تم تصميم هذا الصندوق لتفعيل الحوكمة الشاملة والفعالة وترتيبات التشغيل بأعلى معايير الشفافية والمساءلة؛ ومقر هذا الصندوق البنك الدولي وتقوده وتشرف عليه فنيا منظمة الصحة العالمية
واشنطن، 9 سبتمبر/أيلول 2022- أنشأ مجلس إدارة صندوق الوساطة المالية صندوقا جديدا رسميا للوقاية من الأوبئة والتأهب والتصدي لها في اجتماعه الافتتاحي في 8-9 سبتمبر/أيلول 2022.
وسيتيح هذا الصندوق تدفقات من التمويل الإضافي طويل الأجل لتدعيم قدرات الوقاية والتأهب والتصدي والاستجابة في مواجهة الأوبئة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ومعالجة الفجوات الحرجة من خلال الاستثمارات والمساندة الفنية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وسيستفيد هذا الصندوق من نقاط القوة والمزايا النسبية للمؤسسات الرئيسية المشاركة في جهود الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي، وسيقدم مساندة تكميلية، كما سيعمل على تحسين التنسيق بين الشركاء، وتحفيز زيادة الاستثمارات في البلدان المعنية، وسيكون بمثابة منبر لحشد جهود المساندة والدعم، ويساعد على تركيز الاهتمام رفيع المستوى الذي تشتد الحاجة إليه على تدعيم الأنظمة الصحية والعمل على استدامتها.
وستوجه أول دعوة إلى تقديم مقترحات للاستثمارات التي سيمولها صندوق الوساطة المالية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس مجموعة البنك الدولي دافيد مالباس: "لقد أبرزت جائحة كورونا الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لبناء أنظمة صحية أكثر قوة، والاستثمارات الآن ستنقذ الأرواح وتوفر الموارد للسنوات القادمة، ونرحب بالدعم واسع النطاق من المجتمع الدولي لهذا الصندوق الجديد متعدد الأطراف للوساطة المالية في البنك الدولي لمساعدة البلدان والمناطق منخفضة ومتوسطة الدخل على أن تصبح أفضل استعدادا لمواجهة الأزمات الصحية العالمية، ويسرنا أن نكون قادرين على المضي قدما بسرعة في إنشاء هذا الصندوق."
ويأتي إنشاء الصندوق بعد موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي في 30 يونيو/حزيران 2022. وسيقوم البنك الدولي بدور القيّم على صندوق الوساطة المالية ويستضيف السكرتارية التي ستضم موظفين فنيين منتدبين من منظمة الصحة العالمية. وسيعين مجلس الإدارة فريقا استشاريا فنيا، برئاسة منظمة الصحة العالمية يضم خبراء بارزين لتقييم وتقديم توصيات إلى مجلس الإدارة بشأن المزايا الفنية لمقترحات التمويل، وضمان الربط مع اللوائح والضوابط الصحية الدولية في إطار الهيكل العالمي الأوسع نطاقا لجهود الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي للأوبئة والجوائح.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "لقد كانت جائحة كورونا صدمة زلزلت العالم، لكننا أدركنا أيضا ماذا سنفعل وقتما تحدث الجائحة التالية، ولن نقول ماذا لو لم تقع الجائحة، ولن يكون للمعاناة والخسائر التي تحملناها جميعا أي أثر إيجابي ما لم نتعلم من الدروس المؤلمة من جائحة كورونا ونطبق التدابير اللازمة لسد الفجوات الحرجة في إطار جهود العالم الرامية إلى مكافحة الأوبئة والجوائح. ويعد صندوق الوساطة المالية أحد هذه التدابير الرئيسية، وتتطلع منظمة الصحة العالمية إلى القيام بدورها القيادي والريادي والفني في تقديم المشورة لمجلس إدارة الصندوق بشأن المجالات التي يمكن فيها القيام بأكثر الاستثمارات فعالية لحماية الصحة، لاسيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل."
ويشرف على الصندوق الجديد مجلس إدارة سيحدد برنامج العمل العام ويتخذ قرارات التمويل. ويتم تمثيل الجهات المانحة السيادية وحكومات البلدان المحتملة القائمة على إدارة التنفيذ (المستثمرين المشاركين) في مجلس إدارة صندوق الوساطة المالية على قدم المساواة، فضلا عن ممثلين عن المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني.
وسيكثف البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية عملهما مع مجلس الإدارة بالتشاور مع منظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين للمساعدة في تفعيل الصندوق ووضع إطار النتائج والأولويات له في الفترة التي تسبق الدعوة الأولى لتقديم المقترحات.
ويمكن أن يساعد التمويل المقدم من الصندوق في تدعيم قدرات الوقاية والتأهب والتصدي للأمراض حيوانية المنشأ ومراقبتها؛ فضلا عن بناء قدرات المختبرات؛ والاتصال والتواصل في حالات الطوارئ، والتنسيق والإدارة، وبناء قدرات الكوادر الصحية المهمة للغاية؛ والمشاركة المجتمعية. ويمكن أن تساعد المشروعات التي يمولها الصندوق في تدعيم جهود الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي على المستويين الإقليمي والعالمي، على سبيل المثال، من خلال بناء القدرات اللازمة لاتخاذ التدابير الطبية المضادة. ويمكن للصندوق دعم التعلم على مستوى الزملاء والخبراء، وتقديم المساعدة الفنية المستهدفة، وتقديم يد العون والمساعدة في إطار المتابعة المنهجية لجهود بناء قدرات الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي للأوبئة والجوائح.
وتم بناء هذا الصندوق بمساندة واسعة النطاق من أعضاء مجموعة العشرين وغيرهم. وتم الإعلان بالفعل عن أكثر من 1.4 مليار دولار من التعهدات المالية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المزيد في الأشهر المقبلة. وحتى الآن، تعهدت أستراليا وكندا والصين والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا ونيوزيلندا والنرويج وسنغافورة وجنوب أفريقيا وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة روكفلر وصندوق ولكوم الاستئماني بتقديم الأموال اللازمة.
للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع: www.worldbank.org/pandemicfund