بيان صحفي

البنك الدولي يستعرض نظاما للغذاء يساعد على إنهاء الفقر والجوع

04/16/2015


واشنطن، 16 أبريل/نيسان 2015 – أعلنت مجموعة البنك الدولي في تقرير صدر اليوم أن حوالي 800 مليون شخص ينامون كل يوم وهم جياع ما يستلزم أن تبني بلدان العالم أنظمة أفضل للغذاء يمكنها أن تزيد من الإنتاجية الزراعية، وتستثمر في تحسين الوضع الغذائي للأطفال والحوامل، وتعزز من الزراعة المراعية للمناخ كي تتمكن من الصمود أمام ارتفاع حرارة الأرض.

وعن هذا الوضع قال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم "هذا التقرير في غاية الأهمية لأنه يقدم عرضا عاما للإجراءات الرئيسية التي ينبغي اتخاذها للقضاء على الجوع المتفشي... وعلى بلدان العالم أن تضمن وصول المزارعين إلى الأسواق، وحصولهم على أسعار عادلة لمحاصيلهم، وزراعة المحاصيل الغذائية التي تتحمل قسوة المناخ المتغير. وينبغي أن تستثمر في الغذاء والصحة والرعاية للأطفال والحوامل، وتحسّن من سبل الحصول على طعام له قيمة غذائية عالية."

وأضاف كيم قائلا: "إن اتخاذ هذه الخطوات نحو القضاء على الجوع يمكن أن يؤثر على قضايا عالمية أخرى مهمة- إذ سيساعد على إنهاء الفقر المدقع، والتصدي لتغير المناخ، ومحو آفة سوء التغذية التي تسلب العديد من الأطفال حق التمتع بمستقبل أفضل."

صدر التقرير، وعنوانه إنهاء الفقر والجوع بحلول عام 2030: خطة لنظام غذاء عالمي، خلال أحد لقاءات اجتماعات الربيع ليشكل مادة للحوار حول "مستقبل الغذاء" بين كيم والطاهي العالمي الشهير ديفيد تشانج مؤسس سلسلة مطاعم موموفوكو. وركز الحوار على الحد من فاقد الغذاء، وتحسين لوجستيات إدارة ونقل الغذاء، والارتقاء بالتغذية من خلال تبادل المعارف. وقد استعرض قادة المجتمع المدني من البرازيل وزيمبابوي أعمالهم في مجال إطعام المجتمعات المحلية.

وقال التقرير "إن التطور التاريخي لنظام الغذاء العالمي ساعد على تسريع وتيرة التوسع الحضري والنمو السكاني، مما ساهم بدرجة كبيرة في تحسين الرخاء في العالم. وكان لهذا تأثير إيجابي وهائل على الفقر والجوع. لكننا نقف اليوم أمام لحظة حرجة في التاريخ حيث يمكننا، وينبغي علينا، أن نساعد على وضع نظام غذاء عالمي من أجل القضاء على الفقر والجوع إلى الأبد بحلول عام 2030. ويزيد تغير المناخ من تعقيد هذا التحدي. فخطة العمل ضخمة وتتطلب انتهاج سياسات مركزة ومتعددة القطاعات، فضلا عن شراكات أقوى."

يركز التقرير بشكل خاص على ثلاثة مجالات يمكن أن يكون لها أكبر تأثير.

الأول، هو الزراعة المراعية للمناخ. فالتوقعات تشير إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى انخفاض غلة المحاصيل بين 15 و20 في المائة في المناطق الأشد فقرا إذا ارتفعت حرارة الأرض عن درجتين مئويتين. هذه المناطق أيضا هي التي ستشهد أكبر زيادة في الطلب على الغذاء. فالزراعة واستغلال الغابات والتغيرات الأخرى المتعلقة باستخدام الأراضي ستشكل نحو 25 في المائة من الانبعاثات الغازية الضارة، فضلا عن التوقعات بزيادة هذه الانبعاثات. وقال التقرير إن نظام الغذاء ينبغي أن يمضي تصاعديا نحو تحقيق ثلاثة مكاسب متزامنة: زيادة الإنتاجية الزراعية، زيادة المرونة إزاء تغير المناخ، وتخفيض الانبعاثات الغازية.

المجال الثاني هو تحسين التغذية. ارتفاع الدخل يحسّن من فرص الحصول على الغذاء ووضع التغذية، لكن القضاء على نقص التغذية يتطلب نهجا أوسع يتجاوز تحقيق زيادة الدخل. فينبغي أن تتسم الزراعة بمزيد من الوعي بالتغذية، فيما سيتعين زيادة الاستثمارات المعنية خصيصا بالتغذية. ويستشهد التقرير بتحليل يظهر أن هناك 10 إجراءات تدخلية تركز على التغذية تمت تجربتها في 34 بلدا تضم 90 في المائة من أطفال العالم الذين توقف نموهم. ويمكن أن تساعد هذه الإجراءات على الحد من حالات التقزم بنسبة 20 في المائة وتقليص الفاقد من الطعام بنسبة 60 في المائة.

والمجال الثالث هو تعزيز القيمة في سلاسل الغذاء وتحسين فرص الوصول إلى الأسواق. من المتوقع أن يزيد الطلب على الغذاء خلال السنوات الخمس عشرة القادمة بنسبة تصل إلى 60 في المائة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، و30 في المائة في جنوب آسيا. ويقول التقرير إن المزارعين الفقراء في حاجة إلى تحسين ربطهم بالأسواق لكي يستفيدوا من هذه الزيادة. ويوضح التقرير السياسات ومناطق الاستثمار للمساعدة على بلوغ هذه الغاية.

وعن ذلك قال يورجن فوجل، رئيس أول إدارة التنمية الزراعية بالبنك الدولي "نطالب بإجراءات واسعة النطاق من جانب الجمعي للقضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030... إن البنك الدولي ملتزم بالشراكة وبالمساعدة على بلورة نظام غذاء عالمي يخلق عالما أكثر صحة ورخاء، الآن وفي المستقبل."



الاتصال بمسؤولي الإعلام
في واشنطن
سروت حسين
الهاتف : (202) 473-4967
shussain@worldbankgroup.org
في واشنطن
سينثيا ديلغاديللو
الهاتف : (202) 473-9661
cdelgadillo@worldbankgroup.org


بيان صحفي رقم:
2015/402/AGRICULTURE GP

Api
Api

أهلا بك