Skip to Main Navigation
بيان صحفي 08/05/2021

400 مليون جرعة لقاح لدول الاتحاد الأفريقي ومنطقة الكاريبي

أديس أبابا، 5 أغسطس/آب 2021 - يُسعد فخامة الرئيس سيريل رامافوسا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ورائد الاتحاد الأفريقي لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أن يعلن اليوم بدء عمليات الشحن الشهرية للقاحات التي حصل عليها الصندوق الاستئماني لأفريقيا لشراء اللقاحات الذي أطلقه الاتحاد الأفريقي إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. وقد وقّع الصندوق الاستئماني لأفريقيا لشراء اللقاحات، وهو مبادرة أطلقتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لتجميع قوتها الشرائية، في 28 مارس/آذار 2021 اتفاقية تاريخية لشراء 220 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون المكون من جرعة واحدة، مع إمكانية طلب 180 مليون جرعة إضافية. ووقع الاختيار على لقاح شركة جونسون آند جونسون لأول عملية شراء مجمعة لثلاثة أسباب: أولاً، باعتباره لقاحاً من جرعة واحدة، فإنه يتسم بسهولة إعطائه ورخص التكاليف المصاحبة؛ ثانياً، يتمتع هذا اللقاح بفترة صلاحية طويلة، وشروط تخزين مناسبة. وأخيراً وليس آخراً، يتم تصنيع اللقاح جزئياً في القارة الأفريقية، مع إجراء عمليات التعبئة والتغليف في جنوب أفريقيا.

وفي هذه المناسبة، قال فخامة الرئيس رامافوسا: "إن هذه خطوة مهمة للمضي قدماً بجهود أفريقيا لحماية صحة شعوبها ورفاهتهم. وبفضل العمل المشترك، وتجميع الموارد، تمكنت البلدان الأفريقية من توفير ملايين من جرعات اللقاح المنتجة هنا في أفريقيا. ومن شأن هذا الأمر أن يعطي قوة دفع لمكافحة فيروس كورونا في جميع أنحاء القارة، وسيضع الأساس للتعافي الاجتماعي والاقتصادي في أفريقيا."

ومن المقرر أن تصل الشحنات الشهرية الأولى إلى العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في 5 أغسطس/آب، وستستمر الشحنات لتصل إلى ما مجموعه 6.4 ملايين جرعة يتم شحنها في الشهر نفسه. وستتواصل الشحنات الشهرية، وستزداد باستمرار بهدف تسليم نحو 50 مليون جرعة لقاح قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول. وبحلول يناير/كانون الثاني، سيزيد عدد جرعات اللقاحات التي يتم توفيرها على 25 مليون جرعة شهرياً. وبالتعاون مع منصة المستلزمات الطبية لدول القارة الأفريقية، تقدم منظمة اليونيسف الخدمات اللوجستية وخدمات التوصيل إلى الدول الأعضاء.

يُعد الحصول على هذا اللقاح علامة فارقة فريدة في تاريخ القارة الأفريقية. وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها أفريقيا بعملية شراء بهذا الحجم بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. وهي أيضاً المرة الأولى التي تقوم فيها الدول الأعضاء بعملية شراء جماعية للقاحات للحفاظ على صحة سكان أفريقيا - 400 مليون جرعة من اللقاحات تكفي لتطعيم وتلقيح ثلث عدد الشعوب الأفريقية، وتضع أفريقيا في منتصف الطريق نحو هدف القارة المتمثل في تطعيم ما لا يقل عن 60% من السكان. من جانبهم، أعلن المانحون الدوليون التزامهم بتوفير النصف المتبقي من الجرعات المطلوبة من خلال مبادرة مرفق كوفاكس.

ولعل إنتاج جرعات اللقاح هذه في القارة الأفريقية في شركة اسبين فارماكير في جنوب أفريقيا له دلالته. فهو يمثل جزءاً من الجهود المتضافرة التي تبذلها البلدان الأفريقية لحشد الدعم العالمي للتنازل عن جوانب حقوق الملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة بغية نقل التكنولوجيا والمكونات الدوائية الفعالة لتطوير قدراتنا التصنيعية.

وقال السيد سترايف ماسيوا، المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي:  "إن تسليم أولى الجرعات التي ننتجها للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي يمثل علامة فارقة غير مسبوقة. إننا نبذل جهوداً حثيثة لمساعدة كل دولة عضو على تحقيق هدفها المتمثل في تطعيم 60% من الأفارقة، على النحو الذي أوصى به مركز مكافحة الأمراض في أفريقيا. وستمكننا اللقاحات المكونة من جرعة واحدة التي تم شراؤها من شركة جونسون آند جونسون عبر الصندوق الاستئماني لأفريقيا لشراء اللقاحات من تحسين مستوى عملية التطعيم لدينا بشكل كبير في جميع أنحاء القارة."

وقال الدكتور جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "في الأشهر الماضية، شهدنا اتساع فجوة التطعيم بين أفريقيا ومناطق أخرى من العالم، وتعرضت قارتنا لموجة ثالثة مدمرة. وستساعدنا عمليات تسليم اللقاحات التي تبدأ الآن في بلوغ مستويات التطعيم اللازمة لحماية حياة الأفارقة وسبل كسب عيشهم."

ويأتي التوصل إلى اتفاقية مع شركة جونسون آند جونسون نتيجة لتسهيل بمبلغ 2 مليار دولار قدمه البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد  (أفريكسيم بنك)، الذي يُعد أيضاً المستشار المالي ومستشار المعاملات، والجهة الضامنة، ومقدم تسهيلات الدفع بالتقسيط، ووكيل الصرف.

من جانبه، قال البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك: "لقد جعل تدني القدرة على الحصول على اللقاحات أفريقيا عرضة لموجتين مدمرتين ثالثة ورابعة من فيروس كورونا. ومعدلات الوفيات آخذة في الارتفاع، وأصبحت الاقتصادات معرضة للخطر على نحو متزايد. ولعل ما يشجعنا هو هذا البدء الناجح لتوفير هذا اللقاح، الذي سيساعد في احتواء انتشار الفيروس، وحماية الأرواح وسبل كسب العيش. وإنه لمن دواعي سرور أفريكسيم بنك أنه ساهم في هذه العملية التاريخية لشراء اللقاحات عن طريق الصندوق الاستئماني لأفريقيا لشراء اللقاحات. وإننا نتطلع إلى أن نشهد أياماً أفضل لشعوبنا بفضل هذا الجهد."

وفي معرض حديثها، قالت الدكتورة فيرا سونغوي، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والسكرتيرة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة: "إن هذه لحظة فخر للقارة؛ فاللقاحات، المُصنَّعة جزئياً في جنوب أفريقيا، تُعد شهادة حقيقية على أن الإنتاج المحلي وعمليات الشراء المجمعة على النحو المتصور في منطقة التجارة الحرة لقارة أفريقيا أمران أساسيان لتحقيق تعافٍ اقتصادي أكثر استدامة في مرحلة ما بعد فيروس كورونا في جميع أنحاء القارة." والحقيقة أن بوسع أفريقيا توفير ما يربو على 5 ملايين فرصة عمل إضافية إذا تم تصنيع المزيد من السلع الصحية داخل القارة. وقد تولت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة تنسيق الاجتماعات الفنية المنتظمة لوزراء المالية الأفارقة، الذين تعاونوا بطريقة غير مسبوقة حتى نصل إلى يومنا هذا.

ويتلقى الحصول على اللقاح وتوزيعه دعماً من فريق العمل الأفريقي للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد، وهو شراكة مبتكرة بين البنك الدولي والاتحاد الأفريقي،  لزيادة وتيرة الحصول على اللقاحات في جميع أنحاء القارة. من خلال هذه الشراكة، يدعم البنك الدولي مبادرة فريق العمل بالموارد لتمكين البلدان من شراء اللقاحات وتوزيعها على نحو 400 مليون شخص في جميع أنحاء أفريقيا. 

وقال أكسل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب لشؤون العمليات في البنك الدولي: "يمثل اليوم مرحلة فارقة مهمة في جهود الاتحاد الأفريقي الدؤوبة لجلب لقاحات فيروس كورونا إلى أفريقيا.  ويشعر البنك الدولي بسعادة بالغة بأن يكون جزءاً من حملة الاتحاد الأفريقي لتطعيم سكان القارة الأفريقية، بما في ذلك من خلال المساعدة في تمويل عمليات شراء الجرعات اللازمة، ودعم إعطاء الجرعات".

 


بيان صحفي رقم: 2022/008/HNP

للاتصال

ديفيد ثاييس
(202) 458-8626
dtheis@worldbankgroup.org
Api
Api