Skip to Main Navigation
بيان صحفي09/22/2023

البنك الدولي يوافق على تمويل إضافي لتحسين خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي لملايين اليمنيين الأكثر احتياجا

واشنطن، 22 سبتمبر/أيلول 2023 — وافق مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي على منحة من المؤسسة الدولية للتنمية بقيمة 150 مليون دولار كتمويل إضافي ثان للمشروع الطارئ لرأس المال البشري في اليمن. ومن المقرر أن يتم استخدام هذا التمويل بالغ الأهمية على نحو مستمر في تقديم خدمات الصحة والتغذية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية، وفي الوقت نفسه تعزيز أنظمة هذا البلد الذي يعاني من ويلات الحرب.

ولحق باليمن سلسلة من الأحداث الكارثية أدت إلى تعميق أثر الصراع الدائر، مثل جائحة كورونا وتفشي الحصبة، ووباء الكوليرا، وغزو الجراد، والفيضانات، إلى جانب زيادة أسعار المواد الغذائية، وانعدام الأمن الغذائي، وعدم الانتظام في تقديم الخدمات، وقد أثر ذلك سلبا على أنظمة هذا البلد المعنية بتلبية الاحتياجات الأساسية.

ويركز المشروع الطارئ لرأس المال البشري على 4 مجالات رئيسية هي: تحسين خدمات الرعاية الصحية والتغذية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وتعزيز إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي، وتدعيم الأنظمة المحلية، وتقديم مساندة شاملة للمشروعات وتدعيم إدارتها.

وللمضي قدما، يهدف هذا التمويل الإضافي الثاني إلى دعم القدرات المؤسسية وتعزيز قدرات أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي بهدف تحسين معدلات التغطية للخدمات الأساسية المقدمة، فضلا عن تحسين الجودة، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تفشي الأمراض المعدية الدورية. ويتمثل أحد الجوانب الحيوية لهذا التحسن في تعزيز مراقبة الأمراض، وخدمات الكشف المبكر، وتدعيم خبرات المتخصصين في الرعاية الصحية. كما سيساند هذا التمويل الإضافي نظام إدارة المعلومات الصحية في اليمن لجمع بيانات عالية الجودة لوضع السياسات الصحية السليمة وتقديم الخدمات.

وفي 31 مارس/آذار 2023 ، استفاد من المشروع 8.4 ملايين نسمة، وبالتالي تم تجاوز المستهدف الأولي من هذا المشروع. واستفاد من برنامج الصحة والتغذية فقط أكثر من 4.49 ملايين امرأة وأكثر من 3 ملايين طفل، فضلا عن التغطية المستدامة وعالية الجودة لخدمات صحة الأم والطفل بالغة الأهمية المقدمة في أكثر من 2000 مستشفى ومنشأة صحية. وعلاوة على ذلك، أدت تدابير إمدادات المياه والصرف الصحي إلى تحسين سبل الحصول على هذه الخدمات لما بلغ 450 ألف نسمة، منهم 48.5% نساء وفتيات.

ووفقا لأحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي، لا يزال 17 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد. ويؤدي سوء التغذية الحاد إلى تدمير صحة مليوني طفل و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة. وما يحدث في اليمن معركة مع الزمن في مواجهة تدهور الأوضاع الإنسانية.

وتعليقاً على هذا، قالت تانيا ميير، مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن: "إن حجم تدهور رأس المال البشري في اليمن هائل، ففي عام 2023 وحده، هناك ما يقرب من 21.6 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان منهم نحو 12.9 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى المساعدة".

 وأضافت تانيا: "ومع هذا التمويل الإضافي، سنواصل التركيز بدقة على الحفاظ على خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية، مع تعزيز الأنظمة المحلية لتقديم الخدمات. ومن الضروري أن يواصل الشركاء التعاون والابتكار على نطاق واسع وعلى وجه السرعة لدعم البلاد".

وجدير بالذكر أن برنامج البنك الدولي لعموم اليمن قد وصل إلى 3.9 مليارات دولار في شكل منحٍ تقدمها المؤسسة الدولية للتنمية منذ عام 2016. وبالإضافة إلى التمويل، يُقدِّم البنك الدولي الخبرات الفنية اللازمة لتصميم المشاريع وتوجيه تنفيذها عبر بناء شراكات قوية مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المحلية التي تتمتع بقدرات تنفيذ المشاريع على الأرض في اليمن.

للاتصال

واشنطن
إبراهيم الحرازي

مدونات

    loader image

الأخبار

    loader image