بغداد، 25 سبتمبر/أيلول 2017- سيعزز مشروع جديد الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لحوالي 3000 من الشباب العراقي المتضرر من النزاع عن طريق تسهيل مشاركتهم في أنشطة التنمية المجتمعية التي يقودها الشباب، ومبادرات بناء السلام ومشاريع إنشاء المشاريع الصغيرة. ويموّل المشروع من منحة قدرها 2.75 مليون دولار أمريكي مقدمة من صندوق التنمية الاجتماعية الياباني (JSDF).
وقد وقع اليوم معالي السيد عبد الحسين أبطان، وزير الشباب والرياضة العراقي، والسيدة يارا سالم، مديرة مكتب البنك الدولي في العراق، اتفاقية المشروع هذه بحضور سعادة السيد جا فوميو إيواي، سفير اليابان لدى العراق.
وبوجود ثلث السكان العراقيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما، يمثل الشباب العراقي فرصة وتحدياً للتنمية الاقتصادية، على حد سواء. إذ يمكن للشباب أن يجلبوا الدينامية والابتكار إلى أي اقتصاد، ولكن إذا لم يتم تدريبهم وإدماجهم بشكل سليم، فقد يمثلون أيضا استنزافاً للموارد الوطنية المحدودة.
وعلق معالي الأستاذ عبد الحسين ابطان، وزير الشباب والرياضة العراقي خلال مراسم التوقيع، فقال: "إن الاستثمار في الشباب هو المفتاح لبناء مستقبل مستقر وأكثر ازدهاراً للعراق. وسيساعد هذا المشروع على تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب في المناطق المتأثرة بالنزاع، إذ انه سيزودهم بالمهارات اللازمة لايجاد فرص عمل افضل والمساهمة فى اعادة اعمار العراق."
ومن المتوقع أن يكون المشروع محركاً قوياً لتدعيم ثقافة التسامح وتعزيز التماسك الاجتماعي. وقد أصبح تثقيف الشباب بشأن قيم السلام حاجة ملحة، نظراً لموجات العنف والتشريد التي شهدتها عدة مناطق من العراق جراء الصراع.
وقالت السيدة يارا سالم، مديرة مكتب البنك الدولي في العراق: "إن البنك الدولي مسرور جدا بالشراكة مع العراق في دعم الشباب ومشاركتهم النشطة في الاقتصاد، ويأتي ذلك في صلب مبدأ التنمية المستدامة والشاملة، ويتماشى تماماً مع خطة البنك الدولي لدعم العراق في الفترة المقبلة."
هذا ويهدف المشروع، الذي يستند إلى نجاح مبادرة مماثلة نفذت سابقاً في جنوب العراق (البصرة وميسان وذيقار) إلى دعم ما لا يقل عن 3000 من الشباب المهمشين في بغداد، بمن فيهم 50 في المائة من الشابات و30 في المائة من المشردين داخل البلاد. وستنفذ المشروع وزارة الشباب والرياضة، بمساعدة المنظمات غير الحكومية المحلية ومقدمي الخدمات فيما يتعلق بتنفيذ أنشطة التدريب على المهارات الناعمة، والمشاريع الفرعية لتنمية المجتمعات المحلية التي يقودها الشباب، والتدريب على تنمية الأعمال التجارية.
