واشنطن 1 سبتمبر/أيلول، 2010- قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك اليوم إن البنك سيزيد مساعداته الخاصة بالفيضانات في باكستان خلال السنة المالية الحالية من 900 مليون دولار إلى مليار دولار، مؤكدا التزام البنك بمساعدة باكستان على التعافي من أسوأ موجة فيضانات تشهدها في تاريخها.
وقال زوليك بعد لقائه بوزير المالية الباكستاني حافظ شيخ "بينما يدمر نهر الإندوس باكستان، تحتاج البلاد إلى مساندة العالم لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة من طعام ومياه نظيفة، ومرافق للصرف الصحي، وإمدادات طبية وغذائية وتطعيمات... . في الوقت نفسه يتطلب إعادة إعمار وتعافي باكستان دعما طويل الأجل. إن البنك الدولي ملتزم بمساعدة شعب باكستان في هذه المحنة، وقد خصص مليار دولار لتمويل الاحتياجات العاجلة للتعافي وإعادة البناء على الأمد الطويل."
وستأتي الأموال من صندوق البنك المخصص لأفقر بلدان العالم، أو المؤسسة الدولية للتنمية، وهو ما يعني أن القروض ميسرة ولا يستحق عليها أي فوائد. وهذا التمويل هو أموال كانت موجهة بالفعل لبرامج في باكستان وتم تغيير مسارها لتلبية الاحتياجات الملحة.
كما ناقش كل من زوليك وشيخ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة، والترتيبات المؤسسية والإدارية، والحاجة إلى تعبئة موارد إضافية لإعادة بناء ما دمرته الفيضانات.
وقال زوليك "نحتاج إلى التصدي بقوة للأزمة الراهنة، لكن يتعين أن نفعل ذلك دون إغفال الإصلاحات الاقتصادية المهمة. فهذه الأزمة تؤكد ضعف المالية العامة لباكستان واعتمادها على المساعدات الخارجية. وسيكون لتجديد الالتزام بالإصلاحات في مجال الإدارة العامة والمالية أهمية في تعبئة العائدات المحلية وضمان وصول الأموال إلى الفقراء المستهدفين. وستتوقف قوة تصدي المانحين للفيضانات أيضا على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها في هذا الصدد."
والتقى شيخ أيضا خلال زيارته لمقر البنك بالمديرين المنتدبين للبنك الدولي نجوزي أوكونجو إيويالا وسري مولياني إندراواتي، ونائبة رئيس البنك لشئون منطقة جنوب آسيا إيزابيل جيريرو.
وأكدت جهاز الإدارة لشيخ أنه بالإضافة إلى المساندة المالية فإن مجموعة البنك الدولي ترغب في مساعدة الحكومة الباكستانية على تجهيز الأدوات اللازمة لرصد تدفق الأموال ووضع قواعد توريد سليمة، وآليات للشكوى وأنظمة قوية للرصد والتقييم. كما أطلع البنك باكستان على عدد من الدروس الهامة المستفادة من تجارب أخرى لإعادة الإعمار مثلما حدث في أتشيه بإندونيسيا، وهايتي، وذلك لتحسين فاعلية جهود التعافي وإعادة الإعمار. ولباكستان والبنك تجربة مشتركة في التعافي من الكوارث حين عمل الجانبان معا بعد زلزال 2005.
بالإضافة إلى ذلك، قدم البنك منحة من خلال صندوق للتخفيف من الكوارث والتعافي من آثارها وذلك لدعم تقييم عاجل للأضرار والاحتياجات في عملية قادها البنك الآسيوي للتنمية والبنك الدولي بناء على طلب باكستان. وسيوفر التقييم للحكومة وللمجتمع الدولي تقييما يتسم بالمصداقية عن مدى الأضرار وتقدير تكاليف إعادة الإعمار وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة والخدمات التي تضررت. ومن المقرر أن ينتهي تقييم الأضرار والاحتياجات بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
