Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي 01/21/2022

موريتانيا: محاربة الجائحة، جرعة تلو الأخرى

Image

امرأة تأخذ جرعتها الثانية من اللقاح ضد كوفيد-19 في مركز تلقيح تيارت، في ضاحية نواكشوط، في موريتانيا. @World Bank/كريستل شابوي


تعج قاعة انتظار مركز تلقيح تيارت، في ضاحية نواكشوط، بالزوار في هذا الصباح. حيث تتدفق باستمرار أعداد من النساء والرجال من جميع الآفاق لأخذ اللقاح. ويقوم الأطباء والممرضات بالتحقق من درجة حرارتهم وضغطهم ثم يسجلون المعلومات ويحقنون الجرعات ويسلمون شهادات تلقيح.

Image
    

وقالت الغاليه عالي، امرأة في سن 43 سنة، وهي تبتسم: "جئت إلى المركز اليوم لأداء واجبي المدني وأخذ اللقاح ضد كوفيد-19. أريد أن أحمي ليس فقط نفسي وإنما أيضا عائلتي ومجتمعي".

ونظرا لتلقيحها بشكل كلي لأكثر من 40% من سكانها البالغين، تشكل موريتانيا واحدة من الدول الإفريقية التي حققت سبقا في السباق نحو التلقيح ضد كوفيد-19.

وهناك ثلاثة عوامل رئيسية تفسر نجاح حملة التلقيح في موريتانيا: 

1. انتشار ديناميكي ومخطط بشكل جيد

عرفت هذه الدولة الغرب إفريقية كيف تنشر بنجاح حملة تلقيح ديناميكية وقادرة على التكيف مع مختلف أنواع اللقاحات التي حصلت عليها ومع مختلف الكميات بتواريخ انتهاء صلاحيتها المختلفة.

Image

2. إستراتيجية متنقلة لبلوغ السكان الرحل في الصحراء، لكن أيضا اللاجئين في بعض من المناطق الأكثر نأيا في البلد 

بسبب الامتداد الواسع لأراضيه الرعوية ونسبة 90% من ترابه الموجودة في المناطق القاحلة في الصحراء، كان البلد يواجه تحديات جسيمة لتنظيم نشر حملته التلقيحية، خاصة في مجال اللوجستيك.

واختارت الحكومة إطلاق إستراتيجية متنقلة تستهدف بعضا من السكان الأكثر بعدا من خلال استخدام اللقاح ذي الجرعة الوحيدة Johnson & Johnson. وكان من الضروري القيام بتعبئة قوية لوسائل الإعلام الوطنية والمسؤولين الدينيين والروابط الشبابية للتحسيس حول أهمية التلقيح في محاربة جائحة كوفيد-19.

Image

3. سجل معلوماتي يسمح بتقديم معلومات موثوقة وشهادات تلقيح 

يقول وزير الصحة الموريتاني، سيدي ولد الزحاف، إن "الشيء الذي تغير مع هذه الحملة التلقيحية هو السجل المعلوماتي. فهو ابتكار مهم جدا لأنه يعطينا معلومات بأسرع وقت ممكن تسمح لنا بمعرفة معدل التغطية وأنواع السكان الملقحين. كما يسمح لنا هذا بتسليم شهادة تلقيح للأشخاص الذين يرغبون بالسفر."

Image
ممرض مسؤول عن التلقيح ضد كوفيد-19 يطبع المعلومات في السجل الالكتروني @World Bank/كريستل شابوي

يتعاون البنك الدولي بشكل وثيق مع موريتانيا لتمويل الاستجابة ل كوفيد-19 والمساعدة على إنعاش الحياة الاجتماعية والاقتصادية على أسس أكثر صلابة. وهو، في هذا الإطار، يدعم تعزيز الأنظمة الصحية وشراء اللقاحات ونشرها. وهكذا، تم تخصيص أكثر من 47 مليون دولار لدعم حملة الاستجابة الصحية للبلد. ففي المركز الصحي بتيارت، كما في باقي البلد، تحارب الممرضات وعمال الصحة الجائحة جرعة تلو الأخرى في سباق من أجل سلامة مجتمعهم.



Api
Api