لا تزال الكثير من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العالم في المراحل الأولى لجائحة فيروس كورونا، لكن آثارها باتت بالفعل ملموسة. فالنظم الصحية مُنهكة في إثيوبيا واليمن، وتحتاج بلدان مثل هايتي ومنغوليا إلى مزيد من الكوادر الطبية. ولا يذهب ملايين الأطفال إلى المدارس في باكستان ويحتاجون إلى حلول للتعلُّم عن بعد. وتشتد المخاطر التي أثارها الفيروس كورونا على ملايين الناس الذين يعيشون في حالة من الفقر أو الذين لم يتخلصوا من براثنه إلا قبل وقت قريب.
تعمل مجموعة البنك الدولي بخطى حثيثة لتعزيز مساندتها، في الوقت الذي تسعى فيه البلدان للتغلب على أزمة فيروس كورونا، وتواجه مجموعة واسعة من العواقب والتداعيات، منها احتمال حدوث كساد عالمي.
وعقب موافقة مجلس مديريها التنفيذيين اليوم، تبدأ مجموعة البنك الدولي على الفور في تقديم المساندة الطارئة من خلال عملياتها في شتَّى أنحاء العالم. وهذه المساعدة العاجلة للحكومات والشركات ليست سوى غيض من فيض وهي مجرد بداية لجهد أوسع. وبالنظر إلى التحديات التي لم يسبقها مثيل التي أفرزها فيروس كورونا، فمن المتوقع أن تعين مجموعة البنك الدولي ما يصل إلى 160 مليار دولار على مدى الشهور الخمسة عشر التالية لمساعدة البلدان على حماية الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، ودعم منشآت الأعمال، وتعزيز التعافي الاقتصادي.