبر شراكات المشروع الزراعي للشراكات المنتجة. واليوم، فإن هناك الآن 13 مشروعاً للبن قد بدأت أو في العام الأول من تنفيذهاـ ومن المتوقع أن تُفيد 11600 من المزارعين وأسرهم. وهناك المزيد من المشاريع في الطريق. وفي وقت لاحق من هذا العام، سيعمل المشروع أيضا في مجتمعات مختارة للمساعدة في تحسين الطرق الفرعية حتى يمكن للمزارعين الوصول إلى الأسواق المحلية، بما في ذلك في موسم الأمطار عندما يصبح العديد من الطرق الريفية غير صالحة للسير عليها.

ويفيد المشروع بالفعل نحو 4 في المائة من جميع منتجي البُن والكاكاو (e) في بابوا غينيا الجديدة، والتوقعات من البرنامج والطلب عليه مرتفعان. ويشمل نهج الشراكة المزارعين الذين تم تجاوزهم منذ فترة طويلة، في حين يعمل على تحفيز الاستثمار المطلوب بشدة من جانب الشركات والقطاع العام. ومعاً، ستساعد هذه الجهود في تحديد توجه اثنتين من الصناعات الغاية في الاهمية بالنسبة لبابوا غينيا الجديدة، اللتين يعتمد عليهما الملايين من صغار المزارعين.


وسائط إعلامية

Api
Api

أهلا بك