موضوع رئيسي

زوليكا مانديلا عن السلامة على الطرق: "اطلبوا من قادة العالم إدراج السلامة على الطرق في أهداف التنمية المستدامة ما بعد 2015"

05/07/2015

Image


" يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الأطفال. "

زوليكا مانديلا



كل عام يقتل حوالي 1.3 مليون شخص نتيجة لحوادث الطرق أي بمعدل يزيد عن 3500 شخص يوميا. ويصاب حوالي 50 مليون شخص سنويا ما يُفقد إجمالي الناتج المحلي ما بين 1 و3 في المائة سنويا تزيد قيمتها عن 500 مليار دولار.

ورغم كل هذا فإن هذه القضية العالمية الخطيرة تتجاهلها الأجندة الدولية منذ سنوات طويلة ويجب التحرك بشكل عاجل الآن إذا أرادت البلدان النامية تحقيق أهداف محددة بحلول عام 2030.

وكان هذا يمثل القضية الرئيسية في حدث عقده البنك الدولي يوم الاثنين وحضره كبار المسؤولين وممثلون عن القطاع الخاص والمنظمات الأهلية والمجتمع المدني.  وعقد هذا الحدث، الذي شارك في استضافته مجموعة الممارسات العالمية المعنية بالنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصال بالبنك الدولي والصندوق العالمي لسلامة الطرق، احتفالا بالأسبوع العالمي للسلامة على الطرق (4-7 مايو/آيار) والذي يركز هذا العام على تحسين سلامة الأطفال.

وتضمن الحدث مشاركة متحدثين على مستوى رفيع من مؤسسة فيا وأطفال سالمون حول العالم ومجموعة البنك الدولي، وضيفا خاصا هو الناشطة في مجال السلامة على الطرق زوليكا مانديلا حفيدة الزعيم الراحل نلسون مانديلا.   

قبل توجهها إلى مدينة نيويورك حيث تحضر أحداثا ذات علاقة بالأمم المتحدة، تحدثت زوليكا، 35 عاما، مع مجموعة الممارسات العالمية المعنية بالنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصال بالبنك عن مدى إلحاح حماية الأطفال على الطرق، وعن ضرورة إدراج زعماء العالم السلامة على الطرق ضمن أهداف التنمية المستدامة ما بعد 2015 وعن المسؤولية المشتركة للتحرك الآن لحماية المستقبل. وفيما يلي مقتبسات من هذا الحديث.

س: لماذا يمثل هذا الموضوع أهمية لك؟
ج: كما تعلمون فقد فقدت ابنتي في حادث سببه سائق مخمور عام 2010، وهذا في الأساس وسيلة لإحياء ذكراها، والتأكد بالطبع من ألا تشهد أي أسرة ما شهدته، وهو أمر غير ضروري بالمرة. إني أؤمن بأن أطفالنا بحاجة إلى مزيد من الحماية وأنا هنا في محاولة لإضافة صوتي ومعرفة كيف يمكنني أن أسهم بأفضل وسيلة في حماية أطفالنا.

س: إن الأطفال هم الموضوع الرئيسي لأسبوع السلامة على الطرق هذا العام. فما هي في رأيك أفضل وسيلة لحماية أطفالنا من حوادث المرور القاتلة التي يمكن منعها؟
ج: لحسن الحظ أن هذه الحملة ليست عن أطفالنا فحسب بل هي عن تقديم أطفالنا الإجابة وإبلاغنا بما يريدونه وهو حمايتهم على الطرق. فقد قمنا، على سبيل المثال، بتدشين مشروع المدارس الآمنة في بلدي جنوب أفريقيا، إذ كان الأطفال في خطر واضح عند عبورهم الطرق ذهابا إلى المدرسة، حيث تمرق الشاحنات والسيارات أمام الأطفال بسرعة 80 كيلومترا في الساعة. لا يريد الأطفال أكثر من مجرد التعليم، وأعتقد أنه يجب ضمان حصولهم عليه. فالأطفال يقطعون فتحة في سياج المدرسة لمحاولة الدخول إليها. ولذا فإن الأمر يدور حول تعليم الناس أن يحترموا أطفالنا على الطريق، وتوعية أطفالنا والسائقين بكيفية التصرف على الطريق. إننا بحاجة إلى طرق أفضل، ونحتاج... هناك الكثير الذي أشعر أنه بوسعنا عمله كمجتمع وعلى مستوى العالم. وأطلب من زعماء العالم أن يتفضلوا بإضافة السلامة على الطرق ضمن أولوياتهم عند إعداد أهداف التنمية المستدامة ما بعد 2015.

س: بالحديث عن التحرك العالمي، فإننا متوجهين إلى مدينة نيويورك للمشاركة في حدث بالأمم المتحدة مع العديد من الأطراف المعنية. فما هي رسالتك الرئيسية لهم؟
أعتقد أن هناك الكثير الذي يمكننا عمله كجماعة لمحاولة إنقاذ أطفالنا وأرى أننا جميعا نتحمل مسؤولية عن ذلك. فكلنا يعرف شخصا ما فقد حياته على الطرق ويؤمن حقا بأن الأطفال هم مستقبل هذا العالم. وأعتقد أنه يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحمايتهم.


Api
Api

أهلا بك