Skip to Main Navigation
بيان صحفي01/09/2023

وفاة طفل أو شاب كل 4.4 ثانية في عام 2021 بحسب تقرير للأمم المتحدة

ووفقاً لتقرير آخر منفصل للأمم المتحدة، شهد العام نفسه للأسف 1.9 مليون حالة إملاص (ولادة جنين ميت).

نيويورك/جنيف/واشنطن، 10 كانون الثاني/يناير 2023 — توفي نحو خمسة ملايين طفل قبل بلوغ الخامسة من العمر وفقد 2.1 مليون طفل وشاب بعمر 5–24 عاماً حياتهم في عام 2021، وفقاً لآخر التقديرات الصادرة عن الفريق المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال.

وفي تقرير منفصل صدر اليوم أيضاً، بيّن الفريق أن 1.9 مليون طفل ولدوا ميتين في الفترة نفسها. وللأسف، كان من الممكن منع كثير من هذه الوفيات عبر تمكين الأمهات والمواليد الجدد والمراهقين والأطفال من الحصول على رعاية صحية جيدة بشكل منصف.

قالت فيديا غانيش، مديرة شعبة البيانات والتحليل والتخطيط والرصد في اليونيسف: " يواجه عدد كبير جداً من الوالدين يومياً صدمة فقدان أطفالهم، وأحياناً حتى قبل أن يروا النور. وينبغي ألا نقبل بأن هذه المأساة المعممة حتمية لأنه يمكن تفاديها. والتقدم ممكن عند توفر إرادة سياسية أقوى واستثمار هادف في حصول جميع النساء والأطفال على الرعاية الصحية الأولية بشكل منصف".

ويُظهر التقريران بعض النتائج الإيجابية مثل انخفاض خطر الوفاة في جميع الأعمار في العالم منذ عام 2000. فقد انخفض المعدل العالمي لوفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 50% منذ بداية القرن، بينما انخفضت معدلات وفيات الأطفال الأكبر سناً والشباب بنسبة 36%، وانخفض معدل الإملاص بنسبة 35%. ويمكن أن يعزى ذلك إلى زيادة الاستثمار في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية الأولية لصالح النساء والأطفال والشباب.

بيد أن المكاسب تراجعت كثيراً منذ عام 2010، وسوف تقصّر 54 دولة عن تحقيق هدف التنمية المستدامة المتعلق بوفيات الأطفال دون سن الخامسة. وتحذر الوكالات، في حال عدم اتخاذ خطوات سريعة لتحسين الخدمات الصحية، من وفاة قرابة 59 مليون طفل وشاب قبل عام 2030، وفقدان قرابة 16 مليون طفل بسبب الإملاص.

وقال الدكتور أنشو بانيرجي، مدير صحة الأم والوليد والطفل والمراهق والشيخوخة في منظمة الصحة العالمية: "من الظلم الفادح أن تتحدد فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة بمكان ولادتهم فقط، ووجود مثل هذه التفاوتات الهائلة في حصولهم على الخدمات الصحية المنقذة للحياة. يحتاج الأطفال في كل مكان إلى أنظمة رعاية صحية أولية قوية تلبي احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، كي يكون لديهم — بغض النظر عن مكان ولادتهم — أفضل بداية وأمل بالمستقبل".

ويبين التقريران أن فرص الأطفال في البقاء على قيد الحياة لا تزال متباينة بشدة تبعاً لمكان ولادتهم، حيث تتحمل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا العبء الأكبر. فعلى الرغم من أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فيها 29% فقط من المواليد الأحياء في العالم، فقد شهدت 56% من إجمالي وفيات الأطفال دون سن الخامسة في عام 2021، مقابل 26% في جنوب آسيا. والأطفال المولودون في أفريقيا جنوب الصحراء معرضون لمخاطر أعلى معدلات وفاة بين أطفال العالم: 15 مرة أعلى من أطفال أوروبا وأمريكا الشمالية.

تواجه الأمهات في هاتين المنطقتين أيضاً آلام فقد أطفالهن قبل الولادة بمعدلات استثنائية، حيث وقعت فيهما 77% من جميع حالات الإملاص العالمية في عام 2021، ونصف هذه الحالات وقع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. واحتمال إنجاب امرأة لطفل ميت في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أعلى سبع مرات منه في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وقال خوان بابلو أوريبي، المدير العالمي للصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي ومدير مرفق التمويل الدولي: "خلف هذه الأرقام ملايين الأطفال والأسر المحرومين من حقوقهم الأساسية في الصحة. نحن بحاجة إلى الإرادة والقيادة السياسية لضمان تمويل مستدام للرعاية الصحية الأولية، وهي من أفضل الاستثمارات التي يمكن للبلدان وشركاء التنمية تنفيذها".

ولا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة وتوفرها مسألة حياة أو موت للأطفال على مستوى العالم. فمعظم وفيات الأطفال تحدث في السنوات الخمس الأولى، ونصفها في الشهر الأول من العمر. وتعتبر الولادة المبكرة ومضاعفات المخاض من الأسباب الرئيسية لوفاة هؤلاء. كما تقع أكثر من 40% من حالات الإملاص أثناء المخاض — ومعظمها يمكن تجنبه إذا حصلت النساء على رعاية جيدة طوال فترة الحمل والولادة. وتشكل الأمراض المعدية كالالتهابات الرئوية والإسهال والملاريا أكبر تهديد للأطفال الذين يبقون على قيد الحياة بعد 28 يوماً من ولادتهم.

وعلى الرغم من أن كوفيد-19 لم يزد معدل وفيات الأطفال مباشرة — حيث احتمال وفاة الأطفال بسببه أقل مقارنة بالبالغين — فإنه قد يزيد المخاطر المستقبلية على حياتهم. وبالتحديد، يسلط التقريران الضوء على المخاوف من أن تسبب الجائحة تعطيلاً في حملات التطعيم وخدمات التغذية والرعاية الصحية الأولية، ما قد يعرض صحتهم وسلامتهم للخطر لسنوات عديدة قادمة. بالإضافة إلى ذلك، أدت الجائحة إلى حدوث أكبر تراجع مستمر في التطعيمات منذ ثلاثة عقود، ما يزيد تعرض حديثي الولادة والأطفال الأكثر ضعفاً لخطر الموت بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

كما تشير التقارير إلى وجود فجوات في البيانات، يمكن أن تقوض جدياً أثر السياسات والبرامج المصممة لتحسين بقاء الأطفال وسلامتهم.

قال جون ويلموث، مدير شعبة السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة: "إن التقديرات الجديدة تسلط الضوء على التقدم العالمي الملحوظ منذ عام 2000 في تخفيض معدل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة. ورغم هذا النجاح، من الضروري بذل المزيد لمواجهة استمرار الاختلافات الكبيرة في بقاء الأطفال على قيد الحياة بين البلدان والمناطق، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. لن نتمكن من تقليص هذه الاختلافات ووضع حد للوفيات التي يمكن تجنبها بين حديثي الولادة والأطفال في العالم إلا عبر تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، لا سيما عند اقتراب الولادة".

 

ملاحظات للمحررين:

يعد التقريران (تقرير "المستويات والاتجاهات في وفيات الأطفال" وتقرير "عدم النسيان") أول إصدارين في سلسلة من البيانات المهمة تصدر في عام 2023، حيث ستنشر الأمم المتحدة أرقام وفيات الأمهات في وقت لاحق من هذا العام.

تنزيل محتوى الوسائط المتعددة هنا.

الاطلاع على تقرير وفيات الأطفال هنا وتقرير الإملاص هنا.

نبذة عن فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات لتقدير وفيات الأطفال (UN IGME)

تأسس فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال في عام 2004 بغية نشر بيانات عن وفيات الأطفال، وتحسين طرق تقدير وفياتهم، والإبلاغ عن التقدم المحرز نحو أهداف بقاء الأطفال وتعزيز قدرة البلدان على إعداد تقديرات مناسبة لوفيات الأطفال وتقييمها بشكل صحيح. وتقود اليونيسف هذا الفريق الذي يضم منظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي وشعبة السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://www.childmortality.org.

بيان صحفي رقم: 2023/044/HD

للاتصال

اليونيسف في نيويورك
سارة الحطاب
+1 917 957 6536
منظمة الصحة العالمية في جنيف
لورا كينان
+41 79 500 65 64
البنك الدولي في واشنطن
ألكسندرا هوم

مدونات

    loader image

الأخبار

    loader image