بيان صحفي

عدم اليقين بشأن السياسات يؤثر في حركة التجارة العالمية

02/21/2017


شواهد جديدة تربط بين حالة عدم اليقين بشأن السياسات في البلدان المتقدمة وضعف التجارة في عام 2016

واشنطن العاصمة، 21 فبراير/شباط، 2017، قالت دراسة جديدة للبنك الدولي إن نمو حركة التجارة العالمية مازال بطيئا للعام الخامس على التوالي، وسجل عام 2016 أضعف أداء تجاري منذ الأزمة المالية العالمية 2008-2009. وأضافت الدراسة أن البيانات الأولية تشير إلى أن حركة التجارة السلعية العالمية نمت بنسبة أكثر قليلا من 1% في عام 2016 مقارنة مع 2% في عام 2015 و 2.7% في عام 2014.

ومع ذلك، مازال نمو تجارة الخدمات يظهر مرونة وقدرة نسبية على الصمود، وتعافى قليلا بعد انخفاض شهده في عام 2015.

وفي حين أن تباطؤ نمو التجارة في السنوات السابقة تركز في البلدان مرتفعة الدخل أو البلدان النامية، فإن ضعف نمو التجارة الذي شهده عام 2016 كان سمة مميزة لكلا النوعين من هذه الاقتصادات.

جاء ذلك في أحدث دراسة سنوية للبنك الدولي بعنوان "مراقبة التجارة العالمية: التطورات التجارية في عام 2016"، التي أشارت إلى زيادة عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية باعتباره أحد العوامل المساهمة في تراجع نمو التجارة العالمية في عام 2016.

ووجدت الدراسة، التي حللت عينة واسعة من 18 بلدا على مدى 30 عاما، أن الزيادة في عدم اليقين في عام 2016 ربما تكون قللت نمو التجارة بنسبة 0.6 نقطة مئوية، وهو ما يمثل نحو 75% من الفرق بين معدلات نمو التجارة في عام 2015 وعام 2016.

ووفقا لمؤلفي الدراسة كريستينا كونستاتينسكو وأديتيا ماتو وميشيل روتا، الخبراء الاقتصاديون بمجموعة البنك الدولي، "كان لحالة عدم اليقين بشأن السياسات في أوروبا والولايات المتحدة تأثير سلبي على التجارة من خلال خفض النمو العالمي الكلي. وفي ظل بيئة يسودها عدم اليقين، قد تختار الشركات تأجيل قرارات الاستثمار والتصدير، وقد يخفض المستهلكون من الإنفاق. وقد يضر خطر انهيار اتفاقيات التجارة أيضا نمو التجارة من خلال تعميق حالة عدم اليقين بشأن السياسات".

كما تطرح الدراسة أيضا شواهد جديدة تربط بين تباطؤ نمو التجارة وبين تباطؤ نمو الإنتاجية.

وقد عكس تباطؤ التجارة ركود سلاسل القيمة العالمية، الذي عمل على تضاؤل نطاق نمو الإنتاجية من خلال التقسيم الدولي للعمل بشكل أكثر كفاءة وانتشار التكنولوجيات.

وقال مؤلفو الدراسة "اننا نشهد تراجعا في نمو التجارة وكذلك الإنتاجية، ويمكن أن يساعد تباطؤ توسع سلاسل القيمة العالمية في تفسير كل من تراجع التجارة وتراجع الانتاجية".

يستخدم تقرير مراقبة التجارة العالمية: التطورات التجارية في عام 2016 بيانات التصنيع حسب البلدان والسنوات لإظهار العلاقة بين إنتاجية العمل وسلاسل القيمة العالمية. وكشف تحليل يغطي 13 قطاعا في 40 بلدا على مدى 15 عاما أن المشاركة في سلاسل القيمة العالمية تمثل محركا مهما يقود إنتاجية العمل. وقد حققت زيادة قدرها 10% في المشاركة في سلاسل القيمة العالمية زيادة في الإنتاجية تقترب من 1.7%.

* سلسلة تقارير مراقبة التجارة العالمية هي تقرير مشترك لقطاع الممارسات العالمية للتجارة والقدرة التنافسية وفريق التجارة والتكامل الدولي التابع لمجموعة بحوث اقتصاديات التنمية بمجموعة البنك الدولي. وهي توفر أحدث البيانات من مصادر مختلفة إلى جانب تحليل التطورات التجارية الأخيرة.

يمكن الاطلاع على الدراسة على الموقع

الاتصال بمسؤولي الإعلام
واشنطن
كريستينا نوازوتا
الهاتف : 9219-473 (202)
knwazota@worldbank.org
فيل هاي
الهاتف : 1796-473 (202) , 7238-492 (202)
phay@worldbank.org




Api
Api

أهلا بك