Skip to Main Navigation
خطب ونصوص 04/21/2022

اجتماع المائدة المستديرة الوزاري لدعم أوكرانيا في إطار اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي لعام 2022: كلمة السيد ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي

[وفقاً لصيغة الإلقاء]

مساء الخير، أود أن أرحب بكل من انضم إلينا هنا في مقر مجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة، وكذلك بالجمهور العالمي الذي ينضم إلينا عبر البث المباشر.

لقد أُصِبتُ بفزع وصدمة شديدين بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، والفظائع التي ارتكبت بحق السكان المدنيين، وإزهاق الأرواح وفقدان سبل كسب الرزق لملايين الأوكرانيين. وعلى مدى شهرين تقريباً، أبدى الشعب الأوكراني قدرة هائلة على الصمود والشجاعة.

إن احتياجات أوكرانيا هائلة وآخذة في التطور. ونحن هنا اليوم في إطار جهودنا المتواصلة لتقييم تلك الاحتياجات، مع إقرارنا بأن الوضع على أرض الواقع يتغير ساعة بعد أخرى.

ويشرفنا أن ينضم إلينا فخامة الرئيس فولوديمير زيلينسكي مباشرةً من أوكرانيا. لقد أظهر الرئيس زيلينسكي قيادة قوية طوال الحرب.

سيدي الرئيس، لقد أظهرتم أنتم وأمتكم قوة ومثابرة وبطولة في مواجهة العدوان. فخامة الرئيس زيلينسكي، الكلمة لك. 

[الرئيس زيلينسكي يتحدث]

شكراً سيدي الرئيس. 

لقد نلتم إعجاب العالم واحترامه، ونحن ممتنون لمشاركتكم معنا في جلسة اليوم.

ثم أود أن أرحب بمعالي السيد دنييس شميهال، رئيس وزراء أوكرانيا.

معالي رئيس الوزراء، الكلمة لك. 

[رئيس الوزراء يتحدث]

شكراً جزيلاً معالي رئيس الوزراء. يشرفنا وجودكم هنا اليوم، ويشرفنا أيضاً أن يكون معنا وزير المالية مارشينكو، ومحافظ البنك المركزي شيفتشينكو ووزراء المالية من العديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم. إننا نقدر مشاركة الجميع، وأود أن أوجه عبارات شكر قليلة إلى كل من ساهموا بالفعل.

اسمحوا لي أن أكرر ما سبق وقلته، باسم مجموعة البنك الدولي، إننا نشعر بصدمة وفزع شديدين بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، والفظائع التي ارتكبت بحق السكان المدنيين، وإزهاق الأرواح وفقدان سبل كسب الرزق لملايين الأوكرانيين. إن الغزو الروسي يؤدي دونما داع إلى إزهاق الأرواح، وإصابة الكثيرين، وإلحاق أضرار جسيمة باقتصادكم. ونحن نقدر لكم ما عانيتموه من مصاعب وما بذلتموه من جهد، ونحن نعرف كم هو مؤلم.

إن الحرب، أولا وقبل كل شيء، مأساة إنسانية.

وقد أنجزت مجموعة البنك الدولي تقييماً مبكراً للأضرار المادية يضع التكلفة المتعلقة بالمباني والبنى التحتية في حدود نحو 60 مليار دولار على الأقل تقدير، ولا يشمل ذلك التكاليف الاقتصادية المتزايدة التي يتكبدها الاقتصاد الأوكراني. وبطبيعة الحال، فإن الحرب لا تزال مستمرة، ولذلك فإن هذه التكاليف آخذة في الارتفاع.

وتواجه الحكومة الأوكرانية والمؤسسات المملوكة للدولة عجزاً كبيراً في المالية العامة غير العسكرية وأعباء الديون.

العمل لدعم الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار

منذ الغزو، قدَّمت مجموعة البنك الدولي مساندة مالية بصورة عاجلة لمساعدة الحكومة على مواصلة تقديم الخدمات الحيوية، ودفع أجور العاملين في المستشفيات، والموظفين العموميين، ومعاشات التقاعد لكبار السن.

ومن خلال مؤسسة التمويل الدولية، قدَّمنا رأس مال عامل بصورة عاجلة للشركات التي تقوم بتوريد الإمدادات إلى أوكرانيا.

وإلى الآن، قمنا بتعبئة أكثر من 3 مليارات دولار لصالح أوكرانيا لدعم استمرار الحكومة في تقديم الخدمات الأساسية. وقد أمكننا تحقيق ذلك، وأود في هذا الصدد أن أشكركم على المساهمات المقدمة في شكل منح من خلال صندوقنا الاستئماني متعدد المانحين من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج، والدانمرك، والنمسا، ولاتفيا، وليتوانيا، وأيسلندا؛ والضمانات من المملكة المتحدة وهولندا والسويد؛ والتمويل الموازي من اليابان. ولا تزال الإعلانات بتقديم المساهمات تتوالى كل يوم. وأعلم أن العديد من البلدان الأخرى تقدم الأموال مباشرة لجهود الدعم لأوكرانيا. وتتيح آلياتنا تقديم هذا الدعم السريع والموجه والمأمون إلى أوكرانيا في هذه الأوقات العصيبة.

ويجب أن تكون الأولوية لتلبية الاحتياجات التمويلية الحالية لأوكرانيا على نحو يقلل من أعباء مديونيتها في المستقبل. وستكون المساهمات المقدمة في شكل منح على درجة كبيرة من الأهمية. والصندوق الاستئماني متعدد المانحين هو إحدى الآليات التي يمكن استخدامها. وأود أيضاً أن أشيد بالنُهج التكميلية، بما في ذلك الحساب الذي يديره صندوق النقد الدولي لصالح أوكرانيا، والصندوق الاستئماني للتضامن التابع للاتحاد الأوروبي، وحزمة "صمود" التي أطلقها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.

وسيكون من المهم لجميع الشركاء مواصلة تنسيق دعمهم لاحتياجات أوكرانيا المتعلقة بالموازنة.

الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار القادر على الصمود

نعمل على ثلاث مراحل لجهود التعافي تتمثل في تقديم الإغاثة وتحقيق التعافي وبناء القدرة على الصمود. وأعلم أن الكثيرين حول هذه الطاولة يشاركون في هذه الجهود.

ومع استمرار الحرب، سنعمل على بناء الثقة في المؤسسات المالية والنقدية ومؤسسات المالية العامة في أوكرانيا، مما يعزز استقرار العملة ونحن نمضي إلى الأمام.

وفي الأشهر الستة إلى الثمانية التي تعقب إحلال السلام، نعتقد أنه ينبغي الشروع على وجه السرعة في إعادة بناء شبكات البنية التحتية الأساسية - مثل النقل والكهرباء والتدفئة والبنية التحتية الرقمية.

ثم، على المدى المتوسط، تعزيز قدرات المالية العامة الكلية؛ وإعادة بناء المدن والأسر؛ وتدعيم قطاعي الزراعة والشركات.

لقد كانت الحرب مدمرة لشعب أوكرانيا واقتصادها ويجب أن تتوقف على الفور. وستتطلب إعادة البناء عملاً شاقاً وتصميماً ونضالاً، لكنني ما زلت متفائلا. وبفضل دعمنا الجماعي، يمكن لأوكرانيا أن تحقق مستقبلاً أكثر إشراقاً.

وإلى هنا، أود أن أشكركم، وأن أتيح المجال لصديقتي وزميلتي السيدة كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي لإلقاء كلمتها.

لمشاهدة الإعادة: https://www.youtube.com/watch?v=B5x4W3eDN0c

Api
Api