مشروع فرصة العمل الأولى للشباب
بيروت، 10 أيلول/سبتمبر 2012 - أطلقت الحكومة اللبنانية اليوم مشروع فرصة العمل الأولى للشباب، وهو برنامج رائد يهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الباحثين عن عمل للمرة الأولى. تبلغ قيمة المشروع 2,2 مليون د.أ. وسوف تقوم المؤسسة الوطنية للإستخدام بإدارته تحت إشراف وزارة العمل وبدعم فني ومادي من البنك الدولي. تم إطلاق المشروع في السراي الحكومي بحضور ممثّلين عن المؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني، وخبراء من القطاع الخاص، وأكاديميين وصحفيين.
يوفّر مشروع فرصة العمل الأولى للشباب التدريب على المهارات، والمشورة والمساعدة في إيجاد عمل بالإضافة إلى التدريب أثناء العمل لفترة إثنا عشر شهراَ في مؤسسة خاصة. وسوف يتمحور التدريب أثناء العمل على المهارات الحياتية وتقنيات البحث عن عمل. أما المؤسسات التي ستستخدم باحثين عن عمل للمرة الأولى عبر البرنامج فسوف يسدّد لها المشروع كامل المساهمات التي ستكون قد دفعتها للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن كل موظف على مدى إثنا عشر شهراَ.
وقد قال دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي: "لا شك ان من اهم التحديات التي تواجه الإقتصاد اللبناني هي ايجاد فرص عمل لجيل الشباب اللبناني لا سيما المتخرجين منهم، لأن الإستفادة القصوى من المهارات والخبرات والمواهب التي يمتلكها لبنان هي شرط لاغنى عنه لتحقيق معدلات نمو عالية ومستدامة تساعد على تحسين الإنتاجية ووضع حدّ للهجرة وتعزيز التعايش والسلم الاهلي. "
يهدف البرنامج عبر معالجة مشاكل التوظيف التي تواجه الشباب إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات العامة والخاصة والاستفادة من قدرات قطاع المنظمات غير الحكومية وحيوية القطاع الخاص في لبنان.
وعلّق معالي الأستاذ سليم جريصاتي، وزير العمل قائلاَ: "تشكل هذه المبادرة حجر الأساس لخطة طريق شاملة تهدف إلى إزالة العوائق أمام خلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب والى الحدّ من البطالة. ومن شأنها ليس فقط مساعدة الشباب على إيجاد فرص عمل، بل وأيضاَ توفير إمكانيات التدريب الضرورية على المهارات الحياتية والتدريب أثناء العمل."
من المتوقع أن تسهم المحفّزات المالية لأرباب العمل، والتدريب المركّز للعاملين لا سيما على المهارات الحياتية، والوساطة عبر إيجاد فرص عمل للعاملين، في تحسين فرص وآفاق تشغيل الباحثين عن عمل للمرة الأولى. فمن شأن هذه العناصر أن تعزز فرص العمل لهؤلاء وتسهم في الحد من هجرة الشباب ذوي المهارات. ويتضمن البرنامج دراسة تقييم أثر تمكّن أصحاب القرار من تقييم المشروع في سبيل توسيعه مساقبلاً.
وقالت السيدة حنين السيد، منسّقة التنمية البشرية في البنك الدولي والمسؤولة عن المشروع: "يتميز سوق العمل في لبنان بمعدل بطالة مرتفع، لا سيما بالنسبة للشباب، كما يتطلب الانتقال من الجامعة أو المدرسة إلى سوق العمل وقتاً طويلاً. فقد بلغ معدل البطالة لدى الشباب 34% عام 2010 وتطلب إيجاد الخرّيجين الجامعيّين عملاَ للمرة الأولى حوالي عام.
ويتضمن مشروع فرصة العمل الأولى للشباب المخرجات التالية:
- كسر الحواجز الأولية في الانتقال من المدرسة/الجامعة إلى سوق العمل،
- تحسين مهارات 1,600 باحث عن عمل للمرة الأولى ضمن برنامج تدريبي شامل يتضمن الدعم في تقنيات
- البحث عن عمل وإيجاد وظائف شاغرة، والتدريب على المهارات الحياتية والعمل ضمن الفريق، ومهارات التواصل،
- الربط بين مضمون التدريب وحاجات القطاع الخاص من أجل زيادة فرص توظيف الشباب الباحثين عن عمل للمرة الأولى،
- تحسين خدمات الوساطة في إيجاد وظائف شاغرة،
- تعزيز قدرات المؤسسة الوطنية للإستخدام.
وقد علّق الأستاذ جان أبي فاضل، مدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام فقال: "يتضمن المشروع معايير أهلية وأختيار واضحة لكل من الباحثين عن عمل ولأرباب العمل. وسوف يعتمد آليات تسجيل وانتساب ودفع وأنظمة متابعة ذات فعالية اقتصادية. ونحن في المؤسسة الوطنية للإستخدام فخورون بإطلاق هذا البرنامج الذي سيساهم في تعزيز قدرات المؤسسة وتعميق تعاوننا مع المنظمات غير الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
